أدلى
الرئيس بري بحديث مقتضب إلى جريدة الأخبار كرر فيه
انطباعاته الإيجابية بإمكان التوصل إلى تسوية قريباً، وعزاها إلى أنه "لم تعد هناك
مشكلة خارجية لبلوغ الحل اللبناني. لكن حذري هو من المشكلات الداخلية فقط، أي إن
العرقلة ستكون داخلية".
وإذ نفى
وجود "أي نية للعرقلة لدى المعارضة»، قال «عيني على الموالاة، وأدعو الله أن يهدينا
ويهديهم".
وأوضح
الرئيس بري أن الأزمة الحالية هي "أخطر ما يمر فيه لبنان منذ عام 1975، وانه بفضل
حكمة كل القيادات لم يتطور الخلاف إلى استخدام السلاح وبقي في إطاره السياسي، ولكن
لهذا خطورته أيضاً إذا راوحت الأزمة مكانها". واستعان بالمثل القائل إن "الحكمة
مخبأة بقشة"، ليوضح أنه يرى الواقع الحالي "أشبه بسباق مع الزمن. كل يوم يمر له
ثمن".
ونبّه
الرئيس بري من العصيان المدني "لأن هناك من يعمل له". ودق ناقوس الخطر بالقول إن
"التسلح أيضاً يجري على قدم وساق. إنهم يتذرعون بشاحنة أسلحة وذخائر ويتغافلون عن
التسلح والتدريب الذي يقوم به كل الأطراف. الحل يجب أن يكون اليوم قبل غد".
وقال
رئيس المجلس "هناك أناس مسؤولية إقناعهم عليّ كحركة "أمل" وحلفائي في المعارضة. في
المقابل، هناك أناس تقع مسؤولية إقناعهم على سواي. لا أزعم أني أمون على أحد أو
أضغط على آخرين". ولفت إلى أن مجلس النواب هو "لضمان قوننة التسوية. ومهما قالوا عن
المجلس، يجب ألا يفوتهم أن الحكومة غير شرعية".
ورأى
الرئيس بري أن ما كشف عن نتائج القمة السعودية الإيرانية الأخيرة يشير إلى عزم
الدولتين على إيجاد حل للأزمة اللبنانية، وخصوصاً في حصيلة ما أبلغه الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الملك السعودي عبد الله من أنه "جاهز للقيام بكل ما
يُطلب من إيران لمساعدة اللبنانيين على التوصّل إلى الحل المتوخى".