الرئيس بري اطمأن إلى صحة المرجع الديني الشيعي

سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله وأطلعه على أجواء جلسات الحوار الداخلي


 

زار رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الاثنين 1/5/2006 المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في دارته بحارة حريك، يرافقه وزير الصحة محمد جواد خليفة، حيث اطلع على أجواء جلسات الحوار اللبناني الداخلي.

 

بعد اللقاء قال الرئيس بري: في الحقيقة كان اللقاء، كالعادة، للاطمئنان على صحة السيد، وبالتالي الاسترشاد بمرجعيته والأخذ بآرائه حول كل ما يدور بموضوع الحوار، والوقوف على آرائه السديدة بالنسبة لهذا الموضوع والتحركات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالبنود التي تم التوافق عليها، بالإضافة إلى الإرشادات المتعلقة بالبنود التي نفرغ منها، هذا الجو العام الذي دار في اللقاء الكريم.

 

قلتم أن لبنان لا يحكم إلا بالتشاور والحوار فكيف يحكم حالياً؟

 - نحن نعمل بالحوار والتشاور فإذا كان أحد يملك حلاً آخر فليعطنا إياه لنرى إلى أين سنصل، ولقد جربنا حلولاً أخرى وبقينا من 15 إلى 16 سنة فماذا كانت النتيجة غير الشرذمة التي استفادت إسرائيل وأعداء لبنان منها.

 

وفي رد على سؤال حول كيفية ترجمة إعلانه الاستعداد لمؤازرة رئيس الحكومة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار؟ أجاب الرئيس بري: "لديّ أفكار لا أستطيع أن أفرضها على الرئيس السنيورة أو غيره، وأعتقد أن هناك جلسة تشريعية في هذين اليومين وبالتالي هي مناسبة للقاء الرئيس السنيورة والتشاور معه وكشف الرغبة الحقيقية التي نريد فيها التعاون، وبرأيي أن المقررات التي توصلنا إليها أقول مرة أخرى إنها ليست حبراً على ورق وبالتالي علينا أن نخطو خطوات عديدة في سبيل التنفيذ ينطلق على قاعدة "أهل مكة أدرى بشعابها" فلا بد من ان الرئيس السنيورة هو الأدرى بالأشياء التي هو بحاجة للمساعدة فيها، وأنا حاضر لمساعدة الحكومة ولبنان في هذا الإطار، لأن الحار نتيجة لبنانية عامة."

 

وعن التضارب في عدد الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية بين الإعلان عن طرح قوى 14 شباط لثلاثة أسماء في مؤتمر الحوار وبين إعلان لقاء الأرز عن عشرة أسماء؟ قال الرئيس بري: "يبدو أنكم مطلعون أكثر منا في هذا الموضوع، فأولا لم يطرح عشرة أسماء، فقد طرحت أسماء على طاولة الحوار، والاجتماع الذي جرى في الأرز، كما ذكرت في السؤال، ذكر هذا الأمر، ولكن في الحوار لم نتوصل إلى أية نتيجة أو إقرار أو توصية بهذا الموضوع وقلنا أن الموضوع ينتقل إلى الجلسة المقبلة، لذلك أنا غير مقيد بأي شيء خارج موضوع الحوار."

 

وفي رد على سؤال حول الرسالة التي وجهها النائب غسان تويني إليه للتواصل مع رئيس الجمهورية قال الرئيس بري: "غسان تويني جزء كبير من تاريخ هذا البلد وتاريخ صحافته وآراؤه أكثر من سديدة، ونحن نحاول دائماً أن نستنير بهذه الآراء وهذه المرجعيات سواء أكانت إعلامية أو غير إعلامية ولقد قرأت مقالته ولكنها كالمهمة المستحيلة، ولكن لا بد من تدوير الزوايا فيها."

 

وعما إذا كان لقاء النائب وليد جنبلاط بوفد من الإخوان المسلمين في سوريا سيؤثر على الحوار، قال الرئيس بري: "فلننه وضع بلدنا لنرى كيف هي علاقته مع سوريا قبل أن نجرب أي أمر آخر، وهذا لمصلحتنا ومصلحة جنبلاط."