استقبالات الرئيس بري الاثنين 1/12/2008


 

إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وفداً كبيراً من إتحاد رجال الأعمال الروسي-اللبناني ضم أكثر من ستين عضواً يمثلون سيدات ورجال أعمال وعلم، ورؤساء جامعات وأكاديميين وإداريين.

وتقدم الوفد رئيس الإتحاد الدكتور اسعد ضيا، في حضور الحاج خليل حمدان.

وفي مستهل اللقاء، تكلم مستشار الرئيس الروسي في مجلس الدوما فلاديمير سوخاروف فشكر للرئيس بري على إستقباله وأشاد بالعلاقات اللبنانية-الروسية، مهنئا بعيد الإستقلال.

وتحدث في نهاية اللقاء، مساعد مدير مكتب الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وزير الدولة جينادي خوداروف فشكر للرئيس بري إستقباله، مشيدا ب"التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والروس" ومؤكدا "تعزيز هذا التعاون في شتى المجالات"، وأشار الى ان "في جعبة الوفد ملفات عديدة ذات منفعة للبنان".

وخلال اللقاء، ألقى الرئيس بري كلمة رحب في مستهلها بالوفد، وقال: "أشكركم على دخولكم لبنان خصوصا من باب الجنوب، وعلى ما تحملونه للبنان عموما والجنوب خصوصا".

وشكر لروسيا "في عهد الإتحاد السوفياتي، واليوم، وقوفها الى جانب لبنان ودعمها في السابق تنفيذ القرار 425 ثم دعمها كل مطالب لبنان من أجل إنسحاب إسرائيل من ارضنا"، وقال: "لا تزال إسرائيل بالرغم من المقاومة التي إنتصرت تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وكفرشوبا، ونحن نشكر روسيا لمساندتها حق لبنان في تحرير أرضه".

وأشاد الرئيس بري بالتعاون اللبناني-الروسي، وقال: "كنت ولا أزال أشدد على إنشاء جسر بين لبنان وروسيا للتعاون في المجالات الإقتصادية والثقافية والمجالات الأخرى. واؤكد لكم ان اللبناني هو أقوى من دولته في الموضوع الإقتصادي، وبالتالي نستطيع ان نوجد شراكة بين المستثمرين اللبنانيين والروس تعود بالفائدة على البلدين".

وتناول الأزمة المالية العالمية، فقال: "ان هذه الأزمة المالية العالمية قبل ان تكون أزمة مالية، هي أزمة أخلاقية، وإذا كان العالم قد تخلى عن النظام الشيوعي والإشتراكي فلا يعني ذلك ان العالم والناس تريد النظام الرأسمالي الوحشي. ولا أعتقد ان هناك لونين في العالم، لا يعني ان هناك فقط الأبيض والأسود، بل هناك آلاف الألوان بين اللونين".

واضاف: "ان الدولة التاجرة هي خطر على المجتمع وعلى أهلها قبل ان تكون خطرا على الآخرين. والدولة يجب ان تكون راعية لا تاجرة، على الأقل تراقب لكي لا يحصل كما حصل ويحصل الآن. يقول الكثيرون ان الأزمة المالية اليوم تشبه أزمة العام 1929، لكن هذا القول هو قول خاطىء لأن ازمة عام 1929 كانت في دائرة من العالم، أما أزمة اليوم فهي موجودة في كل مكان. وفي إختصار، أقول ان ما يسمى الدول الثماني التي كانت تشرف على النظام العالمي لم تعد تصلح كنظام مستقبلي، ولا بد من وجود الصين والهند والبرازيل وغيرها في هذا التجمع. ان الإقتصاد يجبرنا على التجمع فلماذا لا نجتمع كلبنانيين وروس وكأصدقاء؟ لقد كانت العلاقة دائما جيدة بين لبنان وروسيا. فأهلا وسهلا بكم".

وقدم الوفد الى الرئيس بري وسام "لبنان الأمل" ودرع "التعايش بين الشعوب"، وقدم رئيس المجلس الى الوفد هدية تذكارية.

مراد
وبعد الظهر، إستقبل الرئيس بري في عين التينة، النائب السابق عبدالرحيم مراد وعرض معه الأوضاع الراهنة.
 

وقال مراد بعد اللقاء: "اللقاء مع دولة الرئيس تطرق الى التطورات على الساحتين اللبنانية والعربية، ونحن متفاجئون، وللأسف الشديد، بهذه التصريحات التشاؤمية التي نسمعها بين الحين والآخر من بعض الأفرقاء والتي تصب في الخانة التخريبية، وبالتالي تتناقض كل التناقض مع إتفاق الطائف الذي أجمع عليه كل اللبنانيين. وللأسف الشديد ايضا، فهذه الاجواء السلبية تطرح ونحن على أبواب الانتخابات النيابية ولا يجوز لأحد أن يعتقد أنه يحق له أن يقدم على طرح مثل هذه الأفكار التخريبية ليكسب هنا أو هناك بعض الأصوات. والرأي العام اللبناني اصبح من الوعي بمكان بحيث انه يرفض كل هذه الأساليب وهذا التوجه بمثل هذه الخطابات من اجل كسب صوت من هنا وصوت من هناك. ونحن على أبواب الإنتخابات النيابية، فإننا على ثقة بأن الأمور ستكون هادئة وسنصل الى انتخابات في موعدها من دون تأخير، أي في الموعد الذي سيحدد لها ضمن المهلة الدستورية، ولدينا كل الثقة ايضا بأن أجهزة الدولة ستكون على مسافة واحدة من كل الأفرقاء، ومن دون أي تحيز وستجري الإنتخابات بكل هدوء. ونتطلع، بعد ذلك، الى بدء مرحلة جديدة تبعث برسالة كاملة الى الجميع، عربا وأجانب ومغتربين لبنانيين، ان لبنان دخل مرحلة الإستقرار النهائي، وبالتالي نسعى الى بناء مؤسسات دستورية تعطي الثقة لكل المستثمرين والمصطافين والمغتربين لكي يعودوا الى لبنان ويعوض ما فقده في الأعوام الماضية".

المطران كبوجي
ثم استقبل مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي والارشمندريت برنار منصور، وجرى عرض التطورات في المنطقة.

اللواء سويد
كذلك، استقبل الرئيس بري اللواء الركن المتقاعد الدكتور ياسين سويد الذي قدم اليه موسوعته عن تاريخ لبنان المؤلفة من 16 مجلدا.

ضاهر وغنام
وتسلم الرئيس بري من الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر والمدير العام للجلسات واللجان الدكتور رياض غنام عملهما "المعجم الوزاري اللبناني 1922-2008" وهو حصيلة عمل امتد عامين، ويتضمن سيرة الوزراء اللبنانيين السابقين منذ بدء العمل بالوزارة حتى تاريخه.