أطلع
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النواب في 3/12/2003 في لقاء الأربعاء الأسبوعي
الدوري السادة النواب على نتائج وأجواء زيارته الرسمية للسودان مؤكداً على أهمية
متابعة هذه النتائج وإيلاء العناية اللازمة لتطوير العلاقات بين لبنان والسودان
خصوصاً في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وقال:
"إذا كنا في زيارة واحدة قد تمكنا من حل قضايا كانت تبدو مستعصية مثل تصريف موسم
التفاح والزيتون وبعض موسم العنب، فكيف إذا تحققت المتابعة اللازمة للإفادة
المتبادلة التي يحتاج البلدان فيها لبعضهما البعض".
ثم
تناول موضوع التوطين والجولات التي تقوم بها الوفود النيابية اللبنانية على
البرلمانين البريطاني والفرنسي والبرلمان الأوروبي وكذلك تقويمه لوثيقة جنيف، فقد
أكد الرئيس بري أمام النواب عزم المجلس على متابعة الديبلوماسية البرلمانية والسعي
إلى تفعيل القدرات العربية للمشاركة بها، موضحاً ان لبنان ربما يكون أكثر العرب
قدرة على تفادي الكأس المرة للتوطين، انطلاقاً من حجم الإجماع الوطني الرافض له من
جهة وعناصر القوة التي يمثلها وجود المقاومة والشراكة مع سوريا والرفض الحتمي
للفلسطينيين المقيمين في لبنان المؤكد لهذا التوطين من جهة ثانية.
وأبدى
الرئيس بري خشيته من أن تكون النتائج المترتبة على وثيقة جنيف هي أن يتمسك
الإسرائيليون بما يعتبرونه قبولاً فلسطينياً بالطابع اليهودي لإسرائيل لتبرير
الترانسفير وبالتنازل عن حق العودة لتصفية القضية الفلسطينية، وهم بالتأكيد لن
يأخذوا من هذه الوثيقة إلاّ بند عدم العودة.