الرئيس بري استقبل السفر الايراني ووفداً طالبياً من اليسوعية


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفداً طالبياً كبيراً من جامعة القديس يوسف، بعد الانتخابات الطالبية الاخيرة في الجامعة والتي فازت فيها حركة "أمل" والمعارضة.

في مستهل اللقاء، رحب الرئيس بري بالوفد وقال: "أرحب بكم لأمرين، أولا لأن نتائج الانتخابات في الجامعة اليسوعية كانت بمثابة خروج من واقع أن هناك جامعات حكرا على مذاهب أو طوائف، وثانيا لأن ما جرى شكل انفتاحا كبيرا، وهو يحصل لأول مرة حيث تحقق حركة "أمل" والمعارضة هذا الفوز في الجامعة، وهو فوز يتعلق بوحدة اللبنانيين ومصير الوطن الواحد".

وأضاف: "إن لبنان مريض بوحدته، والخطوات التي حصلت في الفترة الاخيرة كانت أكثر من مهمة، من انتخاب فخامة رئيس الجمهورية الى حكومة الوحدة، وإن كانت تعيش قلاقل، الى عودة عمل مجلس النواب بوجود الحكومة الشرعية، الى اقرار قانون الانتخاب، رغم انني أعتبره أسوأ ما يكون. فلقد ارتضينا بقانون عام 1960، لأن القانون يمكن ان يتغير بعد أربع سنوات، لكن الوطن لا يمكن أن يتغير".

وقال: "إن هذا القانون لا يجسد الوحدة، وربما يزيد الطائفية المذهبية، ولكن يمكن تجربته، وبعد ذلك قد يصار الى عملية جراحية أخرى".

وعرض مبادرته للحوار عام 2006 وما تحقق وقتها، وقال "إن التحسن الذي حصل في لبنان أخيرا يجب أن نبني عليه وأن نستكمله. كلنا نقول إننا نريد المساواة والشفافية، ولكن عندما نصل الى التطبيق نعيش مقولة "إسمع تفرح جرب تحزن".

وتابع: "إنني أعطي مثالا لأخطر قضية نعانيها الآن، وهي القضاء، فالبلد من دون قضاء يعني "تخبز بالعافية"، فمن دون قضاء لا اطمئنان، وأشير في هذا المجال الى انه قبل تشكيل هذه الحكومة بشهر ونصف شهر، كانت التشكيلات القضائية منجزة ولا تحتاج سوى الى اصدار المراسيم، لكنها ما زالت عالقة، والقضاء في حالة مراقبة دقيقة".

ثم تحدث الرئيس بري ثانية عن الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية، فاعتبرها "علامة فارقة في سبيل وحدة لبنان". وقال: "إن هذا يجب أن يكون حافزا لننطلق الى الامام"، مؤكدا "أن حركة أمل ليست حركة طائفية او مذهبية او شعبية، بل هي حركة وطنية لبنانية عربية مؤمنة. ويا للاسف، في لبنان، بدل أن يحزب الحزب الطائفة فإن الطائفة تطيف الحزب".

وأضاف: "إن الانصهار اللبناني يحصل بالاساس في المدرسة، فنحن نرضع اطفالنا الطائفية". وشدد على تعزيز الجامعة اللبنانية وتقويتها، مشيرا الى "ان هناك جيشين في لبنان، أحدهما جيش الفكر الذي يفترض أن تمثله الجامعة الوطنية (نحو 70 الف طالب)، والجيش اللبناني الذي يتعرض لضغوط في الوصول الى القوة، وما زلنا في المخاض، بل ويمنع عنه مشروع حوافز لتطويره، وينفق بإكرام على ما سواه، حتى على المؤسسات التي لم تكن تعمل لو انه غير موجود. على أن نظرية قوة لبنان في ضعفه انتهت منذ أن قامت اللجنة الاولى للمقاومة على يد الامام الصدر".

وتناول الرئيس بري دور المرأة، مجددا تأكيد تعزيزه في كل المجالات، وختم: "أعود واقول ان خطوة الجامعة اليسوعية يجب أن تتبع بخطوات، وأنصحكم كإخ، بأن الحوار هو الاساس، ففي لبنان لا عداوة، هناك خصومات، والمفروض ان يحاور بعضنا البعض الآخر، وعلى شبابنا ان يعملوا بهذا المبدأ".

وشكر الطالب عباس بدر الدين، باسم الوفد، الرئيس بري. وقال "إننا نهدي هذا الانتصار الى سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر".

وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم السفير الايراني محمد رضا شيباني وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

وبعد الظهر، ترأس الاجتماع الدوري للمجلس المركزي لحركة "أمل