استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وعرض معه التطورات الراهنة.
وعلى الاثر، صرح السفير علي:
"اللقاء مع دولة الرئيس بري تركز على العلاقة الاخوية، وعلى ضبط الحدود وعلى اطمئنان دولته على ما يجري في سوريا والمآسي التي تحدث بفعل تشارك قوى دولية واقليمية وعربية في سفك الدم السوري. ولكن المطمئن كان صلابة سوريا وقيادتها وجيشها في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي يشارك فيها المال والسلاح ومخابرات العالم، وبالتالي الامل في الوصول الى مخارج يكون بالحوار والاصلاح السياسي والعمل الجاد الذي تقوم به سوريا في تحصين الوحدة الوطنية واحباط هذه المؤامرة المركبة الخطرة".
أضاف: "كل ذلك كان محور البحث والوصول فيه الى بشائر خير بأن سوريا قوية ومنيعة ان شاء الله وتخرج من هذه المحنة، وخصوصا ان العالم كل العالم ادرك بأن القوى الارهابية التي استقدمت من اربع رياح الارض لتدمر سوريا وتفككها اصطدمت ببنية قوية لدى الشعب السوري وبنية قوية لدى الجيش السوري وايضا بوعي يكبر لدى البيئة الحاضنة التي كان غرر بها وهي تعود لتتلمس المخارج الصحيحة على مستوى الداخل السوري وعلى المستويات العربية والاقليمية التي تفاجىء المراهن الاميركي والادوات في المنطقة بأنها تسير في الطريق المغلق الذي ينتهي الى فشل هذه الرهانات وانتصار السيادة الوطنية والمعنى الذي تحتضنه سوريا وهو المقاومة والحفاظ على الحق والسيادة والكرامة الوطنية".
وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وعرض معه الوضع العام.
ثم استقبل النائبين السابقين جهاد الصمد ونادر سكر، وعرض معهما الاوضاع في البلاد.
واستقبل ظهرا، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء:
"زرنا دولة الرئيس بري لكي نستوضح المواقف السياسية الكثيرة التي نسمعها حول قوانين انتخاب مفصلة كل على قياسه. كما رغبت في أن اسأل دولته كناخب من بيروت وناخب لبناني ما هو المستقبل الذي يجب ان نتطلع له لكي نصل بهذا البلد الى شاطىء الامان. نعرف جميعا ان هناك مشاريع كثيرة تطرح، ولكن اذا تمعنا بها نراها مفصلة على قياس اشخاص وليس على قياس البلد. طبعا لبنان يمر في مرحلة اقليمية صعبة ونتمنى ان يفكر السياسيون بالبلد وليس بحساباتهم الخاصة. لا يمكن ان نعود الى فرز أنفسنا لان ما شهدناه في العشرين سنة الاخيرة يدل على اننا لم نصل بعد الى شاطىء الامان الذي يجعل اللبنانيين يشعرون بأنهم يعيشون مع بعضهم في الوطن كشركاء".
أضاف: "بحثنا ايضا الوضع الاقتصادي، ونعرف جميعا وقد سمعنا كثيرا عن سلسلة الرتب والرواتب وعن اعتراضات وموافقات وقوانين تأتي وتذهب. المواطن يجب ان يعرف هل ان هناك امكانية لكي يحسن وضعه الاجتماعي على صعيد مواجهة اعباء المدارس والوضع المعيشي. وقد وعد دولة الرئيس بري كما يفعل دائما لاطفاء الحرائق بأنه يقوم بالمستحيل ليجمع ويحصل نوع من التوافق في البلد. وان شاء الله نرى بوادر حسنة في اقرب وقت بعد الاعياد وعودة الجميع".
من جهة اخرى، أبرق الرئيس بري الى الرئيس الكرواتي ايفو جوزيبوفيتش، معزيا بوفاة رئيس مجلس النواب الكرواتي بوريس سبريم باسمه وباسم المجلس النيابي اللبناني.