إطلالة الرئيس بري الإعلامية عبر شاشة "الجديد" مساء الأحد 24/3/2008 أطلق فيها مبادرة حوارية جديدة في نيسان المقبل بعد القمة العربية


 

أطل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري متحدثاً مساء الأحد 24/3/2008 إلى برنامج "الأسبوع في ساعة" الذي يقدمه الإعلامي جورج صليبي عبر محطة "الجديد"،  فأعلن بداية انه سيمتنع عن إعطاء أي حديث تلفزيوني إذا ما أطلقت النيران في الهواء خلال هذا الحديث، كما هنأ اللبنانيين بالأعياد.
 

ورداً على سؤال حول جلسات الانتخاب الرئاسي قال الرئيس بري: أنا أعين الجلسات كل أسبوع وكل عشرة أيام، لعل وعسى أستطيع ان أوفق وأنا صاحب الكلمة لعلني أستطيع أن أخطف الرئاسة من بين الأيدي التي تحاول ان تعبث بهذا الموضوع، وتعبث بلبنان وليس تعبث بالرئاسة فقط، مع الأسف هذا الهجوم المركز بهذا الموضوع لا يغيظني، كلام الليل يطويه النهار، أن تتفق أنت وأناس في النهار ويدبر له أمر آخر في الليل، يعني هذا التشبيح السلطوي على نبيه بري لا يمر على الإطلاق، لا يقال لابن مكة أين القبلة، أنا لست أحرص الناس، ولكن من أحرص الناس ليس فقط على انتخاب رئيس جمهورية، بل على عودة لبنان، على عودة العافية إلى لبنان، والعافية للبنان لا يمكن ان تبدأ إلا بموضوع الرئيس، هذا أمر محسوم".
 

سئل: في مسألة التلازم على السلة المتكاملة، هناك من يرى أن هذه سابقة، يعني قبل انتخاب رئيس الجمهورية يجب التوافق على الحكومة وعلى قانون الانتخابات، ما الذي يمنع انه بعد ست سنوات تطرح شروط جديدة أيضاً ؟
الرئيس بري: "هم لم يقولوا انهم ضد المبادرة العربية، وهذه السلة جاءت في المبادرة العربية، المبادرة العربية قالت بالسلة الواحدة، المبادرة العربية قالت بالسلة المتكاملة، وقالت بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً، وتأليف حكومة وحدة وطنية فورا، الا إذا كان يوجد هناك فورا غير فورا، أو فورا واحداً وفورا اثنين. أريد أن أقول ان الذي حصل عندنا ليس غريبا عجيبا وليس عجلة خرجت من البحر. امس، البلجيكيون بعد تسعة اشهر من عدم وجود حكومة ولا مجلس ولا شيء، توصلوا إلى توافق مع العلم ان هناك يوجد قوميتان، ومن المفروض ان يكون وضعنا أسهل، نحن قومية واحدة، المفروض اننا قومية واحدة، وقد حصل الشيء نفسه في تركيا وحتى في تركيا كان الموضوع يتعلق بالثلثين والثلث. أمر آخر في بلدان عديدة جرت حلول. "
 

سئل: لماذا إلا عندنا؟
أجاب: "بكلمة مختصرة، لعن الله الجشع".
 

سئل: عند الفريقين؟
أجاب : "عند الجميع، وانا أقول لك بصراحة انه في لبنان لا اعتبر انه يوجد خونة، ولكنني متأكد ان كل الزعماء اللبنانيين متطرفون، لا أحد في لبنان خائن للبنان ولكنهم جميعاً متطرفون، وإذا بقينا كذلك فسينجح التطرف، ولكن ليس واحدا من الفريقين، سينجح تطرف آخر ينتظر، وقد شاهدنا مثالا عنه في نهر البارد".
 

