خطاب الرئيس نبيه بري في النبطية بتاريخ 11/10/2003


بسمه تعالى

 

       الآن سوف لا يعود الجنوب ليخرج من الليل الى الظل خائفا" من الشمس والضوء .

 

       وبعد الآن سوف تنتهي في مساحات هذا المكان قراءة العتمة ، حيث كانت المدرسة اضغاث احلام وغيمة صيف لمملكة الضجر .

 

الآن يجتاح الجنوب فرح الفرح ، لأنه استكمل او كاد ، بناء خط دفاعه الوطني من المؤسسات التربوية التي حرمت منها اجياله السابقة التي تعلمت فك الحرف على سراج زيت دمها .

 

الآن اصبح للجنوب امكنة يترك خارج صروحها الاسى ، ويدخل اليها ليتعلم الصوت والصدى والايقاع واللون والفرح ، واللغات والشعر والوجد والوعد، وليتعلم دائما" الحساب .

 

الآن اصبح للجنوب مدارس ، ينتظر ان يدخل منها الى عصره ليصبح مساحة مفتوحة لعلوم وثقافات عصر المعلومات والاتصال .

 

فللجنوب، كوكب الضوء الذي يطفو على مساحة العتمة كنجمة الصبح .

 

للجنوب الذي اطفأ نار العدوان وخرج من نعاسه كحلم مظفر ، وخرج كالنورس من رماد الوقت .

 

للجنوب ، معجزة الجهات ، وفاتحة الفصول ، وقافية القصائد ، وسر الرؤى واشراقة الفرح .

 

لاسمائه المكتوبة على الجبين والتي تستريح في قلوبنا :

 

 

لصور اشرقة البحر والقمر وعاصمة المقاومة ، ولحاريص التي اغتربت من اجل أن تعود فتبني يومها وغدها ، ولعيتا الجبل التي تفتح مواسم حقولها لبذار الشمس، ولبرعشيت التي صبرت ورابطت وكانت بوابة التحرير ، ولتولين شجرة صداح اطيارنا وحدقة نور عيوننا ، ولقعقاعية الجسر حارسة الطهر والزهر .

 

لاسماء العلم في تلك العناوين ، الشهداء الذين كتبوا ملحمة سلام لبنان وملحمة التحرير ، من وادي الحجير الى بيت ياحون الى كل تلال واودية عامله .

 

لاحمد حلاوي ، ونعمة حيدر ، وعلي محمود مهدي ، وزياد حسين وحسن شهاب ، وحيدر عطوي وزهير وحسن عوالي وغسان الراعي وابراهيم حلاوي ، وابراهيم شهاب وسميح احمد زهر وحسين ويوسف مرتضى ، وابراهيم واحمد احمد واحمد زلعوط واحمد وموسى ناصر ومحمد الفقية وذيب يحي واسامه بحر وابراهيم بدوي وحسين فرحات ومنذر عباس وعباس سمحات ، ومصطفى فران وعماد جهمي وعلي الاخضر واديب بيضون .

 

       لشهداء هذا المكان النبطية ، خلال جهادنا الاكبر ، لمحمد حمود وعلي الشاعر ورضا بشير وعلى احمد وعلى بريش ، واحمد كمال وحسيب زهري ومحمد يحي .

 

       وللنبطية البيت المعمور على ضفة القلب ، لعطر ترابها ونداء صوتها وهدهدات مطارحها واسواق مواسمها .

 

       للنبطية التي شجها الحزن نصفين ( الفوقا والتحتا ) فجمعها الفرح تفاحة لاعمارنا .

 

       وللنبطية التي تشتاق عيوننا لفضائها ، وطيورنا لسمائها ، وبطولاتها لساحاتها والتي نستمد منها خميرة كربلائنا .

       للنبطية قاعدة جبل عامل ومنبع شعرائه وعلمائه .

