طغى قانون الإنتخاب على سائر المواضيع الأخرى في "لقاء الأربعاء النيابي" اليوم. ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تشديده على وجوب "عدم هدر الوقت"، لافتا الى "أن هناك من يسعى الى استهلاكه، وبالتالي الى تأخير بت هذا القانون". وأكد في هذا المجال "تأليف اللجنة المصغرة غدا في جلسة اللجان المشتركة"، لافتا الى "أن هذه اللجنة ليست لها صفة تقريرية، ومهمتها تدخل في إطار التشريع والتواصل، والقرارات فيها هي بالتوافق أو بالإجماع".
وأكد الرئيس بري ايضا أن "الإتصالات مستمرة لمقاربة موضوع قانون الإنتخاب"، نافيا أن "تكون هناك صيغة محددة مطروحة في هذه الاتصالات حتى الآن"، وقال:"ان ما ورد في بعض الصحف في هذا المجال غير صحيح".
واستقبل في إطار "لقاء الأربعاء"، النواب: اميل رحمة، علي عمار ، هاني قبيسي، علي فياض، ياسين جابر، قاسم هاشم، الوليد سكرية، ميشال موسى وفادي الاعور.
وظهراً استقبل الرئيس بري في عين التينة، النائب اغوب بقرادونيان الذي قال بعد اللقاء: 
"الموضوع الاساسي الذي بحثناه كان المستجدات السياسية والوضع الامني، وتحدثنا مع دولته بالتفصيل في شأن قانون الانتخاب وعمل اللجان المشتركة وماذا ينتظر الشعب منا في هذا الموضوع".
واضاف: "بالنسبة الى دولة الرئيس فان الوضع مستتب ومستقر في لبنان، ونأمل ان يستمر وخصوصا بتكاتف كل اللبنانيين أكانوا سياسيين او مواطنين. أما بالنسبة الى موضوع قانون الانتخاب فدولة الرئيس بري عاد وأكد، مثلما أكد غير مرة، ان اي قانون يتفق عليه كل المسيحيين حتى ولو لم يكن راضيا عنه، سيقبل به نزولا عند رغبة وحدة المسيحيين".
وقال: "اليوم يحكى عن مخارج بين مشروع قانون الحكومة المحال على مجلس النواب والقوانين الاخرى. والاهم بالنسبة الينا انه عندما نتكلم على التمثيل الصحيح فاننا نتكلم على تمثيل المسيحيين والمسلمين.
النقطة الثانية انه عندما نتكلم على التمثيل الصحيح فانه يشمل كل الطوائف وليس حتى داخل الطوائف المسيحية تطغى طائفة على الطوائف الاخرى أو يلحق نوع من الظلم عند الناخبين الآخرين".
وبعد الظهر، زاره النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قال بعد اللقاء: 
"كانت جولة أفق حول شؤون الساعة، والموضوع الاساسي كان قانون الستين، وهو مرفوض من الجميع وتحديدا من المسيحيين، لأنه يحدث خللا كبيرا في التمثيل المسيحي، إذ لا يجوز أن ينتخب أكثر من نصف النواب المسيحيين من طوائف أخرى، مع العلم أن حرصنا هذا ليس من الباب المسيحي المتقوقع أو المنعزل او المتعصب".
أضاف: "نحرص على أن تكون كل الطوائف وكل المكونات اللبنانية ممثلة تمثيلا صحيحا في مجلس النواب. فلبنان بلد التوافق، ومثلما حصل بالامس في الباروك بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، مع حفظ الالقاب، أعتقد أن المسيحيين في لبنان يستأهلون أن يحصل عندهم باروك آخر، ليتفاهموا على قانون انتخابي يقدمونه للبلد بكلمة واحدة وجامعة بينهم، لذلك أعتبر أننا ملزمون أن نتفاهم على المسائل والقضايا الرئيسية المتعلقة بوجود البلد وبتكوينه وبالنظام الديموقراطي فيه، وإنني أوجه دعوة من هنا الى البطريرك الماروني والكتل المسيحية كافة لتجتمع، إذ ليس كافيا أن نقول فقط إننا لا نريد قانون الستين، والمفروض ان يكون هناك توافق، ولو على حساب هذا الفريق أو ذاك، ولو استدعى بعض التسويات في بعض المناطق".
وتابع: "نحن نعرف أنه إذا أجريت الانتخابات في الجبل على أساس قانون الستين، فليس ضروريا أن ينجح هذا الفريق أو ذاك. هناك تسويات تحصل حول هذا المعقد أو ذاك، حتى لو كانت على حساب الديموقراطية أو الانتخابات المفتوحة، فإذا كان بعض التوافق او التفاهم في بعض المناطق، فلا مشكلة، المطلوب أن يحصل تفاهم على قانون انتخاب يصحح التمثيل المسيحي".
سئل: رغم عدم تبلور قانون الانتخاب، يحكى أن هناك تحالفات بدأت وراء الكواليس، وخصوصا في كسروان، وأن الوزير السابق زياد بارود سيكون في اللائحة معكم؟
أجاب: "أولا، على مستوى التحالفات لا يمكن لأحد أن يتكلم عن تحالف انتخابي قبل إقرار القانون الذي يفترض أن تجرى الانتخابات على أساسه. وثانيا، نحن المستقلين نعمل على أساس مشروع وطني سياسي اقتصادي اجتماعي، ونمد يدنا لكل الجهات التي تبدي استعدادا للتوافق معنا، أقله على قواسم مشتركة أساسية تتطابق مع مشروعنا السياسي الاقتصادي الاجتماعي، فلذلك ليس لدينا أي رفض لأي تعاون مع أي جهة مستعدة للتفاهم معنا على مشروعنا السياسي الوطني.
وثالثا، إن مسألة التحالفات التي نقرأها ونسمعها في وسائل الاعلام، منها مدسوس ومنها غير مدسوس، وكلها تأويلات ليس لها أساس من الصحة، ومن المبكر أن تبت التحالفات الانتخابية".
واستقبل الرئيس بري لاحقا النائب الاول الحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.
 الجمهورية اللبنانية
                                    الجمهورية اللبنانية
                                














