تعليق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على زيارة السيناتور الأميركي اللبناني الأصل راي لحود إلى لبنان
تساءل رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري الأربعاء 14/7/2004 "هل أصبحت الحكومة والمسؤولون في لبنان لا يتكلمون إلا اللغة الإنكليزية، عفواً الأميركية؟". ملاحظاً ان "الجميع بات يتكلم هذه اللغة. ففي وقت تتحدث سوريا عن لبننة الاستحقاق، يأتينا السناتور (نائب أميركي) راي لحود ليكلم على لسان ديفيد ساترفيلد والإدارة الأميركية، وليس عل لسانه كلبناني الأصل، ولا ادري لماذا هذا الاهتمام العظيم بموضوع كلامه المترجم إلى العربية بأنه ضد التمديد مع العلم انه ينفع التمديد". وأضاف: "كنا ننتظر من هذا اللبناني الأصل ان يتحدث عن قرار محكمة العدل الدولية بالنسبة إلى جدار الفصل وان لا ينسى ان العرب كل العرب، ولبنان كل لبنان، كانوا ضد جدار برلين متوافقين مع الموقف الأميركي آنذاك. غير ان المشكلة الحقيقية، هي ان الولايات المتحدة والإدارة التي يكلمنا باسمها لا ترى إلا بالعين الإسرائيلية ونحن لا نرى الا بالعين الفلسطينية. كنا ننتظر من هذا اللبناني الأصل ان يحدثنا عن محمد البرادعي ومهمته فوق ديمونا التي انتهت باقتراح تبرعات لخدمة السلاح النووي الإسرائيلي. هذا الجو المتأمرك الجديد والفائض من الساسة إلى الساحات الأولى في البلد. كما سبق ان نبهنا ان الجندي في مشاة البحرية واصف حسون الذي هو أيضاً من أصل لبناني مثل راي لحود سيخرج من لبنان دون ان يدخل إليه. لقد تأكد لنا ان الطائرة التي أحضرته إلى مطار بيروت هي نفسها وبدواليبها التي أخرجته "حسونة رايح رايح، حسونة جاي". في أي حال ويا للأسف، بدلاً من ان نتضامن مقيمين ومغترين لبنانيين وعرباً حول قرار محكمة العدل الدولية بعد ان شرح لنا الكونغرس الأميركي كيف يمكن ان يجمع القضاة ما عدا القاضي الأميركي على هذا القرار، بدلاً من ان نجمع على ان نتكامل في سبيل الإفادة من هذا الجو الدولي الذي يخرق الاستثناء الذي تعامل به إسرائيل. وجدنا ان التضامن حصل في إسرائيل وان الأحزاب الإسرائيلية وخصوصاً حزبي العمل وليكود تلتقي لمواجهة هذا القرار الحق حتى ينطبق علينا قول الإمام علي "تفرقتم عن حقكم وتجمعوا على باطلهم".
|