 

       لصاحب الصراط المستقيم علي بن يونس القبطي ، ولجامع الكرامات الشيخ محمد رضا الزين ، ولصاحب الكلمات الثلاث السيد عبد الحسين نور الدين .

 

       لنوارة جبل عامل ، العالم الشاعر الشيخ عبد الحسين صادق صاحب هداية المسترشدين في النحو وهداية الراغبين في المعاني .

 

       لشجرة المحبة ، صاحب الكلمات المرهفة الناضجة المطران اتناسيوس الصايع .

 

       لمنارات الموقف والثقافة الشيخين احمد رضا صاحب رسالة الخط وهداية المتعلمين ، وسليمان ظاهر صاحب الذخيرة والاماني الجامعة ، ولشيخ الادباء صاحب سلاف الافكار وتاريخ جبل عـامل محمد جابر آل صفا .

 

       لمؤسسي صروح العلم وتاجي المعرفة ، السيد محمد آل نور الدين والسيد حسن بن يوسف الحبوشي ، ولأسماء كواكبها الستة : يوسف ابو الخدود ، يوسف مروه ، حلمي شاهين ، مكرم الحاج علي ، الكسندر ارقش  وحافظ قبيسي .

 

       للمعلمين الاوائل ، اصحاب الكتاتيب الشيخ محمود عباس بيطار والشيخ علي كحيل والسيد محمد علي ابراهيم .

 

       لعلامة ضوء الجنوب الفارقة .

 

       لحسن كامل الصباح ، الذي اضـاء العالم بأثنين وخمسين اختراعا" .

 

       للجنوب وللنبطية ولكل المعالم والعناوين ولكم الف تحية وبعد :

 

 

       في هذا المكان ، يوم وضعت حجر الاساس لهذا الصرح التربوي بتاريخ 15 تموز عام 2000 ، قلت انني قطعت عهدا" على نفسي بسد فراغ الحاجة الى المدرسة في الجنوب .

 

       وقلت ان المسألة بالنسبة لي ليست فقط لتلبية الحاجة واستجابة لحق التعليم ، بل ردا" على سياسة التجهيل التي اتبعتها العهود الماضية من جهة ، وكذلك في سبيل احداث ثورة في طبيعة النظام التربوي ومناهجه ، وصولا" الى برامج تربوية معاصرة ، تجعل من النظام التربوي شبكة واسعة من النشاطات التربوية التي تتم داخل المدرسة وخارجها ، وتنساب بين المدرسة والجامعة وعالم العمل من حولها .

 

       وقلت يومها ان المهمة التربوية هي جزء من عصر المقاومة الذي اطلقناه، والذي انجز معظم مهمة التحرير والذي سينجز التنمية .

 

 

       اليوم وفي مستهل كلامي اشرت الى ان الجنوب استكمل او كاد خط دفاعه التربوي الوطني ، الذي لازال يحتاج الى المناهج المتطورة المرتبطة بعالمي الاتصال والمعلومات ، والى المناهج المرتبطة بسوق العمل ، والى الادارة التربوية الحديثة التي تستطيع ان تأخذ بيد اجيالنا نحو المستقبل .

 

       لقد وصفت شبكة المؤسسات التربوية التي انجزها مشكورا" مجلس الجنوب على مساحة الجنوب ، الذي يشكل خط تماس التاريخ والجغرافيا مع قضية المنطقة – قضية فلسطين – وصفت ذلك بخط الدفاع ، لأن المدارس والاجيال المتعلمة هي التي تمنع سقوط الوطن ، وهي التي تصون انتصار المقاومة ، ذلك لأن تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها تتم في المدرسة اذا ما توفرت المناهج اللازمة ، خصوصا" واننا ازاء عدو يستثمر بشكل اساسي على نظامه التربوي وعلى معاهده التقنية وعلى التدريب ، وعلى بيع قدراته وخبراته وعلى الاستفادة الى الحد الاقصى من التكنولوجيا العسكرية والمدنية .

