الرئيس بري في لقاء حواري مع الطلاب الجامعيين دعا إلى بناء مجتمع مقاوم


 

أكد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأحد 27/11/2005 في لقاء حواري مع طلبة الجامعات في لبنان ان الطلاب والشباب هم الغد ومستقبل لبنان، وهم الذين يستطيعون ان يلعبوا الدور التوحيدي الأكبر في البلد، وان الانتقال من الجمهورية الثانية إلى الجمهورية الثالثة يقع على عاتقهم.

ووصف في اللقاءات الحوارية التي بدأها مع طلاب الجامعات في لبنان المرحلة بأنها مرحلة دقيقة، وقال مخاطباً الطلاب لقد ألغيتم كل مفاهيم الجيل الماضي من خلال التطور الهائل الحاصل على الصعيد التكنولوجي بحيث أصبح هذا الجيل هو جيل تأسيسي وإنشائي وإذا لم نساير هذا التطور فإن التاريخ لن يرحم.

وقال "ان الطائف استطاع ان يحقق السلم الأهلي وهذا مهم جداً، وبالتالي فإن الجمهورية الثانية كونت الإطار للصورة وأكد انه "لا يمكن ان نسمح بأن يختل السلم الأهلي في لبنان بأي شكل من الأشكال".

ورفض الرئيس بري منطق الحديث عن معسكر 14 آذار ومعسكر 8 آذار، وقال ان الكلام عن ذلك هو أكبر وهم؟ وأشار إلى الاختلاط الذي حصل بين الطرفين بدءاً من التوافق على قانون الانتخابات، مروراً بالتحالفات التي حصلت بين أطراف 14 و 8 آذار في الانتخابات النيابية، ثم بانتخاب رئيس المجلس النيابي، وتكليف وتشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وانتهاءً بما يجري يومياً خلال التحالفات الحاصلة في كثير من الانتخابات النقابية والطلابية.

ودعا الرئيس بري إلى بناء المجتمع المقاوم، وقال إذا لم نستطع إنشاء المجتمع المقاوم لا نستطيع ان نتغنى بالسيادة والاستقلال. وان المجتمع المقاوم هو الذي يرسي الاستقرار ويركز العلائق مع العرب وبين اللبنانيين.

وأضاف إذا أردنا ان نصل بلبنان إلى دولة السيادة والاستقلال لا يمكن ان نفصل دولة السيادة عن شعارات 8 آذار وعن تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، وعن التأكيد بأن إسرائيل هي عدو وسوريا هي شقيق.

وتابع ان جميع اللبنانيين يريدون الحقيقة حول جريمة إغتيال الرئيس الحريري لأنه بدون كشف الحقيقة لا علامة جمع بين اللبنانيين. وفي المقابل أيضاً لم نسمع أبداً ان سوريا لا تريد الحقيقة، وإن ما حصل بالأمس من اتفاق بين دمشق ولجنة التحقيق الدولية هو حدث مهم يساهم في إراحة الأجواء، وهو لمصلحة الأمم المتحدة وسوريا ولبنان ولمصلحة معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الحريري.

وأعلن الرئيس بري ان المعادلة التي يجب ان يستمر بها لبنان وتستمر بها العلاقة مع سوريا هي: نريد الحقيقة، وفي نفس الوقت ان لبنان لا يقبل حصار سوريا او أخذه كنافذة للنفاذ إلى سوريا.

ورأى رئيس مجلس النواب ان لبنان لا يمكن ان يتطور في ظل الطائفية السائدة، مشيراً إلى ان إلغاء الطائفية يتم من خلال خطوات عديدة منها: إيجاد كتاب تربية وتاريخ واحد موحد. ووضع قانون انتخابات دائم يساعد على ذلك ويضمن إلى جانب موضوع الدائرة حرية الترشح والانسحاب، وهذا لا يتأمن الا بالبطاقة الممغنطة.

ويضاف إلى ذلك أيضاً اللامركزية الإدارية التي يناقش قانونها في الوقت الحاضر، وجعل الدورة الاقتصادية غير مرتبطة بالموضوع الطائفي.