الرئيس بري اجتمع بالرئيس الأسد الذي يؤيد الحوار ويلتزم بمقرراته – دمشق 7/4/2008


 

زار رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يرافقه النائب علي حسن خليل الاثنين 7/4/2008 العاصمة السورية دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري د. بشار الأسد بحضور نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية النائب علي حسن خليل.
وبعد اللقاء الذي استمر ساعتين قال الرئيس بري: «بكلمة واحدة أقول لأهلنا في لبنان والعرب والعالم، إن الأخوة في سوريا ليس لديهم أي شرط على الإطلاق على توافق اللبنانيين في ما بينهم، وهم مستعدون لكل مؤازرة تطلب منهم."
أضاف: "تباحثـت مع الرئيـس الأسـد خلال سـاعتين في الوضع العراقي والفلسـطيني، واسـتغرق الحديـث عن الملف اللبناني نصف الوقت".
ووصف الرئيس بري الزيارة بأنها "ناجحة وأعطتني زخما جديدا ودفعا في سبيل الحوار بين اللبنانيين من اجل انتخاب رئيس توافقي، وهذا ما تم الاتفاق عليه، ويبقى نقطتان من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخابات. "
ورداً على سؤال قال: "أقولها من سوريا قصدا، ليس للسوريين أي شرط على التفاهم اللبناني اللبناني وهم داعمون للحوار".
وأضاف: "إن الأولوية في اللقاء مع الرئيس الأسد كانت للموضوع اللبناني والحوار اللبناني والذي سبق أن أطلقته قبل انعقاد القمة العربية مؤكداً أن هذا الحوار لا بديل عنه للبنانيين. "
وقال: "إنه كان من الطبيعي أن أقوم بزيارة دمشق وألتقي المسؤولين السوريين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد لبحث مواضيع عدة وخاصة أن المنطقة غارقة بالمشاكل والهموم. "
وتابع إن اللقاء تركز في معظمه إضافة إلى الملفين العراقي والفلسطيني حول الملف اللبناني والتوافق اللبناني. وأشار إلى الحوار الذي أجري في المجلس النيابي اللبناني في 2 آذار 2006 قائلاً: كما تعلمون صدرت قرارات تتعلق بلبنان وسوريا وهذه القرارات التي صدرت آنذاك بغياب سوري كامل.. سوريا تلتزم بها الآن بما فيها العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا وغير ذلك من الأمور.
وأضاف: "تبقى نقطتان على جدول أعمال هذا الحوار وهو حكومة وحدة وطنية بالمعنى العام أي ليس المطلوب تعيين حكومة بكل التفاصيل وأيضاً موضوع الدائرة الانتخابية المتعلقة بقانون الانتخاب الذي تجري الانتخابات عليه في الربيع المقبل 2009
ورداً على سؤال قال الرئيس بري: "لسوريا تأثير على حلفاء بلبنان وللسعودية تأثير على حلفاء أيضاً وعولت على هذا الأمر قبل القمة، وكنت أتأمل أن يصدر حل من القمة العربية لكن مع الأسف حصل الغياب اللبناني عن القمة وبالتالي لم يجر التطرق إلى الموضوع اللبناني ولم يجر حل لهذه النقطة لذلك أردت عبر الحوار إكمال المبادرة العربية التي انطلقت أصلاً من الحوار اللبناني اللبناني بمعنى التشعبات الثلاثة أي انتخاب رئيس الجمهورية وحكومة وحدة وقانون انتخاب. "
وعما إذا كان هناك جديد على موضوع المبادرة العربية وعن طرح تشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات برلمانية رد الرئيس بري: لست من اقترح حكومة انتقالية... الموضوع هو المبادرة الحوارية التي تحدثت عنها الآن، وما زلت عند موضوع حكومة وحدة وقانون انتخاب بعد حسم موضوع رئيس الجمهورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" انه جرى خلال اللقاء "عرض نتائج القمة العربية التي عقدت فى دمشق مؤخرا، كما جرى التركيز بشكل خاص على الموضوع اللبناني حيث أكد الرئيس الأسد تأييد سوريا للحوار بين اللبنانيين ودعمها للتوافق الوطني كسبيل وحيد لحل الأزمة اللبنانية".
وأعرب الرئيس الأسد عن "استعداد سوريا التي تترأس القمة العربية لتقديم كل مساعدة ممكنة يطلبها الأشقاء اللبنانيون من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان. "
وأضافت "سانا" إن الشرع استكمل المحادثات مع الرئيس بري بحضور المعلم ومحمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية والنائب خليل.