الرئيس بري دعا إلى  خطوات تضامنية مع النائب عزمي بشارة

الذي يضرب عن الطعام رفضاً لجدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل


 

   علق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 6/7/2004 بصفته رئيساً للاتحاد البرلماني العربي على الاعتصام والإضراب عن الطعام اللذين بدأهما النائب العربي الإسرائيلي عزمي بشارة وشخصيات فلسطينية رفضاً لجدار الفصل وتوجه إلى  الاتحادات البرلمانية الدولية والإسلامية والعربية والآسيوية والأوروبية والفرنكوفونية والأميركية اللاتينية للتحرك لدى الحكومات والمؤسسات الدولية لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإزالة هذا الحائط " الذي يفصل بين الطلاب الفلسطينيين ومدارسهم وبين الفلسطينيين وممتلكاتهم ويشكل فاصلاً لعلاقات التواصل الإنساني والاجتماعي والاقتصادي بين أبناء الشعب الواحد ويحول المناطق الفلسطينية سجناً كبيراً".

 

   وأضاف:" أدعو البرلمانيين العرب ومؤسسات المجتمع الأهلي إلى  اتخاذ خطوات تضامنية مع المعتصمين أمام مراكز الأمم المتحدة في دولهم لتحقيق الغرض الذي يهدف إليه الدكتور بشارة ومن معه في إثارة انتباه الرأي العام الدولي ومؤسسات الرأي العام الاجتماعية والقوى المؤثرة في صنع السياسات  الدولية إلى  خطورة جدار الفصل العنصري وإلى  المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

  وفي الذكرى الـ 228 لعيد استقلال الولايات المتحدة التي تأسس على إعلان حقوق لا يمكن انتزاعها، استغرب مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي بعد مصادقة الكونغرس بيوم واحد على " وعد بوش" أو ما سمي " رسالة التعهدات " التي سلمها الرئيس الأميركي بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي شارون والتي تضمنت عملياً شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل ورفاهيتها كدولة يهودية.

 

  كما أستغرب مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على مساهمة واشنطن في تمويل إنتاج صواريخ "حيتس" الإسرائيلية ورصد 87 مليون دولار لإنتاجها علماً أن الكونغرس ينظر في إضافة 10 ملايين دولار للمشروع. وأستغرب المصادقة على طلب البيت الأبيض تخصيص مبلغ 39 مليون دولار لتطوير مدفع لايزر، وعلى مبلغ إضافي مقداره 56 مليون دولار لمجموعة العمل الدولية التي تترأسها الولايات المتحدة وتضم إسرائيل في عضويتها للمضي قدماً في مشاريع لإنتاج وسائل لمحاربة الإرهاب من بينها معدات عسكرية للكشف عن أسلحة الدمار الشامل. 

  إنني أدعو الإدارة الأميركية والكونغرس ومجلس الشيوخ إلى  الانتباه إلى  مسار السياسة الخارجية الأميركية التي تجرها إليها إسرائيل وتؤدي في واقع الأمر خدمات لإسرائيل بالوكالة على حساب رغبة الدول والشعوب العربية في علاقات جيدة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل ودعم السلام العادل الشامل تحت مظلة القرارات الدولية وإلغاء المعايير المزدوجة في سياستها الخارجية لمصلحة إسرائيل".