استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء
اليوم في عين التينة وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية.
بعد اللقاء قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي
لاريجاني باسم الوفد:
"كما تعرفون ان ترويكا البرلمانات الآسيوية والمؤلفة
من اندونيسيا وايران وسوريا كان لها اجتماع اليوم في دمشق، ونحن بصفتنا ممثلين
للبرلمانات الآسيوية في هذا الوفد اجتمعنا في دمشق واصدرنا بيانا ختاميا، وبعد هذا
الاجتماع قررنا ان نسافر الى الدول الاخرى واول دولة هامة قمنا بزيارتها كانت
لبنان، وقد اخترنا لبنان بسبب تاريخه في المقاومة والصمود وكذلك الشخصية التي يتمتع
بها دولة الرئيس نبيه بري".
اضاف:"ان الشعب الفلسطيني يعاني ظلما مضاعفا وهناك هجوم من الكيان الصهيوني وتصرف
عنيف وبربري من هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني، وهناك البعض من الدول في الواقع وصف
هذه المقاومة بنوع من المغامرة وبرأينا ان المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني في هذه
الايام هما مقاومة مشرفة".
وقال لاريجاني: "مع الاسف نرى ان هناك بعض الدول في المنطقة وكذلك بعض الدول
الاوروبية تتحدث عن مقاومة الشعب الفلسطيني كأنها نوع من الجريمة، وبرأينا مقاومة
الشعب الفلسطيني هي مقاومة مقدسة وليست جريمة وهي دفاع عن الكرامة والحقوق
الانسانية، ونحن نبذل جهدنا لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني الذي يجب ان يتمتع بحقوقه،
وبصفتنا ترويكا للبرلمانات الآسيوية نحن مصرون ومصممون على ان نستمر في هذه الاعمال
وهذه الجهود كي يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه ويتخلص من هذه المعاناة والظلم".
وقال:"ولكن مع الأسف نشهد هذه الايام تقديم بعض المشاريع والمقترحات المصطنعة على
المستوى الدولي بخصوص هذه القضية. فإن هذه المشاريع سميت بمشاريع لمعالجة ما يجري
في غزة وبالتأكيد ان البعض من هذه المشاريع قدمت من بعض الدول في هذه المنطقة
والبعض الآخر مقدم من بعض الدول الاوروبية ونحن موافقون تماما على ان هذه المشاريع
لا تؤمن الحقوق للشعب الفلسطيني، لكنها بالتأكيد هي مشاريع مزخرفة ومزينة مثل العسل
المدسوس به السم، وعلى هذا الاساس نحن كترويكا نبحث عن الحلول المنطقية
والعقلانية".
وقال لاريجاني:"اشكر صديقي العزيز دولة الرئيس نبيه بري الذي اتاح لنا هذه الفرصة
وهذا الاجتماع في لبنان، وكذلك اوجه الشكر الى دولة الرئيس محمود الابرش الذي
استضافنا في اجتماعنا بدمشق ورئيس مجلس النواب الاندونيسي اغون لاكسون للجهود التي
بذلها لتشكيل هذه الترويكا. وكان هذا اللقاء يتضمن محادثات وكان الحوار بناء مع
دولة الرئيس بخصوص الاستمرار في هذا المنهج، وسنقوم بتنظيم بعض الخطوات في هذا
المجال ونتمنى ان يطرح الحوار بناء آخر وتطرح محادثات بناءة اخرى ايضا اليوم في
تركيا".
حوار
سئل:"تحدثتم عن حقوق منطقية وموضوعية، فهل انتم مقتنعون بالنتائج التي قد تحققونها،
خصوصا ان بعض الدول العربية المنضوية في الاتحاد البرلماني العربي تقفل المعابر على
الفلسطينيين والبعض الآخر متهم بالتواطؤ"؟.
اجاب: "نحن نبذل جهدنا في هذا المجال والله سبحانه وتعالى قال لا تيأسوا من روح
الله، وعلى هذا الاساس نحن نبذل جهدنا ونقوم بالتواصل والاتصال مع الدول كافة، التي
باستطاعتها المساعدة وعلى هذا الاساس يجب ان ننتبه لهذه المسألة بأن لا ننظر الى
العالم باللونين الابيض والاسود فقط".
