حركة "أمل" أقامت مهرجاناً شعبياً في الذكرى الـ 25 لإخفاء الإمام الصدر ورفيقيه الأحد 31/8/2003 في بعلبك
أقامت حركة " أمل " مهرجاناً شعبياً حاشداً الأحد 31/8/2003 في الذكرى الـ 25 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدرالدين وذلك في مرجة رأس العين في مدينة بعلبك في حضور عشرات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من كل لبنان ، وضاقت بهم ساحة المرجة والساحات والشوارع في المدينة ، عدا الحضور الرسمي الذي مثل فيه نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس رئيس الجمهورية ، ومثل الوزير أسعد دياب رئيس الحكومة ، وشارك العديد من الوزراء والنواب والشخصيات العامة والروحية والفعاليات .
وبعد تلاوة من القرآن الكريم وعزف النشيد الوطني ونشيد " أمل " ، استعرض الرئيس بري أفواجاً من كشافة الرسالة الإسلامية ، وتليت الفاتحة عن روح المرجع السيد محمد باقر الحكيم ، وقدم الخطباء عضو هيئة الرئاسة في الحركة الشيخ حسن المصري .
استهل الاحتفال بكلمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان قال فيها : " لن نعود الى القمقم وسنكون صادقين بمواقفنا، كباراً بطموحاتنا . وأضاف : " ... وما تحصده الأمة اليوم هو ما كان يحذر منه بالأمس موسى الصدر ، حينما كان يقول " إن إسرائيل شر مطلق " وأن فلسطين هي قضية كل مسلم ، وكل عربي ، وكل إنسان حر وشريف في هذا العالم . "
وتابع : " ... بماذا انتم منشغلون أيها الساسة ، بخلافاتكم على الصلاحيات بمحاصصتكم ! بتقاسمكم للجبنة ! وهل بقي من جبنة حتى تختلفون عليها ؟ . "
وألقى الشيخ عبد الرحمن شرقية كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قال فيها: " ... ينبغي ان نعلم ان نهج الإمام الصدر هو نهج متأصل في قلب كل مؤمن لأننا ننطلق من مهتاف واحد ، ونأخذ من نبع واحد ، انه القرآن الكريم الذي لا يعرف لونين ولا صنفين .."
وألقى الأب يوسف مونس كلمة البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير فوصف الصدر بإمام الوحدة الوطنية والحوار والمحرومين ، وقال: الإمام الصدر كان هذا الحضور الدائم الذي لم يغب بفكره وعدالة منطلقاته ، وأكد السعي لتعميم ثقافة الحوار والسلام في وطن السلام والعدالة والمحبة والمساواة . ودان إغتيال السيد باقر الحكيم واعتبر انه لا يعني تغييباً للعراق ودوره الحواري المحب الحضاري بمواجهة القائلين بصدام الحضارات ، وقال : فسلام عليكم يا حراس كربلاء والجنوب والقدس ، حراس الوديعة والجوهرة المقدسة مع سواكم من الناس البانين لوطن الديموقراطية والحرية وكرامة الإنسان بلا تفرقة أو تمييز في الدين والعرق والجنس والدين ، وطن الأخوة والعدالة والحرية والمساواة ، وطن الرسالة والإنسانية مقابل بربريات التطهير العرقي والقومي والديني كما حدث في فلسطين في الأرض المقدسة أو سواها من أنحاء الدنيا .ودعا الى الحفاظ على المقاومة والابتعاد عن التطرف والالتزام بالإرشاد الرسولي والمجمع البطريركي الماروني الجديد والعناد بالحق والكرامة والسيادة والاستقلال والإرادة الوطنية الحرة ، والاندراج في قضايا العالم العربي والالتزام بها والدفاع عن حقنا بالجنوب وكامل ترابنا المقدس وحقوقنا المشروعة بمياهنا وأرضنا وسمائنا . وأطيب العلاقات ، علاقة المودة والأخوة والاحترام وإرادة الخير والمصالح المشتركة مع الشقيقة سوريا بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي وقف مدافعاً عن قضايا العرب بالحكمة والجرأة والرجولة والكرامة التي لم تعط لأحد سواه .
