الرئيس بري رعى إطلاق "دائرة معارف العالم الاسلامي"المجلدين العربيين بتاريخ 14/12/2009

رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في الرابعة من بعد ظهر اليوم، في فندق "كورال بيتش" حفل إطلاق "دائرة معارف العالم الاسلامي" المجلدين العربيين الأول والثاني، والذي أقامته المستشارية الثقافية للجمهورية الايرانية في بيروت، في حضور ممثل وزير الاعلام الدكتور طارق متري المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، وزير الشباب والرياضة علي عبد الله، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب السابق الدكتور كميل خوري، والنواب: عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، علي حسن خليل، علي بزي، ايوب حميد، ايلي عون، قاسم هاشم، انور الخليل، غازي زعيتر، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله النائب محمد رعد، القائم بالأعمال الإيراني مير حسينيان، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان السيد مهدي مصطفوي، رئيس مؤسسة "دائرة المعارف الاسلامية" رئيس مجلس الشورى الايراني السابق الدكتور غلامعلي حداد عادل، السيدة رباب الصدر ونجل الإمام موسى الصدر صدر الدين الصدر، وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والدينية والعسكرية والتربوية والحزبية.

حداد عادل
بعد كلمة للدكتور مصطفوي، ألقى حداد عادل كلمة تحدث فيها عن "تأسيس الدائرة ودورها وعملها"، وقال: "إنها موسوعة تتعلق بالعالم الاسلامي وليس بإيران فقط".

أضاف: "من أهدافها تطوير الحوار بين الإسلام والأديان الأخرى، ولا سيما المسيحية. وإن القرن الحالي هو قرن يقظة العالم الاسلامي ونبذ روح الاستسلام بالعودة الى الذات".

تابع: "إن ترجمة دائرة معارف العالم الاسلامية ونشرها في لبنان هي ثمرة من ثمرات التعاون بين إيران ولبنان. ونتمنى أن تساهم هذه الترجمة في لبنان في تمتين العلاقات الثقافية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون بينهما. ونأمل أن يستفيد لبنان وإيران من هذا العمل تمهيدا لتوثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية وتطويرها يوما بعد يوم".

وإذ أشاد بالامام موسى الصدر، أشار إلى أنه "كان أفضل من أرسى أسس العلاقة بين إيران ولبنان".

وختم: "في إيران نود أن نرى لبنان بلدا مستقلا وآمنا، بتعاون جميع أطيافه وطوائفه في سبيل تقدمه ورفعته. وعلى الأفرقاء اللبنانيين أن يتعاونوا من أجل تطوير بلدهم وتقدمه".

الرئيس بري
وألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "بسم الله الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على مدينة العلم وعلى باب مدينة العلم وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين، وعلى المجاهدين المقاومين الذين حملوا ويحملون أرواحهم وأقلامهم على أكفهم إلى يوم الدين، والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

بداية أتقدم بالتحية من المؤسس والرئيس الاعلى لمؤسسة دائرة المعارف الاسلامية آية الله القائد السيد علي خامنئي مرشد الثورة الاسلامية الايرانية، وأتقدم بالشكر من رئيس المؤسسة وزميل المسيرة البرلمانية رئيس مجلس الشورى الاسلامي السابق الدكتور غلامعلي حداد عادل، على تشريفي برعاية الاحتفال الخاص بإطلاق هذه المعلمة الموسوعية حول الشريعة الاسلامية المقدسة، وما تتضمنه في تاريخ وحضارة العالم الاسلامي، اضافة الى المعلومات الالف بائية المتضمنة للمقالات الخاصة بمصطلحات علوم القرآن الكريم والفقه والكلام والعرفان والآداب والفلسفة والفنون.

كما إني أتوجه بالشكر إلى المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية في بيروت على توقيت هذه المناسبة مع مناسبة بيروت عاصمة عالمية للكتاب والمعرض السنوي للكتاب، لتشكل هذه الموسوعة انجازا وعملا راقيا في مضمونه وتوقيته.