الرئيس بري
ثم صرح الرئيس بري فقال: "طبعا، مع الترحيب الحار بالترويكا الآسيوية, والكلام الذي
تفضل به دولة الرئيس لاريجاني كان كافيا ووافيا، انما الذي دفعني لأن اعود لأعتدي
على الايام مرة اخرى، هو انه وصلني الان خبر مفاده ان مجلس الشيوخ الاميركي يؤيد
التوغل الاسرائيلي في غزة. اردت ان اعلق فقط بعدة كلمات ليست موجهة لمجلس الشيوخ
الاميركي فحسب، وانما موجهة خصوصا لبقية المجالس النيابية في العالم، وخصوصا
البلدان الآسيوية وبصورة اكثر خصوصية للبلدان الاسلامية، وبصورة اكثر خصوصية من
الاولى والثانية للبرلمانات العربية، ان الذي نحن بصدده سببه الاول او الشرارة التي
اطلقت فيه هي الديمقراطية، هي ممارسة الديمقراطية من قبل اخواننا الشعب الفلسطيني.
تذكرون ان الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وكل الدول طالبت اخواننا الفلسطينيين
ذات يوم ان يجروا انتخابات نيابية. هذه الانتخابات فاز بها من فاز وفازت حركة حماس،
ما ان فازت حركة حماس حتى نسينا الديمقراطية واصول الديمقراطية وبدأت حرب شعواء على
حماس، هذا امر اول اما الامر الثاني فأنهم يحاولون ان يقولوا ان سبب اندلاع الحرب
هو ان حماس لم تقبل بتحديد مهلة وقف النار، لقد نسوا امرا اساسيا ان الحصار على غزة
كان اصلا هو سبب لاطلاق النار وهو سبب الحرب منذ حصار طروادة حتى الان كان الحصار
اهم عوامل الحرب، وبالتالي من اوجد الحصار هو الذي بدأ اطلاق النار وليس العكس.
برسم الديمقراطية في العالم وبرسم من يدعي الحرص على الديمقراطية نقول مرة اخرى
برسمكم جميعا وبرسم البرلمانات العربية والاسلامية والآسيوية وكل الشعوب المتحررة
في العالم هذا الموقف الان هو ضد الاطفال وضد النساء وضد الشيوخ والمنازل وضد
الابرياء وحتى شعار آخر".
اضاف الرئيس بري: "والان سنوقع امام الاعلام على مذكرة نوجهها كرؤساء برلمانات هنا
(رؤساء البرلمانات الاربعة) الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس الاتحاد
البرلماني الدولي، ورئيس البرلمان الاوروبي.
حوار
سئل: هل تتوقعون هجوما اسرائيليا على لبنان؟
اجاب: اطماع اسرائيل في لبنان دائما قائمة وليس من الان. علينا فعلا ان نحفظ هذا
التاريخ جيدا. دخلوا الى لبنان المرة الاولى عام 1978 تحت حجة وجود مقاومة فلسطينية
في لبنان ولكن العملية كانت "عملية الليطاني"، ما علاقة الليطاني بالمقاومة
الفلسطينية؟ الجواب عند كل اللبنانيين اطماع اسرائيل في المياه قائمة وتمسكها
بمزارع شبعا في سبيل المياه، وحتى الان لم ينفذ لبنان مشروع الليطاني لقرى ولكل
منطقة جبل عامل وبقية لبنان، وبالتالي اسرائيل عينها على المياه واطماعها بالمياه
قائمة والتاريخ ان شاء الله يكشف كل هذه الحقائق.
سئل: هل هناك امكانية عقد قمة عربية ومدى تأثيرها على مجلس الامن الدولي؟
اجاب: نحن في صور في مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية، اطلقنا الصرخة الاولى في سبيل
ايقاف اطلاق النار وفك الحصار عن غزة، وقلنا ان الدخول من هذا الباب هو دخول من باب
القمة العربية، مرة اخرى اذا لم يكن العرب متفقين فكيف يمكن ان يواجه مجلس الامن
الذي هو معلوم لمن يتبع ومعلوم لمن يطيع ومعلوم لمن يرهن ارادته".
مأدبة عشاء
ثم اقام الرئيس بري مأدبة عشاء تكريما للرؤساء الثلاثة والوفد المرافق بحضور عدد من
الوزراء واعضاء لجنة الشؤون الخارجية وسفراء الدول العربية والاسلامية والآسيوية.