دولة
الرئيس عبد الهادي المجالي المحترم
رئيس
الاتحاد البرلماني العربي
الاخوة رؤساء البرلمانات والشعب البرلمانية العربية
الزملاء الاعزاء
السيدات والسادة ممثلو وسائل الاعلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من
دواعي سروري ان تسود ديموقراطية عالية في نقاش جدول اعمال اجتماع مجلس الاتحاد
البرلماني العربي كما في نقاش جدول اعمال مؤتمر الاتحاد، وهي روح ميزت على الدوام
هذه المؤسسة للعمل العربي المشترك، والدليل ان هذه المؤسسة تمكنت ان تلد من رحمها
البرلمان العربي، وان تشكل قناعة لدى سلطة القرار العربي بتشريعه والبدء بممارسة
مهامه.
ومن
دواعي سروري اننا تمكنا من الاجتماع في الموعد النظامي دون تأخير وذلك بفضل مجلس
النواب الاردني ورئيسه ورئيس اتحادنا دولة الاخ عبد الهادي المجالي، الذي استضاف
اعمال هذه الدورة لمجلس الاتحاد ولمؤتمر الاتحاد.
لقد
خبرت حجم المسؤولية في رئاسة الاتحاد واعرف انها صعبة وتحتاج متابعة الكثير من
التفاصيل، خصوصا" ونحن مقبلون على التوالي على انعقاد اجتماعين للدورة 114 و 115
للاتحاد البرلماني الدولي في نيروبي وجنيف، وعلى كثافة في اجتماع اللجان المتنوعة
الاورو متوسطية وعلى انعقاد المنتدى البرلماني الافريقي الاوروبي.
ان
المهمة الاصعب هي الدور الذي سيضطلع به اتحادنا في مواجهة التحديات التي تزداد على
امتنا، لأننا ازاء مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي سيضغط على مواردنا البشرية
والطبيعية بحرب السيطرة، ولأننا نقع تحت ضغط ظل تحديات باللجوء الى القوة، وكذلك
الوسائل المتبعة ضد دولنا وشعوبنا وفي طليعتها الفوضى البناءة والحروب الاستتباعية.
اخي دولة الرئيس
زملائي الاعزاء
ان الاتحاد البرلماني العربي يشكل المنبر الاكثر اهمية في الوطن العربي، بإعتبار ان
الكثير من مجالسه منتخبة، وان بقية المجالس تمثل النخبة المختارة، وبذلك يكون
الاتحاد هو مؤسسة الرأي العام العربية الاولى، التي يجب ان تتظافر جهودها مع مؤسسات
الرأي العام الاعلامية والثقافية ومع مؤسسات المجتمع المدني من المساهمة في تطوير
النظام السياسي العربي وصولا" الى الحكم الصالح، وفي تطوير مشاركة المواطنين على
مساحة اقطارنا وعالمنا العربي في كل ما يصنع حياة دولنا ومجتمعاتنا.
ان
هذا الاتحاد يجب ان يتمكن خلال دورته الجديدة من انجاز بناء مقره في العاصمة
السورية دمشق، وقد انجزت الخرائط وقمت بنفسي بإجراء اتصالات مع اغلب القادة العرب
الذين ابدوا حماسا" لا لدفع حصة اقطارهم فحسب في مشروع بناء المقر بل ان بعضهم وصل
الى حد ابداء الاستعداد لسلوك هذه المغامرة وحيدا".
انني
على ثقة بأن الاتحاد سيتمتع بدينامية كبيرة خلال دورته الجديدة، لأنني على معرفة
وثيقة برئيس الاتحاد دولة الاخ وانا اعرف انه متابع دقيق وانه يباشر العمل بنفسه في
كل المهمات الملقاة علىعاتقته.
من
جهتي اذ اسأل الله ان يوفقه في مهامه فإني اضع نفسي كما كل الامكانيات والطاقات
والادارة البرلمانية التي يمكن ان يوفرها مجلس النواب بتصرف رئيس الاتحاد.
اخيرا" فإني اتقدم بالشكر الخالص الى اخوتي الاعزاء رؤساء البرلمانات العربية
ورؤساء الشعب البرلمانية العربية والزملاء النواب، الذين عبروا عن خالص ثقتهم بدوري
خلال رئاستي للاتحاد وقدموا كل التعاون المشكور.
كما
اتقدم بالشكر الخالص الى الاستاذ نور الدين بوشكوج الامين العـام للاتحاد البرلماني
العربي والاخ وليد عبد العال الامين العام المساعد، والى فريق العمل في الامانة
العامة والى الادارة البرلمانية في لبنان التي قامت بجهد خارق تجاه مهمات الاتحاد
البرلماني العربي.
وكذلك
خلال رئاستي لاتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي، واثبت كل اخلاص وتفان الى
حد الارهاق، الذي اودى بحياة الاداري يوسف ذيب مدير الدراسات في مجلس النواب
اللبناني الذي نسأل الله لـه الرحمة ونتمنى ان يكون انموذجا" للادارة البرلمانية
العربية.
اجدد
شكري لمجلس النواب الاردني ورئيسه رئيس اتحادنا على استضافة اعمال مجلس ومؤتمر
الاتحاد وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته