زار
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 2/9/2003 أمين عام حزب الله السيد حسن
نصرالله في مقر الأمانة العامة بحضور وفد من قيادتي حركة أمل وحزب الله. وناقش
المجتمعون أهم التطورات السياسة والمنية التي تجري في المنطقة ولبنان .
بعد
الاجتماع صدر بيان دان فيه المجتمعون الجريمة النكراء التي ارتكبت بأيد آثمة في
النجف الأشرف وأدت إلى استشهاد علم بارز من علماء المسلمين المجاهدين آية الله
السيد محمد باقر الحكيم مع عشرات من الشهداء المظلومين من أبناء الشعب العراقي، وفي
عملية تطاول وحشي على العتبات والأماكن المقدسة عند المسلمين . كما اعتبر المجتمعون
ان هذا العمل الجبان يصب في مصلحة المشروع الصهيوني ـ الأميركي الهادف إلى تمزيق
وحدة الصف العراقي، وإلى تأجيج نار الفتنة البغيضة بين المسلمين . وفي هذا السياق،
دعت القيادتان الأمة الإسلامية جمعاء قيادات وشعوباً إلى بذل كل جهد ممكن والعمل
بحزم بوجه كل ما من شأنه إثارة النعرات والخلافات التي تؤدي إلى النيل من الوحدة
بين المسلمين .
وتوقفت القيادتان عند المجازر الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وعمليات
الاغتيال الوحشي المبرمج التي ترتكبها بشكل يومي حكومة العدو الصهيوني بحق العديد
من القيادات والكوادر السياسية والنضالية الفلسطينية، واعتبرت أن ذلك يأتي في إطار
التصفية المنظمة للقضية الفلسطينية بغطاء كامل من الإدارة الأميركية وعلى مرأى
ومسمع من مؤسسات المجتمع الدولي .
وفي
الموضوع الداخلي عرض المجتمعون لعملية الإصلاح الداخلي، حيث رأوا أن هذه العملية
الإصلاحية يجب أن تشكل أملاً حقيقياً لكل اللبنانيين وتشكل نقطة البداية في الطريق
السليم، كما أنها يجب أن يكتب لها الاستمرار من دون توقف، مصحوبة بالتفعيل الجدي
لأجهزة الرقابة والمحاسبة .
وعرض
اللقاء للأوضاع المعيشية والاجتماعية المتردية التي يعيشها المواطن اللبناني بجميع
فئاته وشرائحه، حيث اتفق المجتمعون على الوقوف بوجه السياسات الروتينية التي تلجأ
إلى زيادة الرسوم والضرائب التي أثقلت كاهل المواطنين، وأصبحت تشكل تهديداً كبيراً
للمجتمع اللبناني على مستوى صموده وأصل وجوده .