الرئيس بري أوفد نواباً لزيارة المطران عوده للوقوف على رأي غبطته في موضوع الاستحقاق الرئاسي - الاثنين 1/10/2007


 

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، النواب غسان تويني، عبد اللطيف الزين وسمير عازار موفدين من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
 

وقال النائب تويني بعد اللقاء

"جئنا بمهمة لكي نضع سيدنا في أجواء المبادرة التي تحصل ونقول له ان الرئيس بري كان يتمنى ان يأتي شخصيا لكن الأمور غير متيسرة، وان نقف من سيادته على توجيهاته وآرائه، والحقيقة اننا استفدنا. كانت رسالتنا فقط لمدة عشر دقائق ولكن حديث سيدنا كان مهما وتحفظاته مهمة وان شاء الله تستمر هذه المبادرة وتنجح كما نأمل الزميلان وأنا وكما يأمل الرئيس بري".
 

سئل: هل ستلاقي هذه المبادرة أصداء جيدة تسهل الأمور قبل جلسة 23 تشرين الأول؟
أجاب: "نأمل هذا والا ماذا نفعل هنا".


سئل: هل هناك بوادر؟
أجاب: "هناك بوادر كثيرة وهناك بوادر صعوبات أيضاًَ.


سئل: ما هي الصعوبات؟
أجاب: "مواقف بعض الأشخاص الذين يقولون ان لديــــهم تحفظات، غير سيدنا، انا لا أتكلم عن سيدنا".
 

سئل: رسالة النائب جنبلاط مثلا لقادة ورؤساء الدول؟
أجاب: "أنا لم أرها، لم أكن في الاجتماع الاثنين 1/10/2007.


سئل: أنها رسالة لمساعدة لبنان في هذا الاستحقاق؟
أجاب: "لا اعلم ما طلب وليد بك، طبعا نحن متمسكون بالاستقلال ولكن في القانون الدولي الحديث أصبحت الأمم كلها متداخلة، نحن متمسكون بالاستقلال اللبناني لكننا ندرك ان لبنان نظرا لحجمه ونظرا لأهمية المنطقة هنا نحن منكوبون ندفع ثمن جغرافيتنا من مئات السنين ولن نغير لا التاريخ ولا الجغرافيا، ولكن ما يهمنا نحن هو التشديد على ان هذه المبادرة هي تعبير عن شعور وطني اننا نريد ان نحل أزمتنا بأنفسنا وسوف نحلها".


سئل: هل هناك توجه ان تحل أزمة لبنان لبنانيا لان بعض الأطراف في 14 آذار مصر على انتخاب رئيس من 14 آذار والمعارضة لديها أيضاً ممثل؟
أجاب: "هل 14 آذار غير لبنانيين؟"


سئل:  ولكن المبادرة تقوم على التوافق يعني رئيساً بين الاثنين؟
أجاب: "هل سنقول للرئيس بري ان يكتب كمبيالة؟ هو غير منتم. هو رئيس مجلس، لكن "أمل" الممثلة بالأستاذ عبد اللطيف (الزين) وتكتل الجنوب الممثل بالأستاذ سمير (عازار) موافقان. هل ذهب الرئيس بري إلى هذا البعد في هذه المبادرة وهو غير مطمئن ان هذا التوافق يحصل؟ الأستاذ نبيه بري ليس ولدا. ً


سئل: يعني يمكن ان نشهد التوافق؟
أجاب: "ان شاء الله".


انتقال الوفد إلى عين التينة

 

وانتقل الوفد بعد ذلك إلى عين التينة واطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على أجواء اللقاء في حضور النائب علي حسن خليل.
 

وقال النائب تويني بعد اللقاء:

"كلفنا عطوفة الرئيس بري بمهمة عند المطران عودة، وقد نقلنا له الرسالة التي كلفنا بها دولته ووضعناه في أجواء المبادرة، وأكدنا له ان المبادرة مستمرة رغم كل الأخطار التي يعيها الرئيس بري، وهو ليس ساذجا لكي يكون مقداما بهذه المبادرة ويبني ويراهن عليها، ويعني ذلك انه مطمئن ومرتاح. وقد عبر المطران عودة عن مخاوفه وشجع الرئيس بري على المضي بمبادرته ووعد بالصلاة من اجل نجاحه. وقد نقلنا لدولته بعض الملاحظات".


سئل: هل هناك كلام بموضوع الأسماء المرشحة للرئاسة؟
أجاب: "لا يوجد أسماء، وقد سألنا المطران إذا كان قد وصلت الأمور إلى طرح الأسماء فأجبناه بأنهم لم يصلوا إلى الأسماء بعد".


سئل: متى سيصلون إلى الأسماء؟
أجاب: "عندما ينتهون من المبادىء".


سئل: أين تضع زيارة النائب سعد الحريري إلى واشنطن؟
أجاب: "لا اعرف، لم أعرف عنها شيئا، وقد اضطررت إلى أن أتغيب عن اجتماع 14 آذار مساء الاثنين 1/10/2007 ولم أر الشيخ سعد.


سئل: هل ترى ان هناك أملا قبل 23 تشرين الأول او ان الأمور ذاهبة إلى الأيام العشرة الأخيرة؟
أجاب: "من الآن وحتى 23 تشرين الأول هناك 23 يوما، اذن هناك 23 حظا، 23 إمكانية إذا عملوا كل يوم. وعلى كل حال فأنا ما زلت على تفاؤلي، وكلما انتابتني شكوك فعندما ازور عين التينة والتقي الرئيس بري ولو لعشر دقائق يعود تفاؤلي".


سئل: هل يمكن أن تعطي صلاة المطران عودة أعاجيب؟
أجاب: "عندنا، فقط المسيح هو الذي يصنع الأعاجيب، والمطارنة هم تلاميذه وحراس الإيمان به".


إلى ذلك، أجرى الرئيس بري اتصالا هاتفياً بالمطران عودة وعرض معه للتطــورات والمساعي التي يقوم بها للخروج من الأزمة.