الرئيس نبيه بري تابع تطورات العدوان على قطاع غزة ودعا رؤساء البرلمانات العربية الى اجتماع طارئ في جنوب لبنان


 

تابع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري التطورات الخطيرة الناجمة عن العدوان البربري الإسرائيلي على غزة وأجرى إتصالات مكثفة برؤساء الإتحادات والبرلمانات العربية والإسلامية والأجنبية للعمل من اجل وقف هذا العدوان.
ودعا رؤساء البرلمانات العربية الى "عقد إجتماع طارىء للاتحاد البرلماني العربي في جنوب لبنان من اجل بحث الموقف الخطير الناشيء عن العدوان الإسرائيلي".

من جهة ثانية، استقبل الرئيس بري عند الثانية والربع من بعد ظهر اليوم في عين التينة وفد منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية كافة في لبنان، بحضور النائب علي بزي، رئيس المكتب السياسية لحركة "امل" جميل حايك واعضاء المكتب السياسي: بلال شرارة، محمد جباوي ومحمد خواجة. وجرى خلال اللقاء الذي إستمر ساعة وربع الساعة عرض للتطورات الخطيرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.

وصرح مسؤول حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان بعد اللقاء: "هذا اللقاء مع دولة الرئيس تم بمبادرة كريمة من دولته وشارك فيه كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. اليوم في هذا اللقاء اكدنا لدولة الرئيس بري على ان الشعب الفلسطيني يقف موحدا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، متجاوزا كثيرا من التباينات والخلافات، وموحدا لينتصر وليس موحدا فقط ليتلقى الضربات. وقد إستمعنا من دولته الى الجهود والإتصالات التي يقوم بها من اجل الإنتصار لغزة، ووقف العدوان الإسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني على الصعيد العربي، كدعوته للإتحاد البرلماني العربي للانعقاد هنا في لبنان حيث إنتصرت المقاومة، لتكون رسالة للجميع ان لبنان المقاوم مازال ينتصر للمقاومة في فلسطين، وإتصالاته مع عدد من البرلمانيين الى المستوى الدولي والأوروبي، من اجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي والجريمة البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
اضاف: "نحن مع تثميننا لهذا الجهد الكريم الذي يقوم به دولة الرئيس بري نأمل أن يكون هذا انموذجا يتحرك من خلاله ايضا البرلمانيون العرب ورؤساء البرلمانات العربية وان يكون هذا عنوانا لوحدة موقف رسمي شعبي لوقف العدوان، إنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني وايضا فتح صفحة جديدة لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على المستوى العربي. وأؤكد هنا على اننا سنسعى كفلسطينيين وكقوة فلسطينية لعمل مشترك ان شاء الله، فتتوحد في جهودنا وكلمتنا من اجل فلسطين ومن اجل غزة ومن اجل إنهاء العدوان والإنتصار لأهلنا، من خلال تحركنا وإتصالاتنا السياسية أو العمل الشعبي والإنتصار الشعبي للمقاومة داخل المخيمات وعلى قدر ما ستطيع ان شاء الله ان نوصل صوتنا ورسالتنا مع أشقائنا في لبنان".
وقال: "ان هذا العدوان يجب ان يتوقف وان من يتوقع إنكسار الشعب الفلسطيني أو هزيمته هو واهم. نحن نتحرك قناعة منا ان شعبنا في نهاية المطاف هو الذي سينتصر وان هذا العدوان هو الذي سينتهي وينكسر".

وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية المصري أجاب:
ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي:" على أية حال نحن في لبنان مارسنا كل ما يمكن ان يكون وان يليق بالعمل الفلسطيني، في ظل تحديات كبرى وايضا نسعى الى ان يكون هناك تكامل لبناني-فلسطيني رسمي وشعبي، لأن لبنان دائما العين الساهرة على فلسطين لما هناك من علاقات تاريخية وروابط بيننا، ما يفرض علينا ان نكون على نفس المستوى في هذه المعركة.الرئيس بري كان شديد الوضوح بالتأكيد على ان فلسطين هي القضية المركزية في النضال العربي، وبهذا التوجه اعطى تعليماته لإرسال رسالة الى كل الجاليات اللبنانية وايضا إتصالاته عربيا ودوليا لتحقيق ما يسمى بمعجزة.. ان العرب واللبنانيين على وجه الخصوص بمختلف إنتماءاتهم موحدون على ردع هذا العدوان والإنتصار لفلسطين ووقف هذه الإجتياحات والتهديدات على غزة".

ثم صرح النائب بزي قائلا: "كان قد سبق هذا اللقاء مع الأخوة في الفصائل الفلسطينية بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" وأعضاء من المكتب السياسي للحركة سلسلة من الإتصالات قام بها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بشأن اهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية والتي هي المدخل السليم والصحيح والحقيقي لمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية. وكان قد سبق اللقاء ايضا اتصالات ودعوة الرئيس بري رؤساء البرلمانات العربية لانعقاد الإتحاد البرلماني العربي، وهذه الدعوة قد تمت وسوف يحصل في القريب العاجل في جنوب لبنان . أردت أن اشير الى هذه النقطة لما للبرلمانات العربية من تأثير على مسار الأحداث والتطورات بشأن دعم القضية الفلسطينية المركزية وأهلنا وشعبنا الفلسطيني"..