 

       لذلك حرصت واحرص في كل مناسبة تربوية على الدعوة للاستثمار على جعل لبنان جامعة مفتوحة ، والتأسيس لجعله سوقا" للتربية في نظام منطقته ، خصوصا" وان التربية اضحت صناعة من كبريات صناعات العصر .

 

       انني اطمح لأن تكون المدارس التي افتتحت اليوم وهذا التجمع ، قاعدة اساسية لتأهيل اجيالنا التي ستنتقل في ما بعد الى الجامعات ومعاهد التعليم العليا ، تمهيـدا" للانخراط في الحياة كقوة عمل وقوة انتاج ، وهذا الامر يستوجب الاستثمار المناسب على هذه المهمة المناسبة .

 

       ايها الحضور الكريم

 

       ابدى البعض انزعاجه من اطلاق المشاريع حيث تحركنا .

 

 

       وقد فات هذا البعض ان هذه المشاريع هي ثمرة حركة مطلبية رسخها الامام الصدر من اجل رفع الحرمان ، وتابع ابناؤها العمل لتفسير احلام الناس بالمدارس والمستشفيات وشبكات الطرقات ومياه الشفة والكهرباء والهاتف والصرف الصحي ، وسنتابع هذا التحرك لايصال الدولة وادوارها وواجباتها الى آخر منزل في آخر دسكرة من جهات لبنان .

 

       واتساءل بالمناسبة ، اليس من حق فخامة رئيس الجمهورية الطبيعي ان يتابع بنفسه وان يطلع بنفسه على سير الاعمال في المشروعات الوطنية الحيوية .

 

       واتساءل اليس من حق المجلس النيابي رئيسا" ونوابا" وهو المؤسسة التي تقر الموازانات ان تراقب المشروعات المدرجة ، خصوصا" وان هذه المشروعات تنفذ بناء على الحاجة والمطالبة .

 

       اليس من حق مجلس النواب ان يحلل الموازنة ويتابع توظيف الاعتمادات المدرجة ضمنها وكل الاموال او المساعدات التي تتحقق بموجب بروتوكولات يصدق عليها المجلس .

 

       اليس من حق رئيس مجلس الوزارء ان يرى ويلمس ان تلزيم المشروعات وتنفيذها يتم وفقا" للشروط التي تؤمن الصالح العام ، وبالتالي من حق الرؤساء رعاية وضع حجر الاساس للمشروعات الوطنية والمناطقية وكذلك رعاية افتتاحها واين الضير في ذلك وكيف يمكن فصل السلطات في هذا المجال طالما ان المشروعات تعبر عن سياسات حكومية يصادق عليها مجلس النواب ، وهذه المشروعات تهدف في كل الحالات الى زيادة ثقة المواطن بالدولة وبأدوارها .

 

       لذلك اقول للمنزعجين الذي يروجون اننا نوظف خدمات الدولة لمصالحنا ، اننا بخلافهم لسنا مسؤولين عن الناس بل مسؤولين امام الناس ، واننا بخلاف سيرة الملوك الذين اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا

 

اعزة اهلها اذلاء ، فسيرتنا هي اننا نحمل عن الناس همومها واننا نتقدمها لتلبية المطالب وتحقيق الشروط الاساسية من اجل ان يتمتع كل مواطن بحقوقه وفي طليعتها حقه في الحياة الكريمة ، وحقه في السكن والتعليم والطبابة والعمل ، والوصول الى القوت والماء والكساء ، واساسا" حقه في التعبير والانتماء .

 

       واقول اذا كان هناك احد من مومياءات العهود السابقة غير قادر على هضم المشاريع المنفذة التي حجبها عن الناس ، فليتحمل لعنة الناس ولعنة التاريخ.

 

       واذا كان هناك احد في المعارضة او الموالاة مستاء من هذا الفعل الوطني ويبرز ردود افعال سلبية ، فإننا نسأله عن تجاهله وعدم مبادرته يوم كان هو الدولة وكنا المعارضة .

