استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الوزير السابق فارس بويز الذي قال على الاثر:
"تباحثت مع دولة الرئيس حول المستجدات في المنطقة والتي تنعكس على لبنان، حيث أصبح شبه رهينة لهذه التطورات الإقليمية. كما تباحثنا بموضوع الساعة الا وهو قانون الإنتخابات المنوي التحضير له، ولا شك ان لي رأيا شخصيا في هذا الشأن وهو ان الإعتقاد أو القول بأننا لسنا طائفيين هو قول غير صادق، فالبلاد كلها تعيش في مناخ طائفي، ونحن في عمق الطائفية، وان كان المطلوب الخروج فالخروج منها هو خروج تدريجي ويحتاج أولا الى طمأنة الطوائف التي تعاني وتشعر بالقلق، وعبر قانون يعطيها فعلا أفضل وأكثر الطرق تمثيلا بشكل مباشر، وعندئذ عندما تصبح الحالة الإقليمية مطمئنة أكثر نبحث في الخروج نحن قانون آخر ونحو الخروج جذريا من الحالة الطائفية. أما الآن فأعتقد ان القانون الذي يعطي الإنتخاب المباشر هو أفضل القوانين وهو الذي يطمئن الطوائف، ويجب طمأنتها في هذه المرحلة قد ننتقل بعدها بصفاء وهدوء الى مرحلة اللاطائفية، أما القول الآن بأننا نريد ألا نكون طائفيين فأنا أعتقد أن هذا خداع".

وكان الرئيس بري استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، وعرض معه شؤون وشجون الجامعة.

وعند الثانية بعد الظهر، استقبل النائب سامي الجميل، في حضور النائب هاني قبيسي، وجرى عرض للأوضاع العامة وأجواء جلسات اللجان النيابية المشتركة حول قانون الإنتخابات.

وكان الرئيس بري أبرق الى الرئيس السوري بشار الاسد مهنئا بذكرى حرب تشرين التحريرية، وجاء في نص البرقية: "انني في الذكرى المتجددة لحرب تشرين التحريرية يسرني ان اقدم لكم وللشعب السوري البطل وللجيش العربي السوري الباسل اجمل التهاني، مستذكرا اللحظات الخالدة لعبور القوات المسلحة السورية بخط الون وتحطيم مواقع العدو وتحرير القنيطرة ورفع العلم السوري على اعلى قمم الجولان العربي السوري ومستعيدا تضحيات بلدكم الشقيق لاجل قضايا الامة وخصوصا القضية الفلسطينية.

اننا اليوم وبلدكم يتعرض لاصعب امتحان في تاريخه متأكدين ان تجربتكم الغنية بالممانعة والتصحيح ستمكنكم من تجاوز الازمة وتحقيق تطلعات شعبكم لجعل بلدكم انموذجا للديموقراطية والحرية وكذلك في عودة سورية القوية المنيعة لاخذ دورها المتقدم في سبيل بناء مستقبل امنها واستمرار دعمها للشعب الفلسطيني في كفاحه وتحقيق امانيه الوطنية".

وبعث ببرقية مماثلة الى الرئيس المصري محمد مرسي، هذا نصها: "اتقدم الى سيادتكم وللشعب المصري البطل والى جيش مصر الباسل بأجمل التهاني في الذكرى المتجددة لحرب رمضان (اكتوبر) المجيدة، مستذكرا اللحظات الخالدة بعبور القوات المسلحة المصرية للقناة وتحطيم خط برليف ورفع العلم المصري على المواقع المحررة مستعيدا تضحيات مصر الكبيرة في سبيل امتها وفي سبيل القضية الفلسطينية.

اننا اليوم وقد استعاد بلدكم الشقيق استقراره فاننا نتطلع الى ادواركم العربية في سبيل بناء استقرار النظام العربي على قاعدة الديموقراطية والحكم الرشيد وبناء وضع التضامن والتنسيق بين اقطارنا وتنفيذ احلامنا في اطلاق السوق العربية المشتركة ودائما دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق امانيه الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتهاالقدس".