استقبالات الرئيس بري الاربعاء 03/12/2008


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري سفير المغرب الدكتور علي أومليل وعرض معه التطورات الراهنة.

واستقبل بعدها "تجمع الوفاق الوطني" برئاسة بلال تقي الدين وحضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد خواجة.
وقال تقي الدين بعد اللقاء: "أثنينا على مواقف الرئيس بري ودوره، فنحن نراه "النحات" السياسي ورجل تدوير الزوايا ورجل الوفاق الحقيقي في لبنان، وهو الضمان للبنان. وتناولنا أيضا موضوع المصالحات في لبنان، ونتمنى أن يستمر قطار المصالحات وأن يتجه الى الساحة المسيحية لكي تشهد مصالحات في هذا الجو، لان المصالحة التي تمت بين دولة الرئيس بري والنائب سعد الحريري مهمة جدا. واريد ان اتناول ايضا موضوع الهجوم على قائد الجيش العماد قهوجي، فنحن لا نعرف ماذا تريد جماعة 14 آذار، فلقد حيرتنا بكل ما للكلمة من معنى، ونحن نرفض الهجوم على قائد الجيش جملة وتفصيلا".

وكان الرئيس بري استقبل الشاعرة والاديبة اليابانية كيكوكوما والفنان الياباني إداكي شين، في حضور الامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، وقدمت له كتابها بالعربية "اساطير كوغريو" الذي يتضمن قصيدة للرئيس بري.

وبعد الظهر، استقبل رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا وعرض معه التطورات الراهنة. وقال شاتيلا بعد اللقاء: "إن اللقاء مع دولة الرئيس بري كان معمقا ومهما، تناولنا خلاله قضايا مهمة جدا، وكان الاتفاق حولها كاملا لان دولة الرئيس يتمتع بحس وطني ومسؤول، وخصوصا في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان، وقد طرحنا أخطار احياء طروحات الفيديرالية التقسيمية من جديد، وانتم تعلمون اننا اعترضنا في الدوحة على تركيبة هيئة الحوار ذات الطابع الفيديرالي، وطالبنا من يومها كمؤتمر بيروت والساحل بتوسيعها لتشمل تيارات سياسية، فهذا الجانب يرضي نهج القوات عندما تكون التركيبة على هذا الاساس، كما يرضيها قانون الانتخاب على اساس القضاء، والذي رفضه الرئيس بري وكل الوطنيين عموما. وإذا اضفنا الى هذين الامرين تصريح الشيخ امين الجميل وكلام السيد سمير جعجع أن كل قوى 14 آذار تسير في خط المارونية السياسية ومقررات سيدة البير أيام الجبهة اللبنانية خلال الحرب المشؤومة عام 1975، لوجدنا انفسنا امام اعادة احياء المشروع الذي اسماه الوطنيون يومها المشروع الانتحاري، أي السيطرة على كل لبنان او تقسيمه".

أضاف: "صحيح ان الولايات المتحدة في حالة تراجع، انما نائب الرئيس الاميركي يحتفظ بالجانب التقسيمي لمشروع الشرق الاوسط الكبير، مع ان الولايات المتحدة الاميركية لم تعد بالقوة التي كانت فيها، لانها تنتقل الان من دولة عظمى الى دولة كبرى، ومن حالة هجوم الى حالة دفاع، الا ان هذا الخطر الفيديرالي على كل المنطقة لا يزال خطرا قائما. ففي طروحات 14 آذار لم يصدر عن "تيار المستقبل" ولا عن غيره اي رفض لكلام السيد جعجع حول الفيديرالية، مما يدل على أن كل 14 آذار تسير في هذا النهج، وهذه مسألة خطيرة جدا تعطل الوفاق وتؤثر على المصالحات".