ورداًًً ًعلى سؤال قال: بالنسبة لحكومة الرئيس السنيورة كما قلت وكررت فهي لا شرعية ولا دستورية ولا ميثاقية، ولكنها قائمة وموجودة، هناك من يطلب ان توجه الدعوة للقمة إلى رئيس السلطة التشريعية، هذا تجديف، هذا ليس واردا على الإطلاق". لست في السلطة التنفيذية، هذه ليست قمة عربية للسلطة التشريعية، كالاتحاد البرلماني العربي. لذلك أنا قلت فلتوجه الدعوة إلى الحكومة القائمة وأنا متيقن انهم لن يذهبوا وأعرف انهم لن يذهبوا، لماذا لم يذهبوا؟ آخر شيء أعجبني كلام في الصحف يقول "كيف تريدوننا ان نذهب والرئيس بشار الأسد هو من سيدير القمة؟"، أصبحنا نريد الاشتراط ان يغيب الرئيس الأسد عن القمة في سوريا "ويمكن نروح ويمكن لا"... شيء غريب المفروض ان تذهب إلى سوريا وتدافع عن الأمر الذي تريده وعن رأيك الذي تقوله".
 

سئل: ما هو رأيك بالكلام عن تمثيل الرئيس الجميل بالقمة على أساس انه رئيس جمهورية سابق وربما بعد توزيره في الحكومة لملء المقعد الشاغر عن ابنه بيار الجميل؟
الرئيس بري: "ليس عندي أي رأي في هذا الموضوع، لأنني إذا أعطيت رأيا سيفسر على غير حقيقته، أما بالنسبة إلى تعيين وزراء جدد فان كل ما يبنى على فاسد فهو فاسد لان هذه الحكومة غير شرعية.
سئل: تم التداول أيضاً في معلومات صحفية عن وجود اقتراح قطري يقول باصطحاب عمرو موسى لوفد لبنان إلى القمة برئاسة العماد سليمان وان يضم الرئيس السنيورة والعماد عون، هل هناك كلام جدي في هذا الموضوع؟
الرئيس بري: "رأيي الخاص، أنا ضد ان يذهب أي شخص خارج الإطار الرسمي حتى ولو كان هذا الرسمي غير شرعي، أي أنا ضد ان تذهب المعارضة."
 

سئل: هل انت مع ان يذهب العماد سليمان؟
أجاب: "بعد انتخابه نعم".
أضاف: أنا أعطيك رأيي والوزير صلوخ وزير مستقيل وهو يصرف الأعمال وعندما يحضر مؤتمرات انتهت القصة. حضور مؤتمر وحضور جلسات مجلس الوزراء و"خلصت القصة" ولذلك انا ضد، أما العماد ميشال سليمان الذي أنا أيدته لرئاسة الجمهورية انا لست مع ذهابه أبداً في هذا الموضوع، يمكن ان يذهب بزيارة بدعوة من قائد جيش وهكذا... هذا موضوع آخر".
ورداً على سؤال حول عدم شرعية الحكومة والموافقة على قراراتها قال: «اذا كان هناك احد غير شرعي وليس معترفا به رسميا، هل هو واقعي ام لا؟ وسأقول لك نفس الكلام الذي قلته رداً على سؤال للسيد سولانا وقد أجبته على الشكل الآتي قلت له: انت مع الـ"cancer" اي مع مرض السرطان؟ فأجاب بالنفي وقلت له انا أيضاً لست معه ولكنه موجود".
 

سئل: هل أصبحت الحكومة هي سرطان؟
أجاب الرئيس بري: "نعم، نعم هذه الحكومة التي تفتت البلد والتي أوصلته إلى هذا الأمر أكثر من سرطان، وهذا رأيي ولكنها قائمة وموجودة. أثناء قمة السودان طلب مني انا الرئيس السنيورة ان يمثل هو الحوار وقلت له، لا، الحوار لا يمكن ان يمثل. هناك رئيسا للجمهورية وعلاقتك معه أفضل من علاقتي، مع ذلك ذهب وجلس مع وفد لوحده وخاطب آنذاك المؤتمر بكلام ضد المقاومة ووقف العرب ضده ومن تحداه يومها بالتحديد أكثر من الجميع الرئيس الجزائري. انا ما زلت أقول بأنه في لبنان ليس لدينا خونة، كلنا وطنيون ولكن وطنيون متطرفون.


