قال
الرئيس بري في دردشة لـجريدة الشرق الأوسط مع الصحافيين ثائر عباس وسناء الجاك إن
حظوظ حل اللأزمة أكبر من أي وقت مضى متوقعاً ظهورها خلال 48 ساعة.
وتابع: إن هذا الانفراج سيكون على سكة واحدة وسيشمل جميع القضايا الخلافية ، وفي
مطلعها قضيتا المحكمة الدولية (التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس الراحل الشهيد
رفيق الحريري ورفاقه) وحكومة الوحدة الوطنية ، متوقعاً ان "تكر سبحة الحلول بعدها
لتشمل ملف انتخابات رئاسة الجمهورية والقضايا الخلافية الأخرى بين المعارضة وفريق
الأكثرية النيابية".
ورفض
الرئيس بري الخوض في تفاصيل المخرج الذي يجري الإعداد له "وأصبح قريبا ًمن خواتيمه
السعيدة" حرصاً على نجاح هذا المسعى وتجنباً لنجاح محاولات إحباطه كما حدث مع
المبادرات السابقة.
لكن
الرئيس بري قال رداً على سؤال عما إذا كان الحل يتضمن التزامن بين الحكومة
والمحكمة، كما طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية : "هذا التزامن قائم قبل
مبادرة موسى ، وقد توصلنا إليه خلال جلسات التشاور التي جرت أواخر العام الماضي وتم
الاتفاق عليه مع (رئيس كتلة المستقبل ) النائب سعد الحريري، ولكن ثمة من أفشلها
حينها".
وعما
إذا كان خائفاً من نجاح هؤلاء في إفشال الحل الجديد، قال الرئيس بري :"ربما
يستطيعون أن يعرقلوا ، لكن حظوظ النجاح هذه المرة اكبر من أي وقت مضى"، محذراً في
المقابل من عواقب الفشل ستكون أيضاً أكبر.
وأستدل الرئيس بري على ارتفاع منسوب التفاؤل "بأن الذين" خربوا المبادرات السابقة
بدأوا بمناقشة المهر فيما ان الذي لا يريد تزويج ابنته يرفع مهرها، مشيراً إلى أن
بعض هؤلاء بدأ بالحديث عن نيله وزيراً إضافياً في حكومة الوحدة الوطنية، هذا أمر
ايجابي".
وقال
الرئيس بري: "ان هؤلاء نجحوا في السابق "نصف نجاح ونحن فشلنا نصف فشل"، موضحاً
كلامه بأن هؤلاء نجحوا في إفشال المبادرات، لكننا نجحنا في منع الفتنة التي كادت
تودي بلبنان".
وأثنى
الرئيس بري على الدور البناء للمملكة العربية السعودية، معلقاً آمالاً كبيرة على
القمة السعودية – الإيرانية في السماح بإنفراجات لبنانية وعربية، مشيراً إلى انه
على تواصل دائم مع سفيرها في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة حول هذه الملفات.