الرئيس بري اثار قضية "سفينة الاخوة" مع سيسون ووليامز وطلب الضغط على اسرائيل لإطلاقها وحمل الادارة الاميركية مسؤولية سلامة ركابها

ثم استقبل رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا على رأس وفد كذلك استقبل السيد باسل عقل فالوزير السابق يعقوب الصراف ثم السيد حكمة ابو زيد الذي قدم له كتابه "قضايا وخبايا"


 

أثار رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في عين التينة، موضوع سفنية "الاخوة اللبنانية" التي اختطفتها القوات الاسرائيلية اليوم قبالة غزة، وطلب من الولايات المتحدة الاميركية الضغط على اسرائيل لاخلاء سبيل السفنية فورا مع طاقمها وركابها، محملا الادارة الاميركية مسؤولية سلامتهم، ومشددا على "وجوب وضع حد لهذه الممارسات الاسرائيلية التي تتناقض مع كل الاعراف والقوانين الدولية".

واتصل الرئيس بري بوزير الخارجية فوزي صلوخ وطلب منه متابعة قضية السفنية واثارتها مع المحافل والجهات الدولية. وأبلغه وزير الخارجية بانه اجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية مع سفراء الدول الكبرى الخمس والامم المتحدة.

كما اتصل بالمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، وأثار معه هذه القضية مدينا بشدة الممارسات الاسرائيلية والقرصنة التي قامت بها باختطافها للسفينة اللبنانية.

وكان الرئيس بري تلقى، صباح اليوم، اتصالا هاتفيا من المطران هلاريان كبوجي والمحامي هاني سليمان من سفينة "الاخوة اللبنانية"، أطلعاه خلاله على وضع السفينة وركابها قبالة غزة، وأبلغاه تعرض السفينة وطاقمها وركابها للاعتداء من قبل جنود العدو الاسرائيلي الذين دهموها.

شاتيلا
واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد خواجة.

وقال شاتيلا بعد اللقاء: "كانت الجلسة ممتازة مع دولة الرئيس بري والتشاور في اطار التحالف الوطني قائم، وقد تمنينا على دولة الرئيس بما له نفوذ في الاتحاد البرلماني العربي، خصوصا انه في صور كانت له كلمة رائعة ومحركة ايام العدوان على غزة لتحريك الاتحاد البرلماني العربي ومعه قوى شعبية عربية بصراحة لممارسة ضغط ديموقراطي على الادارات في مصر وسوريا والسعودية بعد الدعوة الى المصالحة التي اطلقها مشكورا الملك عبدالله لجمع الشمل بعيدا عن المحاور هنا وهناك، خصوصا في هذا الظرف الدقيق حيث انه بدون التفاهم المصري - السوري - السعودي لا يمكن ان ينهض التضامن العربي ولا يستقيم حال منظمة التحرير الفلسطينية ولا نستطيع ان نخاطب العالم ولا نستطيع ان نرد على التحدي الصهيوني. لذلك، بعيدا عن كل المحاور نحن كقوى وطنية ولبنانية مع القوى الشعبية العربية نجدد مطالبتنا بجمع ادارات مصر وسوريا والسعودية من اجل ليس فقط مصالحة وانما وضع اسس لاعادة نهوض التضامن العربي".

اضاف: "الناحية الثانية التي بحثناها مع دولة الرئيس كانت مذكرة من عام 2006 رفعها (تيري رود) لارسن بعد القرار 1559 لتدويل لبنان. واذكر الرأي العام بأن هذه المذكرة الخطيرة التي تشمل الاشراف الدولي على القوات المسلحة وعلى الهيكلية السياسية والهيكلية القضائية والاقتصادية في لبنان، وعلى الحكومة اعلان رفض هذه المذكرة لانها من الناحية الرسمية فيها مشروع لتدويل لبنان بما يتناقض مع دستور الطائف ومع حرية لبنان. الناحية الثالثة التي بحثناها هي توسيع هيئة الحوار والرئيس مهتم بهذا الامر لانه كان هناك توصية بأن يتصرف رئيس الجمهورية بحيث تتوسع هيئة الحوار لتشمل التيار الوطني العروبي وسواه من التيارات السياسية لكن هذا الامر لم يتحقق".

وتابع: "بحثنا ايضا في موضوع الانتخابات النيابية في بيروت وغير بيروت وسائر المحافظات اللبنانية، وكان الاتفاق كاملا حول ما تطرقنا اليه. بقي موضوع التنصت، ونحن مع الرئيس بري في موضوع تشكيل لجنة برلمانية لمعالجة هذا الموضوع ومعرفة المسؤولين عن استمرار مخالفة القانون، ولكن ما يقلقنا هو ان يكون هذا التنصت على الوطنيين اللبنانيين قد سحب الى ال "ف.بي.اي" والى "سي.اي.اي" والى هيئات تجسسية عالمية. لذلك الموضوع ليس فقط محليا او تجاريا او اقتصاديا، انه موضوع يتصل بالامن الوطني العام. اما في ما يتعلق بالسفينة التي تعرضت لها اسرائيل والتي تتصرف خارج القانون الدولي واميركا تشجعها على ذلك، فلا بد من تحرك شعبي عربي ورسمي".

ثم استقبل الرئيس بري السيد باسل عقل، فالوزير السابق يعقوب الصراف.

واستقبل بعد ذلك حكمة ابو زيد الذي قدم له كتابه "قضايا وخبايا".