برعاية رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن
نصرالله تمت السبت 2/7/2005 في مدينة بعلبك مصالحة بين عشيرتي زعيتر وجعفر إثر
خلافات ثأرية منذ عام 2002.
وحضر
المصالحة نائب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان
والنواب: اسماعيل سكرية، غازي زعيتر، نادر سكر وعلي عمار، الوزير السابق أسعد دياب،
النائبان السابقان إبراهيم بيان وعمار الموسوي وقيادة حركة "أمل" و"حزب الله"
وفعاليات اجتماعية ودينية.
وألقى
الرئيس بري كلمة حذر فيها من ضربة تستهدف العرب وتستهدف تحويل الانتباه عما يجري في
العراق وفلسطين، قد يكون المناسب لذلك هو لبنان.
ورأى
أن هذه الضربة قد بدأت فعلاً، معتبراً أن كل المحاولات لإرباك الوضع العام في لبنان
سياسياً وأمنياً واقتصادياً هي من صنع إسرائيل وكل التوترات الطائفية من صنع
إسرائيل، واستخدام لبنان كمساحة للضغط على سوريا وتطويق وإرباكها سوريا هو من صنع
إسرائيل.
نصرالله
وألقى
أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، كلمة قال فيها لقد علمنا أهلنا في البقاع كيف
نتسامح ونعفو ونلتزم ونقتدي برسول الله وأهل بيته وكيف نصبر ونعفو عمن ظلمنا نعطي
من حرمنا وهذا ما نتوقعه عندما تشرفنا بزيارة أهلنا من آل زعيتر في هذا البيت
المجروح والمظلوم واليوم مع دولة الرئيس نبيه بري وأهلنا والسادة العلماء والوجهاء
نحن وأهلنا آل جعفر وقبل ان نأتي قالوا لنا هذه دماؤنا بين أيديكم ورقابنا بين
أيديكم وأنتم أولياء الدم والشرف والكرم والشجاعة وأنتم أهل الكرم والشجاعة.
أضاف:
لقد سئل للرئيس نبيه بري في مقابلة تلفزيونية فقال أنا وحزب الله واحد بكلمة واحدة
قالها اليوم وخصوصاً في هذا المكان الذي فيه تضحية وكرامة وشرفاء نقول: نحن ودولة
الرئيس نبيه بري وحركة أمل واحد، وأقول لكم أن هذه المنطقة والبلد سيكون أمام
مستقبل مختلف، وقضية الثأر أمام الحادثة الأليمة والحزينة والخطيرة يجب أن نتجاوزها
ونتعاون حتى نحصن هذه المنطقة وأهلها الشرفاء والصادقين.
قبلان
وألقى
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة دعا فيها إلى وأد الفتنة وجمع
الكلمة ورص الصفوف لأنه بالاجتماع يمكننا ان نحفظ البلاد وبالمحبة نؤسس لبناء مجتمع
سليم. فالإمام السيد موسى الصدر كان يسهر بخطه وتوجهاته ومسيرته ومساره ليحصن أهلنا
في البقاع ويجعلهم كتلة واحدة متراصة يبتعدون عن الخلافات وعن كل ما يعرقل مسيرة
الأمة.
ونحن
اليوم نجسد تطلعات الإمام بوحدتنا المباركة وبوجوه الطائفة "نبيه بري، نصرالله،
وأمل وحزب الله" فهذه أكبر مصالحة جماعية وتوفيق رباني وأقولها بقلب فصيح وقلب
منفتح وأيد ممدودة ونحن معكم وكلنا مطلوبون من قبل إسرائيل وأعوان إسرائيل وعلينا
أن نحفظ صفنا ووحدتنا لنحفظ لبنان الوحدة والعيش المشترك.