سئل: كيف تصف علاقتك اليوم بالنائب سعد الحريري؟.
رد بكلمة: "عادية. "


سئل: هل التواصل مقطوع؟.
أجاب: "كلا من حين إلى آخر وخصوصا في المناسبات، هناك تواصل. "


سئل: هل العلاقة الأسوأ بينك وبين فريق الاكثرية هي العلاقة مع الدكتور جعجع؟.
قال الرئيس بري" : الدكتور جعجع بالنسبة اليّ هو قنبلة صوتية، يستفيد كثيراً من انه أمام الأكثرية هو خصم للعماد عون".


سئل: ولكن لا يوجد تواصل أبداً تقريبا؟.
أردف قائلاً: "كلا، في المناسبات هناك تواصل، ولكن ليس دائماً.
أضاف: الشيخ بطرس حرب بالنسبة اليّ صديق ذكي، وليس هناك شخص مهم بقدر الصديق الذكي والخصم الغبي، هو صديق ذكي".


سئل: كيف يمكن وصف علاقتك بوليد جنبلاط؟ قال عنك يوما انك ساعي بريد ومخطوف ومغلوب على أمرك، وبعدها نرى ان التواصل الهاتفي مستمر؟.
الرئيس بري: "من ساواك بنفسه ما ظلمك. اتهم نفسه بأنه شغيل بنيويورك. قال عني ساعي بريد وهو جعل من نفسه غير. انا ووليد هذه قصة تاريخية وطبعا تعبير الصديق اللدود معروف. لم تكن يوما من الأيام الصلة مقطوعة بيني وبين الأخ وليد جنبلاط على الإطلاق. طبعا، لا يعني هذا اننا متفقان، انا اليوم مثلا أقول لوليد واستشهد بكلام كمال جنبلاط، رحمه الله، ونحن في ذكرى استشهاده. كمال جنبلاط كان يقول "البطولة أحياناً تأنف ممارستها". هذا ما أقوله لوليد لا أكثر ولا اقل".
 

سئل: وماذا تقول لسعد الحريري؟.
الرئيس بري: "سعد الحريري أمام حقبة أساسية، عليه أن يقرر بين ان يكون استمرارا لوالده المرحوم الشهيد رفيق الحريري او أن يكون زعيما لطائفة. أريد ان اذكره، للشيخ سعد، انه يتوجه إلى مكان، الناس عائدة منه. انه يذهب إلى حل، الناس تحاول أن تعود منه. هذا رأيي أنا بكل محبة".
 

ورداً على سؤال قال: انا أقول لك أن المعارضة قدمت اليّ ولبتني في أشياء عدة بينما الموالاة لم تعطني فرصة بهذا المقدار".
 

سئل: لماذا سحب التفويض بالتحاور من الرئيس بري وأعطي للعماد عون؟

رد الرئيس بري: صدق او لا تصدق، الناس تسمع والأيام تكشف، أخذت هذا القرار بعد فشل المبادرة الفرنسية وطلبت انا اجتماعاً وحصل الاجتماع، كان هناك العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله وسليمان فرنجية وأنا شخصيا، قلت للعماد عون اسمح لي الآن وأنا أتمنى عليك ان تفاوض انت من الآن ما عدا بالشق الذي يتعلق بأمور المجلس والدستور، يعني هذا يبقى اختصاصي انا، اما بقية الأمور، تفضل ولكن على أساس هذا الاتفاق انا تمنيت عليه (للعماد عون) ولم يكن على علم او معرفة بهذا الأمر لا "حزب الله "ولا سليمان فرنجية ولا ميشال عون".
 

سئل: لماذا لم تستطع ان توصل مرشحك، حكي ان الرئيس بري لديه مرشحه الأول وهو الوزير السابق جان عبيد ؟
أجاب: تهمة لا انكرها وشرف أدعيه انه كان مرشحي بالأساس جان عبيد وقائد الجيش. أكبر دليل على هذا الشيء هذا الجواب على السؤال، انا لم استطع لأنني لم استطع ان احصل على التوافق عليه".
 

سئل: من الذي رفض بالدرجة الأولى؟
تابع:  "حصل هناك رفض من أطراف عديدة حتى دولية أحياناً وهذا الذي جعلني أصر أكثر على ان هذا الرجل نظيف".
 

