رعى
رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي حسن خليل المهرجان التكريمي الذي
نظمه "نادي
الرسالة" في بلدة كفررمان – النبطية الأحد 20/4/2008 في ذكرى مجزرتي قانا والنبطية
الفوقا
وشهداء كفررمان، وتكريما للفنان العربي دريد لحام. وحضر النائب عبد اللطيف الزين
وفاعليات.
وقال
النائب خليل: "نحن قاومنا من اجل ان يكون هذا الوطن عزيزا كريما موحدا
لجميع
أبنائه. وندعو إلى المحافظة عليه لأنه نقيض إسرائيل العنصرية. الوطن
الذي
نريد هو هذا الوطن القوي القادر العادل الذي يلبي طموحات الإنسان. الوطن
النموذج الحضاري بتفاعل ثقافاته وتلاقيها مع بعضها لتنتج مثالا قل نظيره على مستوى
العالم، بل يمكن ان يكون قد ندر في مقابل ندرة وجود إسرائيل العنصرية التي تقوم على
الاغتصاب والتفرد والانعزالية ومحاربة القيم. هذا هو الوطن الذي نناضل من اجله، وطن
العدالة الاجتماعية الذي لا دين له ولا مذهب. الوطن الذي نريد، قدمنا من اجله
المشروع تلو الآخر لإنقاذه، وقلنا منذ اللحظة الأولى اننا لا نريد لهذا الوطن ان
تتحكم
فيه فئة على حساب أخرى، ولا نريد ان نحكم البلد بمفردنا او نسيطر على قراره
السياسي".
أضاف:
"سنبقى نمد اليد مرة تلو الأخرى ونقدم مبادرة تلو المبادرة من
اجل
الوصول إلى المشترك بيننا لنوسعه بالقدر الذي يسمح بتشكيل قاعدة ومخرج لأزمتنا
السياسية القائمة اليوم. هذا ما نريده من خلال مبادرة الرئيس بري الأخيرة التي أتت
لتترجم المبادرة العربية وتضعها موضع التنفيذ عبر التفاهم على سبل المشاركة وقانون
انتخابات جديد ينظم حياتنا السياسية ويفتحها على مزيد من التطور نحو
الأمام".
وسأل
"بعض الذين راهنوا في السابق على قدرتهم على الاستمرار في الحكم
خارج
إطار المشاركة، إلى أين أوصلتم هذا الوطن؟ اليوم نحن نختبىء وراء إصبعنا
ونعتقد واهمين ان الوطن بألف خير. ان مستوى الانقسام في الخطاب السياسي وصل إلى
مرحلة
خطرة جدا لأنه عكس نفسه على القواعد الشعبية التي بدأت تتحدث بلغة بغيضة قد
افتقدناها طوال السنوات الماضية، لغة ما قبل انتهاء الحرب الأهلية".