إستقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وزراء جبهة النضال الوطني: غازي العريضي، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو وعرض معهم للاوضاع الراهنة وموضوع قانون الإنتخابات.

وقال الوزير العريضي:
"تناول اللقاء أمورا عديدة أساسية خصوصا في هذه المرحلة بعد مواقف مهمة ومبادرات أطلقها دولة الرئيس وتركت آثارا إيجابية في البلد، ان على مستوى الحوار السياسي والتواصل بين القوى السياسية الأساسية تحت عنوان نحن نعمل من أجل تحقيقه وتثبيته وترسيخه منذ فترة طويلة وهو درء الفتنة، ومنعها، ومحاولة تطويق كل ما يمكن أن يؤدي الى فتنة بين اللبنانيين، والتأكيد على مرجعية الدولة ومؤسساتها، وان تكون الدولة حاضنة للجميع، طبعا بأمل أن نصل الى مرحلة يكون التفاهم بين الجميع على هذه العناوين الأساسية، لكن الحمد لله في الأيام الأخيرة تحققت خطوات كثيرة في هذا الإتجاه".

أضاف: "بطبيعة الحال، كان النقاش في العمق أيضا حول موضوع قانون الإنتخابات، ونحن على أبواب انتخابات، نأمل أن تجرى في موعدها وتمر بشكل يعبر فيه اللبنانيون عن خياراتهم السياسية. موضوع قانون الإنتخابات من دون شك هو موضوع أساسي وحساس جدا، لكن نحن نسعى الى أن يكون التوافق قائما وأن لا يستثنى أي فريق لأننا في بلد لا يستطيع أحد أن يتجاهل أحدا في هذه العملية. سعينا الدائم هو أن يتكرس هذا المناخ، وطبعا دولة الرئيس بري مدرك تماما هذه المسائل ويشتم الكثير من الملاحظات أو الأمور أوالمسائل التي ينبغي الوقوف عندها بكل جدية وبكل اهتمام، وعبر عنها في أكثر من موقف ومن كلمة له في الأيام الماضية، والنقاش الآن قد فتح في المجلس النيابي وموقفنا واضح وقد عبر عنه وليد بك اليوم في الإعلام بشكل واضح، ونقلنا هذه الصورة الى دولة الرئيس".

وتابع: "لقد أثنينا على الأجواء التي سادت اللقاء بين دولة الرئيس بري ودولة الرئيس السنيورة في سياق العنوان الذي أشرت اليه في بداية الكلام، ونأمل ان تتواصل هذه اللقاءات وأن يفرد هذا المناخ ظله على كل الواقع السياسي في البلد، وهذا مفيد جدا أو مريح لنا جميعا".

سئل: تقدم مسيحيو 14 آذار اليوم باقتراح قانون يرمي الى تقسيم لبنان الى خمسين دائرة، فما هو موقفكم منه؟

أجاب: "أولا، من حق أي فريق سياسي بطبيعة الحال في إطار هذا النقاش الدائر أن يتقدم بالأفكار التي يراها مناسبة. بالنسبة الينا، أعلنا موقفا واضحا لسنا مع هذا المشروع. وفي الوقت ذاته قلنا بكل وضوح اننا لسنا مع مشروع النسبية الذي طرح بأشكال مختلفة، ولذلك ميلنا كفريق سياسي أن نبقى على القانون الحالي. طبعا المناخ السياسي القائم حاليا لا يتيح الدخول في عملية إصلاحية كبيرة للقانون الإنتخابي للوصول الى العناوين الأساسية التي تاريخيا كنا أول من نادى بها، لكن يجب أن نكون واقعيين".

سئل: هل يمكن أن تؤجل الإنتخابات إذا لم يتم الإتفاق علي قانون معين؟

أجاب: "قلت أننا نريد أن تجرى الإنتخابات في موعدها الطبيعي، نحن لا نربط بين هذا الأمر وبين تأجيل الإنتخابات على الإطلاق، إذا لم يتم التوصل الى صيغة جديدة لقانون الإنتخابات فقانون الإنتخابات موجود، ونذهب الى انتخابات على أساسه، وهذا أمر أساسي، يجب أن تكون عملية تأجيل الإنتخابات خارج النقاش".

واستقبل الرئيس بري سفير الباراغوي في لبنان حسن ضيا وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدية وأوضاع الجالية اللبنانية في الباراغواي.

واستقبل ايضا نقيب المحامين في الشمال بسام الداية الذي قال بعد اللقاء:
"سجلنا التقدير الكبير لدولة الرئيس بري ولمواقفه الوطنية الجامعة، وخصوصا خلال الأزمات كما تفضل دولته ورعى مشاريع القوانين التي أعدتها النقابة لمتابعة حسن سير العدالة".