الرئيس بري عرض الاوضاع مع وزير الخارجية الفرنسي واستقبل بعد الظهر الوزير سلام ثم المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب


استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والوفد المرافق في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون، والدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" طلال الساحلي.

وبعد اللقاء، قال الوزير كوشنير: "خارج اطار الصداقة التي تربطني بالرئيس بري منذ اربعين عاما واطمئناني الى احواله والى عائلته والى شقيقه محمود (حضر الاجتماع)، فقد تحدثنا عن ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية التي ننتظرها جميعا. وفرنسا والرئيس ساركوزي ورئيس الحكومة فرنسوا فيون الذي زار لبنان منذ ايام، يريدون من اصدقائنا اللبنانيين ان يشكلوا هذه الحكومة، وهذا امر ضروري. فبعد مضي خمسة اشهر على الانتخابات النيابية، والآن مهما كانت المشاكل الداخلية، فانه يجب تشكيل حكومة، والرئيس بري وافقني الرأي على ذلك، وهو يعتقد ان الامور ستتبلور في الايام القليلة المقبلة. ان فرنسا مع اصدقائها اللبنانيين ستدفع في هذا الاتجاه".

سئل: هل هناك من اسباب تجعلكم واثقين من قرب تشكيل الحكومة، او الامور تراوح مكانها؟
اجاب: "محادثاتي مع القيادات كافة التي التقيتها حتى الساعة تجعلني متفائلا، ولكن ليس مئة في المئة، وأتمنى ان تعالج الامور خلال الايام المقبلة".

سئل: هل تعتقد ان تشكيل الحكومة اصبح قريبا؟
اجاب: "تحدثت عن بضعة أيام ولكنني لست متأكدا، ولدي شعور بأن هناك عقدا ما ستفكك في شأن توزيع الحصص وفق صيغة ال 15-10-5".

سئل: هل ستفكك العقد على المستوى الاقليمي او الداخلي؟
اجاب: "على المستوى الاقليمي فان سوريا والمملكة العربية السعودية التقيتا والاجواء ايجابية جدا، وهذا عنصر هام. واعتقد ان المشكلة داخلية اكثر منها خارجية".

من جهته، اكد الرئيس بري مضمون ما ورد في تصريح وزير الخارجية الفرنسي بعد اللقاء الذي استغرق الحيز الاكبر منه للبحث في ضرورة التوصل الى حكومة في اسرع وقت وضرورة ان يشارك الجميع في تسهيل تشكيل هذه الحكومة وفق الأسس التي عبر عنها الوزير كوشنير.

مدرستان لليسيه الفرنسية في صور وبعلبك
من جهة ثانية، جرى خلال اللقاء تواصل حول مطلب قديم جديد للرئيس بري لانشاء مدرستين لليسيه الفرنسية في مدينتي صور وبعلبك. وقد حمل كوشنير في لقاء اليوم الى الرئيس بري بشارة مبدأ القبول بذلك. وتعهد الرئيس بري، بدوره، توفير الارض اللازمة للبناء.

الوزير سلام
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام وعرض معه التطورات.

وعلى الاثر، قال الوزير سلام: "اللقاء مع دولة الرئيس بري يأتي في اطار المتابعة للشؤون العامة وكانت مناسبة لاقدم لدولة الرئيس الكتاب الذي يتضمن المشاريع التي تم اقرارها في اطار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" ليطلع عليه ويواكب النشاطات العديدة التي تحققت وستتحقق في اطار هذا الاستحقاق الوطني الكبير".

اضاف: "كذلك كانت مناسبة للحديث عن مواضيع الساعة وابرزها موضوع الحكومة وتشكيل هذه الحكومة، وفي هذا الموضوع، وكما نعلم جميعا، فإن الرئيس بري صائم عنه محاولة منه لمواكبة كل المستجدات على هذا الصعيد بجدية وفعالية لتنجح "الطبخة" ونرى الحكومة. وانا من دعاة ان يكون الصمت والصيام عند العديد من القيادات اسوة بصوم الرئيس بري لنتمكن من ان نتيح الفرصة امام تشكيل الحكومة وامام الرئيس المكلف الذي يبذل جهدا مميزا وبذل جهدا مميزا طوال اسابيع واشهر وما زال يستمر بذلك، ليس فقط حرصا على النجاح بتأليف الحكومة بتقديري وانما حرصا على ان يكون للبنان حكومة فاعلة تنهض بكثير من الاستحقاقات التي نواجهها وسنواجهها في المستقبل. ومن هنا الحرص على ان تكون هذه الحكومة الائتلافية التي يسمونها حكومة وحدة وطنية فعلا حكومة قوية ومعافاة لتنهض بهذه التحديات المستقبلية".

وتابع: "انا بكل تواضع وموضوعية اضم رأيي وصوتي في اي مكان وفي اي موقع للاستمرار في السعي والبحث عن الحلول وعن المخارج ليرى البلد نور هذه الحكومة في اقرب فرصة".

وقال: "الناس متعطشة لادارة شؤون هذا البلد بشكل جيد وفعال لاننا كما نتابع ونرى ونراقب جميعا ان الناس تسعى في امورها وشؤونها ومشاريعها في البلد والامور هادئة والبلد مرتاح والنشاطات الكبرى تتحقق وربما كان من ابرزها الالعاب الفرنكوفونية والتي سجل من خلالها لبنان انجازا على مستوى دولي".

ثم استقبل الرئيس بري المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب.