الرئيس بري استقبل رئيس الوزراء الإيطالي برودي الذي زار لبنان متفقداً كتيبة بلاده في الجنوب


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 11/10/2006 في المجلس النيابي رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي والوفد المرافق وعرض معه على مدى أكثر من ساعة التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية ومهمة قوات "اليونيفيل".


وبعد اللقاء، تحدث الرئيس بري مرحباً بالرئيس برودي الذي كان له دور فاعل وأساسي في الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وفي دعم إرسال قوات اليونيفل إلى لبنان والتي ستتولى بلاده رئاستها في مطلع العام 2007، وذكر الرئيس بري بان "ايطاليا من اكبر البلدان التي لها حجم استثمارات وتبادل استثمارات بين لبنان والخارج".

وأكد ان هناك فرصة نادرة وحقيقية للعودة إلى مفاوضات السلام، وبالتالي البحث في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أو للجولان أو لبقية الأراضي في لبنان. وقال إن حلاً سلمياً في المنطقة الآن "هو المجال الحيوي الوحيد الذي يمكن ان يحل المشاكل في كل المنطقة، وأيضاً يقضي على ما يسمّونه هم الإرهاب".
وسئل عن دور قوات اليونيفل في الجنوب، فأجاب:

"ليس هناك من مشكلة على الإطلاق. القرار 1701 واضح، ودور الجيش اللبناني واضح، ونحن نسمع كل يوم موقفاً، واليوم بالتحديد هناك موقف من قيادة الجيش، ونحن نؤيد هذا الأمر تأييداً مطلقاً، ولا يحاول احد ان يلعب ضمن إطار اليونيفيل وتحويلها عن مهماتها الحقيقية. فالمهمات هذه معروفة عادة منذ عام 1978 وهي تحت البند السادس والإدارة بينهم وبين الجيش اللبناني، فلا نتدخل نحن ولدينا هموم أكبر من هذه الهموم".
وحول تبادل الأسرى قال الرئيس بري:

فعلاً، أثار السيد برودي هذا الموضوع، وأخبرته أن هذا الموضوع لا بد من أن يخضع لمفاوضات غير مباشرة مع الأخوة في "حزب الله".


قيل له: إسرائيل سلمت خرائط الألغام إلى القوات الدولية، هل هناك احتمال أن تكون هناك خطوة تالية بالنسبة إلى مزارع شبعا؟

أجاب: "أولاً، نريد خطوة مماثلة تتعلق بالقنابل العنقودية التي تقتل كل يوم أبناءنا وأطفالنا وشيوخنا ونساءنا، وبعد ذلك لا بدّ من إيصال كل حقوق لبنان بدون استثناء بدءاً من الأسرى وصولاً إلى مزارع شبعا. والآن برزت مشكلة بلدة الغجر".


سئل: بالنسبة إلى زيارتكم للسعودية ذكرت المعلومات أن هذه الزيارة ناجحة جداً وأنك تسعى إلى زيارة مشتركة مع الرئيس السنيورة لدمشق، وإعادة جسور العلاقة بين السيد حسن نصرالله وسعد الحريري؟

أجاب: "دعني أجبك عن الجزء الأخير من السؤال، العلاقات بين الأخ السيد حسن نصرالله والشيخ سعد الحريري ليست في الجو الذي يحاولون إشاعته. العلاقات متواصلة بين الأخوة في "حزب الله" والأخوة في "تيار المستقبل"، والأمور تسير من حسن إلى أحسن، وليس من سيئ إلى أحسن، وبالتالي لا مجال للتفسيرات. المشكلة في الكثير من الحالات تكون نتيجة شائعات أكثر مما هي تعكس واقعاً، وان شاء الله الأمور إلى أفضل وأحسن، وتلاحظون كيف ان اللهجة حتى الإعلامية بدأت تخف وصولاً إلى العيد، وان شاء الله تكون هناك عيدية".


 في تبنين :
وتفقد الرئيس برودي، بعد الظهر، يرافقه وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإيطالي الجنرال جان باولودي ساولو وعدد من كبار مساعديه مقر الكتيبة الإيطالية حيث استقبله قائد الكتيبة الجنرال كونغوسوري ومساعده الجنرال ماسكيلو غوربسي والعقيد في البحرية الإيطالية والناطق الرسمي باسم الوحدة الإيطالية العقيد جاوا، إلى كبار الضباط الدوليين في الوحدات المشاركة. واستمع في مقر قيادة الكتيبة الى شرح من قائدها عن المهمات الموكلة إليها وكيفية تنفيذها وأدائها ومناطق انتشارها، مشيراً إلى ان مقر القيادة "سيكون في محيط بلدة معركة قضاء صور كما سيكون لها مركزان أساسيان: الأول في زبقين. والثاني في شمع جنوب صور.
 

وألقى الرئيس برودي كلمة أمام الجنود الدوليين توقف خلالها عند أسباب المشاركة الإيطالية في القوة الدولية وفي "مقدمها حفظ الأمن والسلام في هذه المنطقة ومساعدة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في بسط سلطتها في هذه المنطقة"، منوّها بـ "جهود الجنود وبشجاعتهم"، مؤكداً "وقوف الشعب الإيطالي والحكومة الإيطالية إلى جانبهم وخلفهم في هذه المهمة".

 

ثم كان غداء على شرف رئيس الوزراء الإيطالي.


وبعد عودته إلى بيروت، افتتح الرئيس برودي مقرّ السفارة الإيطالية الجديد في بعبدا طريق القصر الجمهوري، بحضور الوزير صلوخ، الوزير السابق عدنان القصار ورئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه.

وألقى رئيس الوزراء الإيطالي كلمة تحدث فيها عن سروره "لافتتاح السفارة الإيطالية الجديدة التي ستكون عتبة ايطاليا في الشرق الأوسط".