الرئيس بري استقبل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل ابوفاعور


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الاثنين 24/11/2008، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل ابوفاعور الذي قال بعد اللقاء:
"تشرفت بلقاء دولة الرئيس، وطرحت معه أولا مسألة آلية عمل مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والذي سيقوم بمهمة تنسيقية بين الحكومة والمجلس النيابي، لأن هناك الكثير من مشاريع القوانين التي يجب أن يبت بها المجلس، والأولوية السياسية المتفق عليها بين الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي، أي بين الرئيسين بري والسنيورة وهو ان هناك أولوية مطلقة للبت بالكثير من القضايا الحياتية والخدماتية، والكثير من مشاريع القوانين التي تتعلق بحياة المواطنين، بالإضافة الى قضايا إدارية متعددة عالقة منذ الفترة السابقة، وهذه الآلية التي طرحتها مع الرئيس بري ستنشط في الأيام المقبلة لأجل تمرير هذه القوانين، لأنه كما قلت هناك أهمية قصوى لأجل إستعادة العافية الدستورية والإدارية في البلاد، وترميم ما تداعى من هيكل الدولة اللبنانية في الكثير من التعيينات والقضايا الإدارية في الكثير من الأسلاك المدنية والعسكرية، وفي الكثير من القضايا الحياتية. والجلسة العامة التي ستعقد بعد يومين سيتم فيها طرح الكثير من القضايا التي تدخل في هذا الإطار".

سئل: لماذا إعتبر النائب وليد جنبلاط اليوم إنه إذا خسرت قوى الرابع عشر من آذار في الإنتخابات سيحكم لبنان من أي مكتب من مكاتب ريف دمشق، وهل أنتم لا تثقون كحزب بالفريق الاخر الذي تشاركون معه في حكومة واحدة؟
أجاب: "طبعا، الموضوع السوري هو موضوع إشكالي، والعلاقات مع سوريا هي ايضا موضوع إشكالي، نحن لدينا خيار إستقلالي ليس فيه أي عدائية، ولكن فيه مطالب إستقلالية واضحة. ونعتقد أن وصول قوى 14 آذار بأكثرية نيابية ليس فيه إستقواء على الداخل اللبناني وعلى شركائنا في الوطن، ولكن فيه تحصين لهذه المطالب الإستقلالية وتأكيد بأن لبنان لن يكون مجددا ساحة أو ورقة أو ملعبا لحسابات خارجية أو لتدخل . وفي كل الحالات، نحن بدأنا نلمح في عدد كبير من المناطق بداية تدخلات غير محلية من قبل أجهزة إستخبارات وتحديدا المخابرات السورية في أكثر من منطقة لبنانية لا تشي بأن الكلام المعلن عن علاقات طبيعية بين البلدين يقترن بأفعال".

سئل: في حال فازت المعارضة في الإنتخابات هل تعتبرون أنفسكم مهددين؟
أجاب: "لا نستطيع ان نحمل ولا نستطيع ان نعمم ولكن هناك خلاف بيننا وبين كثير من القوى، لا اقول في المعارضة لأننا اصبحنا اليوم كلنا في حكومة وحدة وطنية، هناك كثير من القرى التي نعتقد ان المكون الإستقلالي لا يزال خافتا لديها، هذا ليس من باب الإدانة، ربما من باب القناعات السياسية، ولكن نحن نعتبر ان المطالب الإستقلالية تكون أكثر تحصينا إذا ما وصل فريق 14 آذار الى تأكيد أرجحيته الشعبية بأرجحية نيابية".

سئل: كحلفاء للرئيس امين الجميل هل تؤيدون ما طرحه بالأمس؟
أجاب: "الكلام الذي قاله الرئيس الجميل امس هو كلام شجاع ولكنه كلام إشكالي، كلام شجاع بمعنى انه يعبر عن وجهة نظر قسم غير قليل من اللبنانيين بعد كل ما حصل من خلافات وصدامات ومن شعور عدد غير قليل من اللبنانيين بأن هيكل الدولة تداعى أو يتداعى، وبالتالي يمكن ان تذهب الناس بإتجاه التفكير الضمني بهكذا خيارات، ولكنه ايضا كلام إشكالي لأنه لا يحظى بموافقة قسم كبير من اللبنانيين. والرئيس امين الجميل بالنسبة لنا هو حليف وشريك ولكن هذا الموضوع هو موضوع مثار نقاش بيننا وبين الرئيس الجميل يطرح في دوائرنا الداخلية، لأننا نعتقد ان إتفاق الطائف هو مرجعية حاسمة يجب التمسك بها، وهناك آليات تطوير داخلية في إتفاق الطائف بحكم توافق اللبنانيين يمكن اللجوء اليها".

سئل: هل ترون ان كلام الرئيس الجميل يطيح بطاولة الحوار؟
أجاب: "لا، لا يطيح بطاولة الحوار، هناك معادلة وضعها الرئيس الجميل تعبر عن وجهة نظره، وأعتقد انها تعبر ربما عن وجهة نظر الكثير من اللبنانيين، هذه وجهة نظر تطرح على طاولة الحوار، وبالتالي يناقش هذا الامر، اولا يناقش بيننا كحلفاء في الدوائر المغلقة، ويناقش بين القوى السياسية المختلفة في لبنان وعلى طاولة الحوار، هذا رأي لبناني يستمع اليه ويصغى اليه ويؤخذ بما تقتضيه مصلحة البلاد".

سئل: لماذا يحتاج النائب جنبلاط للقيام بزيارة ثانية قبل الإنتخابات النيابية الى الولايات المتحدة الأميركية ، وهو الذي قال ان الإدارة الجديدة أخذت قرارا بالحوار مع سوريا؟

أجاب: "الولايات المتحدة الأميركية هي لاعب أساسي وعنصر مقرر في الكثير من القضايا، وبالتالي فأن الصلة معها ومع الإدارة الأميركية الجديدة هو لسبر أغوار هذه الإدارة وما ستقوم به في المنطقة. هناك كثير من القضايا غير الموضوع اللبناني، القضية الفلسطينية، هناك الموضوع العراقي، هناك الموضوع الداخلي اللبناني. بالتأكيدات التي لدينا هو ان لبنان، ربما يحصل حوارات على المستوى الإقليمي مع سوريا ومع إيران، ولكن الملف اللبناني هو ملف منفصل لا يمكن ان يخضع مجددا لأي مساومة مع أي من ألاطراف إلاقليمية، وهذا مريح بالنسبة لنا. أما لماذا يذهب وليد جنبلاط لأن الولايات المتحدة الأميركية موجودة وإدارتها موجودة، ونحن مطالبون ببذل كل الجهود لأجل تحصين هذا السياق الإستقلالي ليس على قاعدة إستعداء أحد ولا على قاعدة الإستقواء على أي من شركائنا المحليين".