وأقدم الشكر الخالص الموصول للمؤسسة على اطلاق هذه الموسوعة بلغة القرآن العربية والاجتهاد بتأسيسها لتكون مرجعا حقيقيا متخصصا مقابل دوائر المعارف التي تؤلف في الغرب، والتي تتأثر بطبيعته وتوجيهات دوائر الاستعمار لاسباب احيانا سياسية واحيانا مصلحية، تتصل بسلب الشرق لمقوماته وموارده واستقلاله وسيادته. وإنني ازاء هذا الجهد اعبر عن اعجابي بالمنهج المتبع في اعداد هذه المعلمة ومرجعية الاسماء والمصادر والطرق العلمية المسجلة، وطريقة اختيار المواد والعناوين والموضوعات، والتراجم التي تشكل جسر التواصل القديم والجديد بين العربية والفارسية حضارة وثقافة وعلوما".

أضاف: "إن اطلاق هذه الموسوعة في هذه اللحظة الضاغطة على العالم الاسلامي بإستراتيجية الفوضى البناءة كوسيلة لحرب السيطرة، انما يشكل ردا ثقافيا اسلاميا على كل محاولة لخلط الاوراق وتغيير وجهة الصراع من عربي - اسرائيلي الى عربي فارسي وانشاء اسباب للفتنة المذهبية. وإن انطلاق هذه الموسوعة من اسرار الحروف في العربية والفارسية التركية، ومن ان الالف بحسب اقوال ابن عربي ومريديه هي رمز للذات الالهية وهي في عدم التعيين مجردة كالذات المطلقة، ومن أن الباء حرف شفهوي انفجاري صامت، وصولا الى ختام المجلد الثاني من الموسوعة بقصيدة كعب بن زهير بن ابي سلمى بعنوان "بانت سعاد" في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما بين المقدمة والخاتمة من سفر الى الباء عبر مختلف ابواب المساجد والتحصينات والقلاع، وأبواب الائمة الاخيار، وباب الابواب الذي يدخل من التاريخ الى القوقاز الى باب رئيس الرؤساء الى باب الجنة وباب السعادة وباب المقاومة ايضا، وابواب بيت المقدس والمسجد الحرام - ان ذلك - يعبر عن اجتهاد وانتخاب للمواد على اساس البحث في اهم المصادر والمراجع لكل العلوم والمعارض، والسيرة النبوية الشريفة وسيرة الانبياء والائمة، وتراجم وآراء المفسرين والمحدثين والفقهاء، والمتكلمين والفلاسفة والحكماء، والمؤرخين والشعراء والفنانين في العالم الاسلامي، إضافة إلى التاريخ السياسي وجغرافيا البلدان الاسلامية".

وتابع: "إني أوجه تحيات التقدير الى المجموعات العاملة في اطار المؤسسة، والتي استقصت عن كل هذه العناوين التي تناولتها المجموعة سواء في الثقافة والحضارة أو تاريخ العلوم أو الجغرافيا، أو اللغة أو الادب أو بحوث العالم الاسلامي المعاصر، وعلم الكلام والفرق، أو الفلسفة والعرفان، أو القرآن والحديث أو الفقه والحقوق. كما إني أنوه بالعاملين في أقسام المؤسسة سواء لاختيار المواد والمكتبة والمعلومات والعلاقات العامة والدولية. وأود باسم كل المهتمين بهذه المعلمة أن أحيي المشاركين في الاعداد والمترجمين والمنقحين والمؤلفين لعلي في كل ما تقدم أكون قد وفيت مؤسسة "دائرة المعارف الاسلامية" بعض حقها بعد هذا الحصاد الممتلىء".