 

       وفي كل الحالات ، فإن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء لكي يستدرك المخطئون اخطاءهم ، ولا يمكن للعطار ان يصلح ما افسده الدهر ، واقول كذلك  ، ان جهتي ليست محدودة بالجنوب لأني امثل حركة سياسية احد اهدافها رفع الحرمان ، وهدفها الاهم هو صيانة الانموذج الفريد الذي يمثله لبنان التعايش وترسيخ الوحدة السياسية كما الوحدة الوطنية .

 

       وبهذا المعنى فإننا لا نعتبر ان هناك منطقة او جهة او فئة او طائفة او مذهبا" مغلقة دون بعضها البعض او ممنوعة على احد ، ولن نقبل بإنشاء خطوط تماس سياسية معنا او فيما بيننا ، وعلى الذين يختبئون في الظل او الذين يحاولون تقسيم الوطن الى زواريب ان يعتبروا وان يستفيدوا من الدروس .

 

       واقول للجميع ، كفى عصبيات واثارة للغرائز ، لأن هناك عدوا" يتربص بلبنان كل لبنان ، ومن كانت عدوه اسرائيل فهي عدو كاف .

 

       انني من الجنوب ادعو جميع اللبنانيين الىاعتماد المبادىء لا الاشخاص ، والتمسك بالمطالب والبرامج والاهداف لا بالعناصر والافراد ، والتمسك بالخط الوطني العام لا بالسياسات .

 

       ان الجنوب الذي يعيش على خط القلق والمتمسك بلبنان ، يدعوكم للعمل من اجل صياغة وطن عصري متطور ، وطن العدل وتكافؤ الفرص .

 

       اننا بغير ذلك  ، نقود وطننا الى فراغ والى استنزاف موارده باستمرار هجرة ابنائه وتحويله الى وطن اشباح .

 

       ايها الاعزاء

       من هذا الصرح التربوي اود ان اتطرق الى مسألة تتصل بوعي الاخطار المحدقة بنا .

 

 

       في نهاية الاسبوع المنصرم استهدف عدوان جوي اسرائيلي موقعا" مدنيا" في قرية سورية .

 

       قبل ذلك حاولت اسرائيل تصدير ازماتها عبر الحدود الى لبنان مرتين بعدوان جوي ، عدا الانتهاكات اليومية لمجالنا الجوي ولمياهنا الاقليمية ، والاستمرار في احتلال مزارع شبعا وسرقة تربتها الخصبة .

 

       ان هذا التصعيد الخطير عبر الحدود بإتجاه لبنان ، يستهدف دفع المنطقة الى حافة الهاوية بل الهاوية نفسها .

 

       بالمقابل نقول ، اننا في لبنـان وفي سوريا لسنا خائفين من الحرب ، فقد عشنا ما يزيد عن نصف قرن وسط نار الحروب والاعتداءات وارهاب الدولة في اسرائيل ، وكسرنا خلال حرب تشرين وخلال حرب المقاومة الوطنية اللبنانية ، وخلال انتفاضات وملاحم الشعب الفلسطيني اسطورة الجيش الذي لا يقهر .

 

       ونقول اننا لسنا عاجزين عن الرد اوعن الردع ، ولا تخيفنا الطائرات والاسلحة المتطورة والذكية ، فقد اثبتنا بسلاحنا المتواضع اننا قادرون على صنع النصر ، الا اننا نفضل سلوك الطريق الذي يجنب اقطارنا والمنطقة النتائج الدامية لأي حرب ، انطلاقا" من رهاننا الدائم على رغبة المجتمع الدولي بضبط النفس وعلى الدور الذي يجب ان تضطلع به الامم المتحدة ومنظماتها ، وفي الطليعة مجلس الامن الدولي.

