ترأس الرئيس بري، في مقر رئاسة المجلس في عين التينة الخميس 3/8/2006، اجتماعاً
استثنائيا لهيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان النيابية، حضره النواب ميشال
موسى، ايمن شقير، محمد كبارة، سيرج طور سركيسيان، جواد بولس، روبير غانم، عبد
اللطيف الزين، وليد عيدو، سمير عازار، ابراهيم كنعان، اكرم شهيب، غنوة جلول، حسن
فضل الله، محمد قباني، ايوب حميد، عاطف مجدلاني، غسان مخيبر، نعمة الله ابي نصر،
فريد الخازن، نبيل دو فريج، ناصر نصر الله، محمد الحجار، علاء ترو، عاصم عراجي،
انور الخليل، بدر ونوس، امين شري، علي بزي، جيلبرت زوين وانطوان اندراوس والأمين
العام لمجلس النواب عدنان ضاهر.
في مستهل الاجتماع وقف المجتمعون دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء العدوان
الإسرائيلي. واستمر اللقاء ساعتين عقد الرئيس بري بعده مؤتمرا صحافيا أعلن في
مستهله المقررات الآتية:
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء وضحايا الحرب الإسرائيلية الهمجية
المستمرة ضد لبنان، وعلى أرواح الشهداء المقاومين الذين يكللون بالغار جبين لبنان.
ثم عرض النواب لاقتراحاتهم حول تفعيل دور وعمل المجلس النيابي لمواكبة الوقائع
المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على مختلف المستويات المؤسساتية والاجتماعية او
الاقتصادية والتشريعية المطلوبة للنهوض بلبنان. وأكد المجتمعون ترسيخ الوحدة
الوطنية كسلاح حاسم ومواجهة الهجمات والمحاولات الإسرائيلية لضرب النظام العام
وتفكيك الساحة اللبنانية. كما حيا المجتمعون صمود شعبنا ومقاومتنا في مواجهة كرة
النار الإسرائيلية.
وأكد المجتمعون على:
أولاً، تأكيد الدعوة إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق دولية في
الجرائم الإسرائيلية قبل أي بحث سياسي آخر، وبالتالي دعم الموقف المشترك المعلن
الصادر عن رئيسي المجلس والحكومة على اثر ارتكاب مجزرة قانا.
ثانيا، تفعيل عمل اللجان النيابية كل في مجال اختصاصها لمتابعة عمل الوزارات
والإدارات المختصة والتعاون معها والاعداد لاقتراحات قوانين في مآل التحقيق من
أعباء الحرب على مختلف قطاعات العمل والإنتاج وخصوصا القطاع الخاص، بما يعني إعداد
اقتراحات قوانين ودراسات منذ الآن تكون استباقية لما بعد وقف إطلاق النار كي نستطيع
ان نواكب الانتقال من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر كما عبّر الرسول (محمد).
ثالثا، تبني اقتراح قدم من النائب إبراهيم كنعان المتعلق بإنشاء خلية أزمة لمواكبة
انعكاسات الحرب الإسرائيلية على لبنان، وذلك على مختلف الصعد اللبنانية والسياسية
والاجتماعية على ان تتألف من ممثلين لمختلف اللجان النيابية، وطبعا هيئة مكتب
المجلس، وتجتمع دوريا لإعداد تقارير وللتواصل مع سائر المؤسسات البرلمانية الدولية
والعربية والجهوية والقارية. وقد طلبت من اللجان ان تسمي ممثليها في مهلة أقصاها
الاثنين المقبل. وستكون خلية او مكان خلية العمل في مقر المجلس النيابي في ساحة
النجمة.
أضاف الرئيس بري: هذه هي الأمور التي تقررت، وكانت مناسبة لعرض الوقائع الميدانية
من جهة والوقائع الإنسانية وايضاً للمجريات السياسية لتبيان هذه المؤامرة الضخمة
ليس على لبنان فحسب، وإنما على المنطقة بكاملها. ولم يعد سرا ان هذا المخطط أعلن
عنه، بدأ بذريعة أسيرين لينتهي بشرق أوسط كبير ولا ندري إلى أي مدى سيصل.