وقال: "أعبر من أبواب دائرة المعارف الاسلامية وما أكثرها الى العالم الاسلامي الرحب، الذي يقع تحت ضغط ظل مشروع عدواني استيطاني تمثله إسرائيل من جهة، وتحت ضغط مشروع للسيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية بعنوان: الشرق الاوسط الكبير.

واردف: "ان المشروعين قد وصلا الى ذروة التحدي في تصاعدهما العدواني والاستفزازي عبر: اولا، وضع مدينة القدس على منظار التهويد ومحاصرتها بالاطواق الاستيطانية، وبالحفريات التي طاولت اعماق ليس المسجد الاقصى المبارك فحسب، وكذلك استهداف المقدسيين العرب مسلمين ومسيحيين في وجودهم من خلال تجريدهم من هوياتهم واوراقهم الثبوتية، وصولا الى اعلان حكومة العدو الاسرائيلي ضم إحدى وتسعين مستوطنة شرقي جدار الفصل العنصري الى ما سمي "خريطة الاولويات القومية" مترافقا مع اصدار مئتي امر قضائي اسرائيلي بهدم منازل فلسطينيين في القدس المحتلة.

ان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي الاستفزازية تتجاوز القدس الى كل مدينة وبلدة وقرية ودسكرة فلسطينية والى كل فلسطيني، امرأة كانت أم، طفلا، أو شيخا او رجلا، كما ان هناك نحو اثني عشر الف مواطن فلسطيني يرزحون في المعتقلات الاسرائيلية بينهم مئات النسوة والاطفال.

وقال: "انني من على هذا المنبر اوجه عناية الانظمة والشعوب العربية والاسلامية، الى ان الفلسطينيين باتوا في وضع محبط ومليء باليأس والشك، والى ان الذل الذي توقعه سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الشقيق، عبر الاجراءات والقيود والعقوبات المفروضة على الحواجز، وعبر الادارات الاحتلالية والممارسات والاستفزازات التي يقوم بها جنود الاحتلال، لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل، وان اسرائيل في ما تقوم به لا تستثمر على قوتها وعنصريتها فحسب، بل على ضعفنا ووهننا وعلى الانقسام الفلسطيني الذي يتيح لها التلاعب بالفرص الممكنة للفلسطينيين، وكذلك على واقع الضعف والتفكك بل الشلل الذي يصيب النظامين العربي والاسلامي، والذي نأمل ان يكون مؤقتا، وان يستدعي الجميع في هذه اللحظة الفلسطينية الضاغطة من اجل ان يقف ويفكر، بأن هناك طاقة كامنة اقوى مما نتصور لدى العالمين الاسلامي والعربي تجعلهما يقرنان القول بالفعل اذا ما صمما على اي موقف".

اضاف: "انني ادعو الى موقف ينطلق من وقف كل انواع عمليات التطبيع مع اسرائيل، والعودة الى التزام مقررات مكتب مقاطعة اسرائيل، والى زيادة دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من توسيع خياراته وممارسة حقه في المقاومة بكل اشكالها. هنا لا بد ان اسجل بإيجابية تحرك الموقف الاوروبي خطوة الى الامام نحو حقوق الفلسطينيين، آملين ان تستجيب اوروبا لمتطلبات حقوق الانسان في فلسطين، وان تنتصر المبادىء على المصالح في دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق امانيه الوطنية".

وتابع: "ثانيا: على مساحة العالمين العربي والاسلامي نلاحظ استنهاض التوترات العرقية والطائفية والمذهبية على مساحة ما يسمى بمشروع الشرق الاوسط الكبير من افغانستان وباكستان واليمن وحدود اليمن مع السعودية والسودان والصومال والصحراء الغربية. إن عالمنا الاسلامي وهو لم يكد يلمس تحسن الاوضاع في العراق، ودخوله مرحلة سياسية تبشر بقابلية التقدم والقدرة على ترسيم حالة مقبولة على الاقل من السلم الاهلي، مبنية على قواعد دستورية رغم حفلات الاعدام الجماعية المستمرة بواسطة التفجيرات الاجرامية، فإن عالمنا الاسلامي وقع في حالة من الاضطراب والقلق الناجمة عن احداث اليمن، والنار المشتعلة بأطراف الحدود اليمنية - السعودية".

