الرئيس بري التقى الرئيس ميقاتي وبحث معه موضوع الانتخاب الرئاسي ومسألة التعديل الدستوري


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 28/11/2007 في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال:

إذا كان لا بد من قول كلمة في هذه المناسبة، فهي مناشدة كل القيادات والسياسيين وقف المهاترات والتعبئة والشحن الطائفي، لأنه، عاجلاً أم آجلاً، سنعود الى ما بات قناعة دائمة لدى الجميع، وهي أن لا بديل عن صيغة العيش المشترك، هذه الصيغة الذهبية التي يجب أن نصونها دائما وننميها بدل تعبئة الناس وشحنهم طائفيا
أضاف: أعرف اليوم أن هناك قلقاً خاصاً لدى إخواننا المسيحيين، ولكن هذا القلق لدى كل لبناني مخلص بسبب غياب المؤسسات، حتى لا أقول انهيارها، وهناك شعور عام بالخطر على الوطن. إن أول كلمة وردت في النشيد الوطني، الذي لا يزال يجمع كل اللبنانيين، هي كلنا للوطن، وأتمنى أن نكون جميعاً للوطن فعلاً وفي خدمته وان نحافظ على صيغة العيش المشترك.


سئل: عاد الحديث عن تعديل الدستور لمصلحة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان. هل هذا الجو عملي؟
أجاب: في المبدأ، إذا كان هناك من تفكير في تعديل الدستور، فأنا مع إلغاء المادة المتعلقة بظروف ترشيح موظفي الفئة الأولى نهائياً. أما في مضمون السؤال فان قائد الجيش العماد سليمان قد جّرب في أصعب المراحل وكان رجلاً ذا حنكة وحكمة وصاحب مسار يثبت ذلك، لكن مسألة تعديل الدستور هي في أيدي أصحاب الاختصاص من الدستوريين وليس عندي أي رأي شخصي في الموضوع. ما أعرفه أن مجلس النواب يجتمع في هذه المرحلة بحكم القانون لانتخاب الرئيس الجديد، وهذه هي المرة الاولى التي يمر بها لبنان في هكذا تجربة.


قيل له: خلال اجتماعك مع الرئيس بري هل وجدت أجواء توحي بانعقاد جلسة الانتخاب الجمعة؟
أجاب: الرئيس بري وأنا كنا نتمنى انعقاد الجلسة الأسبوع الماضي. وهو يكرر القول أنه إذا حصل توافق فهو مستعد للدعوة الى عقد الجلسة في أسرع وقت ممكن. لكنني أعتقد أننا لا نزال بعيدين عن أجواء التوافق.


ورداً على سؤال قال الرئيس ميقاتي إن ما حصل أمر مؤسف ونستنكره أشد الاستنكار، وينبغي أن ننظر إليه من زاوية ما قلته في بداية حديثي عن أجواء التعبئة والشحن الطائفي الحاصلة والتي تقابلها عملية انتشار الأسلحة بين أيدي الناس. ففي مثل هذه الأجواء، ماذا يمكن أن ننتظر غير وقوع خلافات وحصول مشكلات. يجب على الدولة أن تكون واعية أكثر في ضبط السلاح من أيدي الناس، كما أن على القيادات السياسية، أن تعبىء الناس، ليس ضد بعضها البعض، بل للتوافق والتوّحد حول مصلحة الوطن.