رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري جال في الجنوب في يوم إنمائي طويل ورعى افتتاح ثماني مدارس رسمية


 

افتتح رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري السبت 11/10/2003 ثماني مدارس رسمية في كل من صور وحاريص وعيتا الجبل وبرعشيت  وصريفا  وقاعقعية الجسر وتولين والنبطية كما وضع دولته إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء حركة " أمل " في بلدة مجدل سلم.

 

وقد استقبل الرئيس بري في كل هذه المحطات بأقواس النصر والأهازيج ونحر الخراف بحضور حشود شعبية كبيرة وحضور نيابي بارز كما الفعاليات التربوية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والبلدية والاختيارية.

 

 

شريط الزيارة :

استهل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري جولته الإنمائية صباحاً منطلقاً في محطته الأولى من مدينة صور حيث رعى حفل افتتاح التكميلية الرسمية للبنات في المدينة وذلك في احتفال أقيم في باحة المدرسة وحضره عدد من النواب وممثل عن وزارة التربية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية وفعاليات تربوية واقتصادية واجتماعية ودينية.

 

المحطة الثانية كانت في بلدة حاريص حيث أقيم للرئيس بري استقبال حاشد عند مداخل البلدة ورفعت في شوارعها يافطات الترحيب. وفي باحة المدرسة الرسمية التي رعى الرئيس بري حفل افتتاحها أقيم احتفال شعبي حاشد. ألقى خلاله رئيس البلدية عماد سليمان أحمد كلمة أشاد فيها بالجهود الإنمائية التي قام بها الرئيس بري . بعدها قص الرئيس بري شريط الإفتتاح.

 

وفي بلدة عيتا الجبل أقيم عند مدخل البلدة استقبال حاشد. وفي باحة المدرسة الرسمية التي رعى الرئيس بري افتتاحها أقيم احتفال ألقيت خلاله عدد من الكلمات التي أشادت بالرئيس بري وبدوره الوطني الإنمائي.

 

ومن بلدة عيتا الجبل انطلق موكب الرئيس بري إلى بلدة برعشيت التي استقبلته كباقي القرى والبلدات التي زارها حيث افتتح المدرسة الرسمية فيها.

 

وفي بلدة مجدل سلم أقيم للرئيس بري استقبال حاشد في ساحة البلدة حيث وضع الرئيس بري إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية "أمل " في البلدة.

 

ثم انتقل الرئيس بري إلى بلدة تولين وافتتح مدرسة البلدة في إحتفال حاشد حضره عدد من فعاليات المنطقة وحشود شعبية.

 

ووصل الرئيس بري وموكبه قرابة الرابعة عصراً إلى بلدة صريفا وأقيم احتفال خطابي في المدرسة التي حملت اسم أحد أبناء البلدة وهو الشهيد محمد زعرور . افتتح بعدها الرئيس بري المدرسة وجال في قاعاتها ثم دعي الرئيس بري والوفد المرافق إلى حفل كوكتيل داخل المدرسة.

 

بعدها انتقل الرئيس بري إلى بلدة قعقعية الجسر فأقيم له استقبال شعبي حاشد في شوارع البلدة يتقدمهم فرق الخيالة.ثم افتتح الرئيس بري المدرسة.

 

المحطة الخطابية كانت في مدينة النبطية، حيث رعى دولته احتفال التدشين.

 

 ثم ألقى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان كلمة مما جاء فيها:

" هذه الجولة طوال النهار التي طالت ثماني بلدات جنوبية عزيزة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية، وإذا أضفنا الأبنية التي سلمها مجلس الجنوب في بداية الأسبوع في البقاع الغربي وراشيا وهي أربع مدارس جديدة نكون قد أمنا ووفرنا المقاعد في الجنوب والبقاع الغربي لحوالى عشرة الآف تلميذ وطالب.

إن تركيزنا الدائم والمستمر هو على تعزيز المدرسة الرسمية وتطويرها لأنها الملجأ والحل الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والوطني."

