الرئيس بري في حديث لـ "النهار" عدد الاثنين 7/4/2008 : "الحوار ليس مضيعة للوقت"


 

كشف رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري وفي اتصال لـ "النهار" ليل الأحد – الاثنين 6و7/4/2008 انه يجري اتصالات أوروبية بعيدة من الأضواء، وان هذا الأمر لا يتم فقط عبر السفراء الغربيين في بيروت.

وأوضح ان بعض المواعيد جرى تحديدها مع قادة عرب قبيل القيام برحلته التي ستشمل بلداناً عربية معنية مباشرة بالملف اللبناني، لكنه في الوقت نفسه يأمل في معاودة جلسات الحوار قبل موعد جلسة الانتخاب الرئاسية المقررة في 22 من الجاري.

وأكد "أن الحوار بين اللبنانيين ليس مضيعة للوقت، ومن دونه لا سمح الله يكون الضياع الحقيقي للوطن، ونخسر جميعاً. وأنا من جهتي لم أوقف الحوار يوماً".

وبسؤاله ماذا لو لم تلق دعوتك التجاوب المطلوب من فريق الموالاة؟

يجيب: "من لا يقبل بالحار فليقدم ما لديه ضمن الأصول، وأكرر أمام جميع اللبنانيين ان الابتعاد عن الحوار والتلاقي وطرح مشكلاتنا على بساط البحث، ضياع لهذا الوطن الأمانة في أعناقنا. أولادنا يستحقون منا الكثير، ونترك لهم أسس دولة حقيقية".

وشدد على دعوة الأفرقاء اللبنانيين إلى انعقاد طاولة الحوار، وان دعوته للحوار ليست من أجل الترف أو تضييع الوقت، بل انه يراها الفرصة الأخيرة والواقعية التي تمهد لتقريب المسافات ووجهات نظر الأفرقاء حيال الموضوعات المطروحة، وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية، وخصوصاً بعد الاتفاق على اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

ويعتبر ان دعوته الحوارية الأخيرة نسخة منقحة من الحوار الذي انطلق عام 2005، وقد تناول آنذاك بندين هما الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.

ويكرر ان ما جرى الاتفاق عليه على طاولة الحوار وفي جلسات التشاور "ساري المفعول ولا رجوع عنه".

انه بعد الاتفاق على اسم العماد سليمان للرئاسة الأولى، المطلوب الآن معرفة أسس الحكومة وخصوصاً بعد التوافق على صيغة الـ 10-10-10، ثم يأتي قانون الانتخاب.

وتساءل من "جهتي، لم أقصر في دعم التحرك السعودي قبل أشهر، فضلاً عن تأييدي للمبادرة الفرنسية آنذاك ثم المبادرة العربية، وموافقتي على ما طرحته بكركي في السابق". وما قدمه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من أسماء رشحها لرئاسة الجمهورية، ولم تلق تجاوباً من جهات عدة.