رعى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 10/12/2003 في المجلس النيابي احتفالاً
إقامته لجنة حقوق الإنسان النيابية لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في حضور
رئيسة لجنة المرأة والطفل نائلة معوض وعدد من النواب وممثلين عن الوزارات المختصة
وباحثين وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية في لبنان وممثلين عن نقابتي
الصحافة والمحررين والمؤسسات الإعلامية.
افتتح
الاحتفال بكلمة مدير المركز الإعلامي التابع للأمم المتحدة في بيروت نجيب فريجي
الذي
ألقى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وألقى
رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب الدكتور مروان فارس كلمة رئيس مجلس النواب الأستاذ
نبيه بري وفيها:" إن دور الأمم المتحدة الذي يجب أن يكون أساسياً في تطبيق مقررات
الشرعة الدولية لحقوق الإنسان يتراجع أمام إرادة الحرب والدلالات على ذلك لا تعد
ولا تحصى واحتجاجات شعوب الأرض ماثلة بأحجام هائلة بعد العدوان على العراق واختراق
جميع أنظمة الأمم المتحدة وقراراتها بشأن السلام الدولي، فالحرب على العراق قد حصلت
دون سماح من الشرعية الدولية والانفجار مستمر طالما الشعب العراقي يتمتع بحق
المقاومة.
وقال:" إن معاناة الشعب الفلسطيني المريرة وإغلاق كل الأفق أمامه بفعل الجرائم التي
ترتكبها بحقه دولة إسرائيل لا يجوز أن تستمر إلى ما لا نهاية طالما أن هناك شرعة
لحقوق الإنسان وطالما أن هناك جهة دولية مسؤولة عنها، فجميع القرارات الدولية التي
اتخذت بهذا الشأن وهي بالمئات تبقى حبراً على ورق، وهي جميعها تخترق من جهة واحدة
عاصية، على كل القوانين الدولية، إن الصراع العربي الإسرائيلي يستمر منذ سنة
الإعلان عن الشرعة الدولية ، فتتعاظم المقاومات والانتفاضات بوجه جرائم إسرائيل
التي لم تحاسب على واحدة منها في لبنان أم فلسطين المحتلة في صبرا وشاتيلا وقانـا
وجنين وغيرها الكثير الكثير ، إن الصمت العالمي عما يحصل ويتكرر ينذر بأخطار كبيرة
على السلام العالمي الذي يصبح للأسف شعاراً فارغاً لا قيمة له.
وتابع، لقد دانت اللجنة النيابية لحقوق الإنسان جميع الجرائم التي ارتكبت بحق
العاملين في إطار منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في العراق كما دانت
جميع الأعمال الإرهابية على المدنيين في المملكة العربية السعودية وتركيا
وغيرها،ذلك لأنها لا تميز بين الحق في المقاومة وأعمال الإرهاب".
وقال:" فاللجنة النيابية اللبنانية لم تكتف بإدانة اعتداءات الحادي عشر من أيلول ضد
الشعب الأميركي، بل على أكثر من ذلك فإنها دانت الأحداث المشابهة لها، وهي إذ تعرف
المسؤولية الدولية الكبيرة التي تقع على عاتق الولايات المتحدة تدعوها بمناسبة
الإعلان عن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان إلى المساهمة الفعلية في تنفيذ مقتضيات
هذه الشرعة".