 

ثم ألقى راعي الاحتفال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري كلمة بالمناسبة تناول في مستهلها الموضوع الإنمائي وأهمية التنمية في الجنوب ومواضيع الساعة. (اضغط لقراءة نص الكلمة كاملاً)

 

أبرز المواقف :

 - "... إن هذه المشاريع هي ثمرة حركة مطلبية رسخها الإمام الصدر من أجل رفع الحرمان، وتابع أبناؤها العمل لتفسير أحلام الناس بالمدارس والمستشفيات وشبكات الطرقات ومياه الشفة والكهرباء والهاتف والصرف الصحي " .

 - أقول للمنزعجين الذين يروجون إننا نوظف خدمات الدولة لمصالحنا، إننا بخلافهم لسنا مسؤولين عن الناس، بل مسؤولين أمام الناس.

 - إن جهتي ليست محدودة بالجنوب لأني حركة سياسية أحد أهدافها رفع الحرمان، وهدفها الأهم هو صيانة الأنموذج الفريد الذي يمثله لبنان العيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية .

وبهذا المعنى فإننا لا نعتبر أن هناك منطقة أو جهة أو فئة أو طائفة أو مذهباً مغلقاً دون بعضها البعض أو ممنوعة على أحد. ولن نقبل بإنشاء خطوط تماس سياسية معنا أو على غيرنا فيما بيننا ، وعلى الذين يختبئون في الظل أو الذين يحاولون تقسيم الوطن إلى زواريب أن يعتبروا وأن يستفيدوا من دروس الماضي .

 - أقول للجميع، كفى عصبيات وإثارة للغرائز، لأن عدواً يتربص بلبنان كل لبنان .

 - إن هذا التصعيد عبر الحدود باتجاه لبنان، يستهدف دفع المنطقة إلى حافة الهاوية، بل إلى الهاوية نفسها .

 - إننا في لبنان وفي سوريا لسنا خائفين من الحرب، والغريق لا يخاف من الشتاء، فقد عشنا ما يزيد عن نصف قرن وسط نار الحروب  والاعتداءات وإرهاب الدولة في إسرائيل ، وكسرنا خلال حرب تشرين وخلال حرب المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية ، وخلال انتفاضات وملاحم الشعب الفلسطيني أسطورة الجيش الذي لا يقهر .

 - ونقول أننا لسنا عاجزين عن الرد أو عن الردع ، ولا تخيفنا الطائرات والأسلحة المتطورة والذكية ، فقد أثبتنا بسلاحنا المتواضع أننا قادرون على صنع النصر ، إلا أننا رغم ذلك نفضل سلوك الطريق الذي يجنب أقطارنا والمنطقة النتائج الدامية لأي حرب ، إنطلاقاً من رهاننا الدائم على رغبة المجتمع الدولي بضبط النفس وعلى الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة ومنظماتها ، وفي الطليعة مجلس الأمن الدولي .

 - إننا نحذر من إيصال الأمور في المنطقة إلى نقطة اللاعودة ، وندعو جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية للانتباه إلى أن صناعة السلام العادل والدائم تمر بخطة طريق واحدة ، هي إلغاء الاستثناء الذي تمثله إسرائيل في عدم تطبيقها للقرارات الدولية ، وإلزامها بالاتفاقات الخاصة بالرقابة على الأسلحة النووية .

 - لا بد من إدراك المسافة بين المقاومة والإرهاب، ووقف الترويج لمحاولة وصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب.

 - إن ما يوصف بالعنف الفلسطيني هو نتيجة طبيعة الاحتلال والإرهاب والقتل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ووضعه أمام خيارات ثلاثة: القبول بالاحتلال، أو الانتداب على سلطته ( أي احتلال تحت ستار حكم ذاتي مقنع ) ، أو الاختيار بين الفرار والاستشهاد .

 - إن السبيل الوحيد لمنح الشعوب فرصتها في تقرير مصيرها هو في التزام اللاعبين الكبار وخاصة أميركا قبل غيرها بمبدأ الشرعية الدولية، وإسقاط نزوة الأحادية المحكومة إلى منطق القوة وانتهاك السيادة والتلاعب بمستقبل الشعوب .