بدأ في المصيلح إحياء المجالس العاشورائية التي
يقيمها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في دارته. وحضر الليلة الأولى: وزير
الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، النواب: قاسم هاشم، علي بزي، عبد اللطيف الزين، علي
خريس وعبد المجيد صالح، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، المدير العام
للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، قيادات أمنية وعسكرية، لفيف من رجال الدين
والفاعليات السياسية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشود شعبية.
وتحدث في هذه الليلة رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية في لبنان العلامة الشيخ حسن
عواد، قائلا: "إن المؤامرات والتواطؤات مهما بلغت، لن تكون حائلا امام الدماء
الزكية التي تهرق في غزة، من ان تخصب للامة ربيعا اكثر صلابة وتصميما على مقارعة
أعداء الامة وأعداء الانسانية".
ومن وحي المناسبة، قال "إن ثورة الامام الحسين، لم تكن ثورة مذهبية أو طائفية إنما
ثورة من أجل القضايا الانسانية والاجتماعية"، داعيا "جميع المسلمين الى الوقوف
الموقف الملائم من هذه الثورة كما وقف الامام السيد موسى الصدر الذي استحضر روح
ومضامين الثورة الحسينية عندما اطلق حركة المحرومين، حركة "أمل".
وتطرق الشيخ عواد في كلمته الى ظاهرة التعصب، معتبرا "ان التعصب هو الخطر الحقيقي
على الاديان، وان التعصب عند اي شريحة هو الخطر عليها وعلى علاقاتها مع الآخرين،
لانه يتصل بالغلو ويبعد المتعصب عن الموضوعية والواقعية"، ولفت إلى "ان التعصب هو
شخصانية وفئوية منكهة بنكهة دينية".
وبعد كلمة الشيخ عواد، قرأ الشيخ حيدر المولى مجلس عزاء حسينيا.