ثم كانت كلمة الختام لراعي الاحتفال الرئيس نبيه بري التي برزت فيها المواقف التالية: (اضغط لقراءة نص الكلمة كاملاً)
- " ... نقول انه لو انتبه العالم الى فداحة جريمة النظام الليبي المتمثلة بخطف الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين ، لما كان النظام الليبي تمادى بعد ذلك وارتكب جرائمه المتنوعة عبر العالم العربي وخصوصاً ضد حلم الوحدة ، وعبر أفريقيا لتخريب الجهود المبذولة لإستقرار انظمتها السياسية وعبر العالم .
- نسأل النظام الليبي من دون تشنج وكمحاولة للحل : إعترفت أيها النظام بإعتداء 1988 ، فلماذا قفزت فوق إعتداء 1978؟ لماذا مساءلة الذات والرضوخ للغريب وتناسي القريب ؟
- أتوجه عبر وزير الخارجية الى رئاسة الدولة والحكومة ان يطالبا لتبني هذا الأمر دون مواربة ودون مداراة أو محاباة تبني الأمر بصراحة لا تعرف الإلتفاف للكشف عن مصير أئمتنا وقادتنا ومواطنينا ، والا تقديم مذكرة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ولجنة حقوق الإنسان كي نثبت للعالم كله ان الإعتداء على أي لبناني هو إعتداء على كل القيم .
- لن نقبل بتبيض صفحة النظام الليبي قبل كشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه " .
- إن إسرائيل لا تزال تحتل مساحات عزيزة من الأراضي اللبنانية ، وفي طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، وهذا الإحتلال ، يمثل جرحاً نازفاً في الجسم اللبناني ، ومحاولة جعل لبنان يسكت عنه ولا يقوم بأي تحرك تجاهه ، تمثل في واقع الأمر مكافأة لإسرائيل على حروبها ضد لبنان وإحتلالها ومجازرها والدمار الذي تسببت به .
- انتظرنا ولا نزال ان تبادر الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول القرار بالطلب الى أسرائيل وقف خروقاتها ضد لبنان .
- إننا نؤكد دائماً المسؤولية الإسرائيلية عن تهديد الأمن الإقليمي عبر المساعي الدائمة لوضع المنطقة على حافة المواجهة والحرب ونؤكد ان سوريا تمثل ضرورة لبنانية وضماناً لتمكين لبنان من ترسيخ مسيرة الدولة والأمن والطمأنينة .
- نقول لساسة الولايات المتحدة الأميركية ، " لا انقاذ للوضع العراقي إلا بالواسطة العربية وخصوصاً بواسطة سوريا".
- أن تحويل إدارات الدولة مراكز قوى ، والعجز عن إدارة الاختلافات والأزمات نابع من أن التناقضات في التفكير والمشاعر وفي المواقف والرؤية تملأ الساحة .
- إنني أتهم الجميع بمن فيهم أنا بأنهم لا يتحركون بقوة الحوار وبفاعلية الكلمة وبالخبرات المكتسبة ، وأن الجميع يحتمون بالطائفة والطائفية ويعطون لموقعهم في السلطة والمعارضة طابع القداسة .
- نحن في حركة " أمل " قلنا اننا سنحاسب حتى لو تخلت الدولة عن واجب المحاسبة ، أنا وبإسم حركة " أمل " لا نغطي مرتكباً أو متجاوزاً .
- أطالب بالمبادرة الى فتح كل الملفات من دون استنسابية وتداخلات . الإصلاح عملية مستمرة كتنظيف الجسم يومياً ودائماً
- بإسم حركة " أمل " أدعو الى دولة القانون ، الى الشفافية والنزاهة ، والى ألا يكون هناك سلطة فوق سلطة الدولة، ولا لمساحات سوداء على بياض علمنا الوطني .
- ما السر الذي يمنع تحريك النيابات في موضوع بنك المدينة وكذلك في الكهرباء .
- هناك محاولة لإجبار الشعب الفلسطيني على اختزال أمانيه مقابل رؤية الدولة مجزأة على مساحة جلد ثور تشبه الثقوب في لافتة معلقة على عرض أي كورنيش .
- " ... أن إسرائيل ستستمر بالاعتراف بكيانها اليهودي المصفى لترمي بما يسمى عرب إسرائيل داخل الخط الأخضر نحو المجهول ، ونحن في لبنان نعرف ان إسرائيل تسعى الى جعل لبنان رصيفاً للتوطين .
|