سئل: قلت مرارا "أنا امشي خلف البطريرك صفير" كيف هي علاقتك اليوم مع البطريرك ؟
أجاب الرئيس بري: "أنا قلت اني أسير خلفه بموضوع قانون الانتخاب، ولكن هو عاد وتراجع لأنه عاد يتحدث عن اقل من القضاء ،وهذا أوجد إشكالية جديدة الآن. وهو قال انه سيقدم لائحة وأنا قلت له انا خلفك واتفقنا انذاك على انه اذا اتت لائحة البطريرك وهذا الاتفاق مع الزميل سعد الحريري قلت اذا أتت لائحة البطريرك فيها واحد او اثنان او ثلاثة مرشحين توافقيين لأني طلبت لائحة توافقية فنحن مستعدون للذهاب إلى المجلس بالثلاثة إذا اتفقنا على ثلاثة توافقيين. ولكن منذ ان برزت لائحة البطريرك وهذا أمر لا يحتاج الى فحص مجهري الأمور واضحة جدا كان هناك في اللائحة ستة زائدا واحدا، واحد بشرط ان لا يلزمه تعديل دستوري، فطار، بقي ستة منهم خمسة من 14 آذار وبقي واحد كان مستقلا اسمه ميشال اده فانا قلت هذا من يريده البطريرك وكانوا دائما يرددون أمامي انه اقرب الناس إلى البطريرك ومشينا به والذي رفضه ليس انا وبصراحة كلية من رفضه هو سعد الحريري وقد قبل به وليد جنبلاط وبالتالي لم يحصل على التوافق".
 

سئل: ما صحة الرواية بأنك قلت لهم أنكم تقبلون بروبير غانم ثم تراجعت وقيل هذا غلط.
رد الرئيس بري: "هذا ليس فقط غلط، بل كذب".
 

سئل: ما هي الغاية من نقل النفوس حسب معطياتك؟
الرئيس بري: "نقل نفوس عائلات بكاملها. هذه وثيقة تضم 36 عائلة على مسؤوليتي من شبعا من حاصبيا من الهبارية من كفرشوبا من كفرحمام إلى أين؟ لبيروت لمنطقة الباشورة والبسطة التحتا."
 

سئل: ما الهدف من ذلك؟
الرئيس بري: الهدف فرز سكاني. هنا ليست بغداد هذا لبنان يوجد على الأقل في لبنان 326 الف زيجة مشتركة بين المسلمين في مابينهم عدا عن الزيجات بين المسلمين والمسيحيين. هذا لبنان أما أن يعيش وحدة متماسكة، كوكتيل معين، وأما لا يصبح لبنان.
 

سئل: هل تخشى من توترات أمنية في البلد؟
الرئيس بري: أولاً هناك كلام كثير عن حرب في المنطقة، لقد نفيت هذا الأمر وقلت انها مزحة.
 

سئل: لماذا؟
الرئيس بري: هذا هو رأيي وعلى كل حال عندما نصل إليها نتكلم عنها أما في خصوص الوضع الأمني فليس لدي شك ان رغبة الجميع من دون استثناء وهنا لا استثني أحداً ان كان معارضة ام موالاة رغبة الجميع عدم حصول أي إشكال امني او العودة إلى 1975، هذا متأكد منه ولكن مازلت خائفا.
 

سئل: خائف من ماذا؟
الرئيس بري: إذا حصل حادث غير منتظر، امس الذي حصل في مخيم عين الحلوة، لو تطور هذا الأمر انت تعتقد ان هذا الأمر إلى أين يصل؟
 

سئل: نهر بارد جديد؟
الرئيس بري: ليس نهر بارد جديد، قطع شريان الجنوب وقطع طريق الجنوب، وصيدا ثالث عاصمة بالبلد. لا سمح الله إذا حصل اي حادث اغتيال او شيء غير متوقع. من الذي اغتال فرانسوا الحاج، معروف وكذلك الذين اغتالوا أولاد عائلة المجذوب بصيدا؟
 

سئل: من الذين اغتالهم؟
الرئيس بري: معروف، معروف، سمعت ان الرئيس فؤاد السنيورة يقول انه مهتم بأمور الاغتيالات. أريد ان أرى إلى أين بعد، انتظر لأرى هذه الاغتيالات إلى أين تصل.
 

