استقبالات الرئيس بري بتاريخ 22/10/2009

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهراً سفيرة أوستراليا الجديدة جين دن، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي في زيارة تعارف.

ثم استقبل سفير دولة الامارات العربية المتحدة رحمه الزعابي ونائب رئيس مشروع الامارات لازالة الالغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدو الاسرائيلي في الجنوب اللبناني المقدم عبدالله خليفة الغفلي، في حضور الساحلي.

وقدم المقدم الغفلي الى الرئيس بري شعار انجاز المشروع وتقارير وكتبا عن المشروع وتفاصيل انجازه. وقدم الرئيس بري الى السفير الاماراتي ونائب رئيس المشروع هديتين رمزيتين وكتابا عن صور عربون تقدير لما قدمته دولة الامارات من مساعدات ودعم في هذا المجال.

وقال الرئيس بري: "أريد ان اقول، في المناسبة، رحم الله المرحوم الشيخ زايد الذي كان له الفضل في زيارتي للامارات آنذاك لمقابلته. وقد قلت له يومها: "لقد تحررت الارض من فوق، ولكن لا تزال من تحت لا يستطيع الفلاح او مالك الارض ان يستخدمها".
فأجابني رحمه الله: "كم يكلف المشروع تقريبا؟"، فقلت له نحو خمسين مليون دولار.
وبعد ثلاثة ايام، ارسل الشيخ زايد نجله الشيخ عبدالله وزير الخارجية اليوم الذي كان آنذاك وزيرا للاعلام فأتي الى هنا واعلن من امام القصر الجمهوري ان رئيس المجلس (الرئيس بري) زار الامارات وطلب هذا الامر (أي المشروع). ولقد أتينا مع الضباط والعسكريين وكل العدة للقيام بهذا المشروع. وفعلا فقد بدأوا العمل وضحوا كما اللبنانيين واكثر من اللبنانيين لانجاز هذا المشروع، وهو المشروع الجدي الهام الذي قامت به الامارات ليس بالمال فحسب بل ايضا بالجيش والعتاد، فألف شكر لدولة الامارات العربية المتحدة".

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري سفير الدانمرك في لبنان يان توب كريسيتنسون وعرض معه التطورات الراهنة.

ثم استقبل رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد والقيادي في الحزب هشام طباره، في حضور النائب علي حسن خليل، وجرى عرض للاوضاع الراهنة والوضع المتعلق بموضوع تشكيل الحكومة.
وقال مراد بعد اللقاء: "طبعا الموضوع الرئيسي للبحث مع دولة الرئيس بري كان الموضوع الراهن اي تشكيل الحكومة. ودولة الرئيس طبعا لا يزال يحافظ على صيامه في ما يتعلق بهذا الموضوع".
اضاف: "اما وجهة نظرنا نحن فهي انه عبثا الذين يحاولون تقاذف التهم حول من الذي يعطل التشكيل، القضية ليست قضية تبرؤ من التعطيل. في رأينا ان المعطل الفعلي والحقيقي لتشكيل الحكومة هو الموقف الاميركي والذي عبرت عنه السفيرة الاميركية مؤخرا ويقول انه من المفروض ان تكون الحكومة "صنع في لبنان" وكأنها ترد بذلك على لقاء الملك عبد الله والرئيس بشار الاسد. كما دعت الى تشكيل حكومة اكثرية رافضة صيغة ال 5-10-15. للاسف الشديد هناك في لبنان من لا يزال يراهن على الدور الاميركي والنصائح الاميركية وكأنه لم ير ماذا فعلت هذه النصائح في العراق وفي فلسطين وفي كل مكان في العالم. ونأمل من المسؤولين اللبنانيين وخصوصا من المتضررين او المكلفين بتشكيل الحكومة ان يتذكروا ان هناك هموما للمواطن وللناس، وان الناس لا تستطيع الانتظار طويلا ومن حقهم ان يكون لديهم حكومة تسعى الى معالجة مشاكلهم ليس فقط قضية الكهرباء والغلاء بل كل القضايا الاخرى".
وتابع: "من هنا نتمنى ان يكون هناك بصيص امل في المرحلة المقبلة وهذا يتطلب كما ذكرنا وقف التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية، لانهم عندما جاؤوا قبل الانتخابات الى لبنان وقاموا بمخطط لاجراء الانتخابات والفوز بالاكثرية نجحوا في ذلك واوصلوا الاكثرية وهذا الامر ليس سرا، فعندما جاء بايدن وكلينتون وميتشيل وفيلتمان وخليل زادة والسفيرة سيسون جاؤوا من اجل ان يصلوا الى اكثرية ووصلوا، وطبعا يحاولون الان ان يستثمروا هذه الاكثرية وان يكون الحكم لهم وهذا الشيء سيكون مرفوض من القوى الوطنية".