وسئل هل سيصار إلى انعقاد الهيئة العامة للمجلس، فأجاب: حصل كلام حول ضرورة انعقاد
الهيئة العامة كما جرى الكلام عن ضرورة انعقاد المجلس من قبل الزملاء وأنا على أتمّ
الاستعداد عند الضرورة كي تحصل ليس دعوة فقط بل دعوات الى المجلس، سواء كان بصفة
نظامية إذا كانت هناك دورة استثنائية او بصورة عادية في شكل التداعي لاتخاذ مواقف
موحدة. ولكن تعلمون الآن ان الموقف السياسي المتعلق بوقف إطلاق النار وتمسكنا كمجلس
وكحكومة به، هذا الاجتماع يمثل اجتماعا لأركان المجلس الذي هو هيئة مكتب المجلس
ورؤساء ومقرري اللجان، وإذا اقتضى الأمر لمواقف أخرى سأدعو المجلس، وعند الاقتضاء
قد اطلب وأتمنى على "فخامة" رئيس (الجمهورية) و"دولة" رئيس (الحكومة) فتح دورة
استثنائية بأسرع وقت إذا وجدت أن هناك حاجة لهذا الأمر.
سئل: من خلال المقررات البعض يفهم أن الحرب مستمرة، هل من خلال اتصالاتك كونك تشكل
محور الاتصالات تبلغتم معلومات حول وقف إطلاق نار قريب؟
أجاب: لا يزال الاميركي يعطي فرصة أطول للعدوان، هذه الفرصة التي قررها وصرّح بها
مبدئيا تنتهي يوم الاثنين المقبل، ويشاع في الأوساط الآن كلام فيه شيء لعله من
المعلومات الدقيقة انه يمكن ان ينعقد مجلس الأمن يوم الاثنين لبت موضوع وقف إطلاق
النار، ولكن ما الذي يحدث لا يمكن الجزم مئة في المئة في الموضوع. أما بالنسبة
لاجتماع اليوم فإنه لا يوحي بما ذكرت ولذلك قلت انه موقف استباقي قبل وقف إطلاق
النار. وأعطي مثالاً على ذلك هناك الآن مؤسسات تصرف عمالا وموظفين وهذا أمر خطير
جدا. من الآن علينا ان نهيئ مجالات عديدة تشريعية وغير تشريعية أيضاً في مجال
الإعمار. تعلمون ان هناك قوانين بالنسبة لموضوع الإعمار مثل اخذ رخصة وغيرها، لذا
علينا ان نكون مهيَّئين للعودة الى الحياة الطبيعية، وما زلت عند رأيي بأن احد أهم
أهداف العدوان على لبنان كان منع لبنان من ان يكون ساحة استثمارية، هذا ما رددته
دائما.
وسئل: نقل عن أوساط رئاسة الجمهورية في بعض الصحف اليوم ان الثنائي الشيعي الوزاري
كان لديه تعليق على البنود السبعة التي طرحها الرئيس السنيورة؟ وهل توافقون على
السلة كاملة؟
أجاب
الرئيس
بري: أولاً لم اقرأ هذا الكلام، وأسأل أيضاً مَن هو الثنائي الشيعي؟
قيل له: المقصود وزراء "أمل" و"حزب الله".
أجاب: هل نحن ثنائي شيعي؟ نحن في هذه الأيام خصوصا، طبعا مع الانتماء والاحترام
دائما للصفة الدينية وللصفة الطائفية، نحن متمسكون بموضوع لبنان وموضوع عروبتنا
أكثر من أي أمر آخر. وأنا لم اطلع على هذا الكلام، وأريد أن اطلع عليه وأنا مستعد
لأن أجيبك حتى ولو اتصلت بي هاتفياً.