 

       اننا نرى ان العمل لتثبيت المصداقية الدولية يشكل الاساس لمناهضة سياسات الاحادية والعدوانية التي تعتمد على استخدام القوة او التهديد باللجوء الى القوة ، خصوصا" وان بناء الثقة بالامم المتحدة ومنظماتها لا بد وان يضمن الاستقرار والسلم الاقليميين والدوليين .

 

       الا اننا نحذر من ايصال الامور في المنطقة الى نقطة اللاعودة ، وندعو جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الاميركية للانتباه الى ان صناعة السلام العادل والدائم تمر بخطة طريـق واحـدة ، هي الغـاء الاستثناء الذي تمثله اسرائيل في عـدم تطبيقها للقرارات الدولية ، والزامها بالاتفاقيات الخاصة بالرقابة على الاسلحة النووية ، هذا من جهة ، ومن جهة ثانية لا بد من ادراك المسافة بين المقاومة والارهاب ، ووقف الترويج لمحاولة وصم الشعب الفلسطيني بالارهاب على خلفية العمليات الاستشهادية .

 

       لقد قلت في زحله بالامس ان هذه العمليات تثبت ان جدار الفصل يشبه خطي برليف وآلون اللذين سقطا في حرب تشرين . 

 

       واقول ان ما يوصف بالعنف الفلسطيني هو نتيجة طبيعية للاحتلال والارهاب والقتل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ووضعه امام خيارات ثلاثة : القبول بالاحتلال ، او الانتداب على سلطته ( أي احتلال تحت ستار حكم ذاتي مقنع ) ، او الاختيار بين الفرار او الاستشهاد ، وليس هناك احد في الارض يستطيع ان يمنع الشعب الفلسطيني من تأكيد انحيازه الكامل لتحقيق امانيه الوطنية سواء وقع على القتل او وقع القتل عليه .

 

       ان السبيل الوحيد لمنح الشعوب فرصتها في تقرير مصيرها هي في التزام اللاعبين الكبار قبل غيرهم بمبادىء الشرعية الدولية ، واسقاط نزوة الاحادية المحكومة الى منطق القوة وانتهاك السيادة والتلاعب بمستقبل الشعوب .

 

       اننا من هذا الصرح التربوي نقول ، اننا ننحاز الى عولمة انسانية ذات وجه حضاري ، وننحاز الى حوار الحضارات والتفاعل مع الثقافات ، والاستفادة القصوى من التقدم العلمي والتقني الكبير في خدمة البشرية جمعاء .

 

       اننا كما لن نقبل الارهاب وجعل العالم اسير فوضى عارمة ، فإننا لن نقبل ان تكون منطقتنا التي هي مهد الديانات السماوية ومخزن ثلثي احتياطي النفط في العالم هدفا" للحرب السيطرة الجارية .

 

       ان سبب الابتلاء الدولي بكل الامراض ، وفي طليعتها العدوان والاحتلال والارهاب والجريمة المنظمة والعنصرية وانتشار اسلحة الدمار الشامل ، يعود برأينا الى معاملة اسرائيل كإستثناء لا تطبق عليه القرارات والقوانين والاجراءات الدولية .

 

       ان السلم والامن كعنوانين للاستقرار الاقليمي والدولي ، يحتاجان الى وقف عملية التضليل ووقف تصميم الاستراتيجيات التي تنطلق من جعل امن اسرائيل امرا" مقدسا" وفوق الشبهات .

 

       بالعودة الى الجنوب والى النبطية ، ففي مساحة كربلائها اكتشف الاسرائيليون انهم اختاروا المكان الخطأ لكي يواصلوا استعـراض قوتهم .

 

       ومن هذا المكان لاح فجر التحرير ، ومن هذا المكان لاح فجر التنمية ، ومن هذا المكان نقول اننا سنحفظ رأس مالنا الذي هو الانسان في لبنان .

                                          عشتم 000 عاش لبنان