نص المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس بري عقب الجولة 14 الحوارية في مبنى المجلس النيابي


 

بدأت جولة الحوار في الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين 27/3/2006 واستمرت نحو ثلاث ساعات.

حضر الحوار جميع قيادات الصف الأول باستثناء النائب غسان تويني.
 

إثر انتهاء الجولة عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إن الموضوع الرئيسي بل الوحيد، كان استمرارا للجلسة الماضية، وهو موضوع رئاسة الجمهورية. إنما قبل التكلم على هذا الموضوع كانت مناسبة أن نستمع إلى رئيس الحكومة عن نتائج زيارته سواء أكان لشرم الشيخ أم للمملكة العربية السعودية البارحة، وما أجراه من مباحثات لها علاقة بلبنان وبمواضيع الحوار، سواء التي أقرت أو التي هي قيد المناقشة. أما موضوع رئاسة الجمهورية فلا يزال بندا في جدول أعمال الجلسة المقبلة التي تقررت في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في الثالث من شهر نيسان".
 

وسئل: هل يمكن القول إن ملف رئاسة الجمهورية لم ينضج بعد؟ وهل التأجيل هو لإنهاء هذا الملف؟
أجاب: "السؤال فيه شيء من الصحة، فلو كان هذا الموضوع قد حسم لأعلنا الأمر. وتعلمون أن الأمور التي حسمت بوشر تنفيذها بشكل أو بآخر، مثل الزيارة التي قام بها بعض الوزراء بقرار من الحكومة للمخيمات الفلسطينية، وهي إحدى المرات النادرة، إن لم تكن المرة الأولى في لبنان، ونحن اليوم في الحوار توقفنا عند هذا الموضوع وطالبنا الحكومة بالاستمرار في السعي الجدي، وليس الأمر أمر زيارة انتهت، بل يجب أن يكون هناك عمل جدي لتحسين أوضاع الإخوة الفلسطينيين وفقا للقرار الذي أصدرته هيئة الحوار الوطني".
أضاف الرئيس بري: "في المواضيع الأخرى، الاتصالات مستمرة بما في ذلك الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة للأخوة في سوريا للبحث في المواضيع المتصلة بالعلاقات اللبنانية السورية، إلى المواضيع الأخرى العالقة، سواء ما يتعلق بمزارع شبعا اللبنانية أو بموضوع الحدود وما إلى ذلك من أمور مررناها في الهيئة الحوارية، ونحن في صدد البدء بتنفيذها. أما موضوع رئاسة الجمهورية، فحتى الآن لم نصل إلى نتيجة فيه. والقول إن البحث سيمتد إلى آخر نيسان أو آخر آذار من المبكر البحث فيه، والقرار النهائي لهيئة الحوار".
 

وسئل: هل تطرقتم إلى مشاركة الرئيس السنيورة في القمة العربية في الخرطوم؟
أجاب: "طرح هذا الموضوع وتحدث فيه الرئيس السنيورة ووجدت هيئة الحوار انه من المفيد ومن المصلحة العليا للبنان ان يقوم رئيس الحكومة بهذه المشاركة".
 

وسئل: أين تكمن المشكلة؟ هل في اختلاف الأكثرية حول البديل أم ان هناك أمراً آخر؟
أجاب: "الموضوع لا يؤخذ بهذا الشكل، فهو محل مناقشة ولا أستطيع الدخول في التفاصيل قبل الوصول إلى نتيجة".
 

سئل: تردد أن الرئيس السنيورة ذاهب إلى الخرطوم باسم الأكثرية النيابية؟
أجاب: " الرئيس السنيورة هو رئيس حكومة لبنان كل لبنان، وليس رئيس الأقلية ولا الأكثرية".
 

سئل: هل تم التطرق إلى موضوع الخرائط التي عادت إلى الظهور مجددا؟
أجاب: "الله الوكيل ما جبنا هذه السيرة، الله الوكيل لم نتطرق إلى هذا الموضوع".
 

وسئل: هل كانت هناك نصيحة سعودية بعودة العلاقة مع سوريا؟
أجاب: "لا اعرف ما إذا كان هناك من نصيحة أو غير نصيحة، لكن الذي اعرفه أن هناك قراراً من هيئة الحوار أعلن أمامكم: إن العلاقات بين لبنان وسوريا هي علاقات أخوة وأشقاء وقربى وعروبة، وهو أمر محسوم، ومن أكبر الواجبات الوطنية إن تكون العلاقة بين لبنان وسوريا على أفضل شكل لمصلحة البلدين، وهذا الأمر سبق أن أصدرنا فيه قرارا من الهيئة الحوارية، وما من شك إن أي شخص يؤيد هذا القرار هو مشكور".
 

سئل: ماذا نقل لكم الرئيس السنيورة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز؟
أجاب: "إن جلسة الحوار ليست مجلس الوزراء، فالرئيس السنيورة يطلع مجلس الوزراء على نتائج محادثاته أو يطلع مجلس النواب في جلسات المناقشة على ما يحصل معه، ولكن أقول إن هذه بعض الأمور التي مرت، أما في ما تبقى، فكان البند الأساسي هو النقاش حول ملف رئاسة الجمهورية. ونقطة على السطر".