الرئيس بري أكد تصميمه على الحوار فأوعز إلى المعنيين نصب الطاولة من جديد في المجلس النيابي


 

أوعز رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري السبت 19/4/2008 إلى الدوائر المعنية إعداد طاولة الحوار وتجهيزها في الطابق الثالث في مبنى المجلس النيابي توكيداً على تصميمه على الحوار وان لا مجال غيره لمعالجة الأزمة. وقد أعدت الطاولة ووزعت حولها كراسي المشاركين الأربعة عشر وكذلك المساعدين، على أن تبقى كذلك حتى اجتماع أقطابها.

وفحوى شعاره: ان "طاولة الحوار أمامكم والفراغ السياسي الذي يفتح الأبواب على فراغات أخرى من ورائكم".

واستغرب الرئيس بري أشد الاستغراب أمام أمير قطر الكلام الذي يتردد صداه في بعض الأوساط عن ان "العرب يتبنون فريق الموالاة ويقرون بوجهة نظرها" فقال في معرض الرد: "إذا كان بعض من في الموالاة يرفع دوماً عقيرته بالاعتراض والاحتجاج على تخوين الآخرين لهم فمن باب أولى ان يعدّ الكلام الآخر عن التشكيك في "عروبة" المعارضة تخويناً مرفوضاً. وأضاف ألم يكن صمود الجنوب والجنوبيين صموداً للعرب؟ وخاطب أمير قطر: "أليست مبادرتكم لإعادة إعمار عدد من البلدات المدمرة في الجنوب بفعل حرب تموز دعماً من شقيق لشقيق وتقديراً من شقيق لصمود شقيقه في الشدائد؟".

وفي الدوحة أيضاً سمع الرئيس بري من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما أكد له وجهة نظره، وذلك أن دمشق راغبة فعلاً في إنضاج تسوية تفضي إلى حل الأزمة اللبنانية ولكن التشدد والتصعيد يأتيان الآن من عاصمة أخرى.

وعن عدم تجاوب المعنيين مع مبادرته الحوارية، أجاب الرئيس بري: "أنا لا أؤيد إطلاقاً هذا الكلام، خصوصاً ان رسائل عدة وصلتني مباشرة وغير مباشرة وتكراراً تطلب مني أن أفعل كل ما في وسعي للحيلولة دون أي احتكاك في الشارع، لأنه ليس في مقدور أحد أن يتحمل النتائج والتداعيات، فكيف يكون صاحب هذه الرسائل مرتاحاً كما يزعم البعض!