سئل: لماذا تستبعد حربا إسرائيلية وأميركية على المنطقة في الوقت الذي نرى فيه مدمرات واليوم يوجد حشود سورية على الحدود مخافة خطط إسرائيلية تنتشر بوسائل الإعلام.
الرئيس بري: استبعد الان، الان ليس لديهم هذه القدرة برأيي، ولا الجو ملائم بالنسبة للموضوع. مع ذلك لا يزالون في فترة المناورات وتعويض الأشياء التي اعتبروها النقص بنتيجة الأشياء التي انكشفوا فيها بحربهم مع المقاومة في تموز. هذا الأمر قائم ولكن هذا لا يعني ان الحرب بعد شهر او شهرين وبعد ثلاثة.
 

سئل: كثير من الناس يربطون بين الرد على اغتيال عماد مغنية، وبالمقابل الرد الإسرائيلي كيف يمكن ان يكون؟
الرئيس بري: الانتقام يكون وجبة باردة وليس وجبة ساخنة، الانتقام لا يكون اذا كنت تريد الانتقام من عدوك ليست عملية فورية لا تكون وجبة ساخنة، تكون وجبة باردة.
 

سئل: بعد الثلاثين من آذار ماذا سيفعل الرئيس نبيه بري؟ لقد وعدت بتحرك بمبادرة باتجاهات مختلفة كما قيل.
الرئيس بري: أولاً تشاور مع بلدان عربية خاصة مصر والسعودية وسوريا.
ثانياً: اتصالات مع بعض العواصم غير العربية تمهيدا لدعوة طاولة الحوار لاستكمال ما توقفت عنده تحت عنوان التشاور. لقد حسم موضوع الرئيس التوافقي وحصل توافق بشكل او باخر حول عشرة /عشرة /عشرة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية، والذي ينكر هذا الواقع لا يتكلم بشكل صحيح ولا يتكلم الحقيقة. تم التوافق عليها، من قبل الأكثرية والمعارضة وان انكرها الاثنان. يبقى موضوع قانون الانتخابات.
الاختلاف على نقطة واحدة هي الدائرة التي ستعتمد. عندك من لبنان دائرة انتخابية واحدة الى قانون ,1960 اختر بينهما هذا المطلوب. كل الموضوع الآن يتمحور حول ما هي الدائرة الانتخابية. لا احد يعتقد ان هناك مطالب أخرى أتمنى على الجميع التجاوب حين إطلاق الدعوة لعل الثالثة ثابتة.
انا سأدعو إلى طاولة حوار حول التشاور. عودة متجددة حول موضوعات الحكومة، حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات. بما ان حكومة الوحدة الوطنية العشرات الثلاث.
 

سئل: هل يوجد موافقة على الثلاث عشرات من دون شروط.
الرئيس بري: من دون شروط ولكن مع قانون انتخابات.
 

سئل: اذا الأكثرية تراجعت عن الثلاث عشرات؟
الرئيس بري: طبعاً. اذا لم تحل الأمور فلا وسيلة أمامي بعد ذلك الا موضوع الحوار ومصارحة اللبنانيين بكل شاردة وواردة من المسؤول وعلى من تقع المسؤولية لأنني بعد الآن لن اترك الأمور بأن يأكل الفاجر مال التاجر أبدا.
 

ورداً على سؤال قال: اذا ضيعنا الوقت من جديد ثلاثة او أربعة اشهر فعندها لا نستطيع ان نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، بل سيتم الحديث عن حكومة انتقالية لكي تحضر قانون انتخابات وبعدها إجراء الانتخابات النيابية. وفي هذه الحكومة الانتقالية لن يعود مقبولا يكون رئيسها من الأكثرية او من الأقلية، بل يجب ان يكون هناك رئيس حكومة انتخابات حيادي او وزير داخلية حيادي. فإذا لم نصل إلى هذه النتيجة خلال شهرين آخرين فعندها نصبح على مشارف السنة الجديدة وعندها لن نستطيع إجراء انتخابات نيابية وعندها يكون البلد قد طار ولذلك انا ارفع الصوت الآن ولذلك أطالب بان تكون البوصلة "لبنان در. "
 

وأشار الرئيس بري في ختام اللقاء إلى انه ستكون آخر مقابلة تلفزيونية له بسبب عدم الالتزام بعدم إطلاق النار في الهواء.