وقال: "ان قلق العالم الاسلامي لا يقف عند هذه الحدود بل يتجاوزها الى الوقائع الافغانية والباكستانية الدامية ومشهد زيادة حشد القوات الاجنبية، الامر الذي يثبت ان التغيير الذي جرى الرهان عليه مع وصول الادارة الاميركية الجديدة كان تغييرا في الوجه وليس في الاهداف، وان الهوس بالقوة لا زال يحكم تحالف الراغبين من افغانستان الى باكستان والعراق، رغم ان الايام اثبتت تآكل قوة الردع لذلك التحالف".

اضاف: "ثالثا: ادخل من باب الصحابي سليمان الفارسي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ملاحظا تصعيد الخطاب الغربي الذي يرافق الموقف الاسرائيلي من الملف النووي الايراني. اننا نرى ان الحوار والتباحث حول حزمة المقترحات الايرانية هو الوسيلة الوحيدة المجدية للوصول الى حلول، مؤكدين على حق ايران كما حق الدول الاخرى بالحصول على التخصيب. هذا على صعيد الملف النووي، اما في ما يخص علاقات الجوار الايراني، فإننا ندعو الدول العربية كما ايران الى طاولة حوار مفتوحة حول كل القضايا و كل الهواجس.


أضاف: "كما ندعو على خلفية هذا العمل الجبار المتمثل بهذه الموسوعة الى وضع الاساس الفكري لمشروع توحيد المذاهب الاسلامية.

رابعا: ادخل الابواب التركية العالية لأوجه التحية الى رئيس الوزراء التركي والى اركان الدولة، على المواقف الاسلامية والاخلاقية والانسانية من تطورات القضية الفلسطينية ومن قضايا الشرق الاوسط.

انني على المحطة التركية يسعدني ان أدعو تركيا والسعودية وايران ومعها دول النمور الاسلامية الآسيوية ودول الخليج، وكافة الدول الاسلامية والعربية وفي الطليعة مصر وسوريا الى اطلاق مشروع السوق الاسلامية المشتركة على الاقل، لمواجهة التحدي المتصاعد للازمة المالية العالمية وكذلك لاتخاذ خطوات نحو المستقبل.

خامسا: ادخل باب الارز وباب المقاومة في لبنان، حيث انتصر تصميمنا على نبذ الفتنة وتحقيق الوفاق، في التأكيد ان لبنان الذي تجاوز الحرب الاهلية ونتائجها، وعبر باب الطائف الى بناء وصنع سلامه الاهلي، ودحر الاحتلال وانتصر بصمود شعبه ومقاومته وجيشه على كرة النار الاسرائيية عام 2006، ثم عبر باب الدوحة الى تعزيز مشاركة الجميع في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع، وها نحن اليوم وقد استكملنا بناء هيكل السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد جلسة الثقة نبشر بأن لبنان دخل حالة من الاستقرار التي تؤسس لتقوية عناصرالدولة والازدهار والتقدم.

إننا في هذا المجال اذ نرحب بكل المواقف الدولية والعربية الداعمة للبنان فإننا ننوه بدعم سورية الكامل للبنان والحكومة الجديدة.
كما اننا ننوه بموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه المستجدات اللبنانية والتي عبر عنها وزير الخارجية الاخ منوشهر متكي والتي شددت على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية في لبنان لترسيخ الامن والسلام".

وتابع: "بالنسبة للموقف على حدود لبنان الجنوبية، فإنني استرعي انتباه الجميع الى حملات التهويل الاسرائيلية على لبنان، والتي سبقتها على التوالي سلسلة مناورات حربية وكيانية آخرها الجوية المشتركة الاميركية - الاسرائيلية.
هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن الضغوط الدائمة على سلاح المقاومة والتي تترافق مع زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى واشنطن، ومنها الشروط التي يطالب بعض اعضاء الكونغرس بوضعها على السلاح الاميركي للجيش اللبناني هذه- الضغوط- سوف لن تؤدي الى إخضاع لبنان للتخلي عن المقاومة وعن سلاحها، لأن هذه المقاومة حاجة وضرورة ومصلحة لبنانية طالما بقي الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء عزيزة من ارضنا في طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وطالما استمرت الخروقات العسكرية الاسرائيلية، وطالما بقيت التهديدات الاسرائيلية باللجوء الى القوة ضد لبنان وآخرها تهديد رئيس المستوى الاسرائيلي نتنياهو".

وقال: "أود أن ألفت النظر الى أحد العجائب الاسرائيلية وهي الديموقراطية الاحتلالية التي هي نوع جديد من الديموقراطيات التي تبيح بواسطة الاستفتاء استمرار احتلال اراضي الغير بالقوة. وإننا في هذا المجال نطرح هذه الاعجوبة المبتكرة على دول العالم وعلى عائلة الامم المتحدة لإبداء الرأي بأحالة الكنيست الاسرائيلي اي انسحاب اسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة بموجب القرارات الدولية او عبر تسوية مطروحة على الاستفتاء، وهذا الامر يثير تساؤلا حقيقيا هل ان مزارع شبعا التي يعتبرونها ضمن القرار 242 تدخل في هذا الاستفتاء ايضا".

وأردف الرئيس بري: "أود ان نسأل: هل اعتدت او احتلت اسرائيل فلسطين او اي ارض عربية بعد استفتاء، ام ان العدوانية والاحتلال يمثلان وجهي العملة الاسرائيلية الواحدة؟. إننا في لبنان نعلن اننا لن نقبل اخضاع انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأي جزء عزيز من ارضنا واندحار الجيش الاسرائيلي عنها لأي نوع من انماط الديموقراطيات الاسرائيلية المضحكة المبكية، نحن اذ نراهن على الزام اسرائيل تنفيذ القرار الدولي 1701 وقبله القرار 425 بكل فخر ومن دون تبجح فإننا لسنا عاجزين عن فرض تطبيق القرار 425 بالمقاومة. وبالعودة الى المناسبة، فإن هذه المعلمة التي نجتمع اليوم لاطلاقها تؤكد على عالمية بيروت كعاصمة للكتاب، لأنه عمل عابر للحدود الى حضارة الاسلام ورحاب الاسلام".

وختم: "اني اذ اجدد الشكر للمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية في بيروت على اقامة هذا الاجتماع، على خبز وملح الكلمة الطيبة، فإنني اجدد الترحيب برئيس مؤسسة دائرة المعارف الاسلامية الدكتور غلام علي حداد عادل في بيروت، العاصمة العالمية للكتاب، والعاصمة العالمية للمقاومة، والعاصمة العالمية لأنموذج التعايش والذي نأمل ان نحوله الى عيش مشترك عبر إلغاء الطائفية السياسية تدريجيا، وعاصمة لبنان".

عرض فيلم
وفي ختام الاحتفال، قدم عرض لفيلم وثائقي عبر شاشة عملاقة عن حضارة العالم الاسلامي منذ تأسيس "دائرة المعارف"، وما ألفه المستشرقون من العلوم والحضارة الاسلامية منذ ان اسس السيد علي خامنئي "دائرة المعارف الاسلامية" قبل 26 عاما في زمن رئاسته للجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي تتابع كل المواضيع التي تتعلق بالعالم الاسلامي، وسيكون لبنان شريكا في هذه الموسوعة في طبعها وترجمتها إلى اللغة العربية، وستضاف الى ثلاثة عشر مجلدا. وتهدف دائرة المعارف الى إطلاق 45 مجلدا في السنوات المقبلة في لغات عدة.