كلمة الرئيس نبيه
برّي في حفل تدشين المستشفى الحكومي في ميس الجبل الحدودية
رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الأحد
20/6/2001 احتفال تدشين المستشفى الحكومي في بلدة ميس الجبل في الجنوب المحرر، الذي
شيّده مجلس الجنوب ويساهم في تجهيزه الصندوق الكويتي.
وحضر الاحتفال اضافة الى الرئيس بري وزير الزراعة علي عبدالله ممثلاً رئيس مجلس
الوزراء، محافظ النبطية محمود المولى ممثلاً وزير الداخلية والبلديات وحشد من
النواب ورجال الدين ورئيس فرع المخابرات في الجيش اللبناني العقيد حسن ايوب، نقيب
الاطباء محمود شقير على رأس وفد من مجلس النقابة وحشد من رؤساء المجالس البلدية
والاختيارية وفعاليات طبية واجتماعية وحشد كبير من المواطنين غصت بهم الشوارع
المؤدية الى باحة الاحتفال على امتداد بضعة كيلومترات.
وتحدث في الاحتفال ايضاً الاطباء محمود شقير.
ثم كانت كلمة رئيس مجلس النواب
الاستاذ نبيه بري، هذا نصها:
بسمه تعالى
تأخرت عن موعد لقاء ميس الجبل، فكيف استأذنها في ان
يمضي اليها الكلام رهيفاً مثقلاً بالمعنى، ليعتذر اذا قصر عن ادراك اسمائها، واولهم
ضمير المسلمين الاوائل ابو ذر الغفاري، الذي سكن اليها بعد ان قال كلمة حق امام
سلطان جائر، ورفض ان يغلبه الفساد، ورفض ان يغلبه الوقت لكي ينسى، فاضرم ثورته
واودع روح المقاومة فينا جيلاً بعد جيل .
تأخرت عن موعـدها وهي السبـاقة للانتماء الـى الامام
الصدر، فكان الاخ الكبير سماحة العلامة الشيخ عبد الامير قبلان ضمير الغائب الحاضر
فينا، الشاهد علينا بأننا نحمل امانة الوطن على صورة الجنوب الذي يريده الامام
الصدر منطقة منيعة وصخرة قوية تتحطم عليها اطمـاع اسرائيل، وعلى صورة لبنان العدالة
والتعايش والوحدة الوطنية التي رسمها .
تأخـرت على موعدها وعبـد الامير عمار كان سباقاً الى
مواعيد ( امل ) يوم تشجر وجعنا وتباعدت اشواقنا، وكدنا ان نبحث عن وطننا في ركام
التاريخ .
تأخرت عن ذاكرتها وكدت انسى بل ونكاد ننسىعلي سعيد حمدان شهيد القصف الجوي
الاسرائيلي عام 1948 ومريم البدوي الشرتوني شهيدة القصف المدفعي الاسرائيلي عام
1968، وكذلك ولديّ محمد الحاج خليل حمدان ضحيتي الالغام الاسرائيلية .
تأخرت ولكني لن انسى ميس الجبل بلدة المئة شهيد، وفي طليعتهـم سهيل حموره بطـل
المواجهة في مسرح عاشوراء النبطية عام 1983، وعزت مسعود ظاهر احد ابطال مواجهة
الزرارية مع العدو الاسرائيلي عام 1985، ومصطفى شقير بطل ملحمة موقع علي الطاهر في
المقاومة الاسلامية، والبطل هاني حجازي والبطل المهندس علـي الغضبان، واخيراً
المشعل على درب التحرير الشهيد عبد الكريم عساف، وكذلك الاخ الشهيد قاسم علي عمار
الذي حصن بدمه وحدة المقاومين المنتصرين .
ثم ها اني افتتح مواعيد جديدة مع ميس الجبل ومع حولا
التي حاولت اسرائيل اغتيالها بمجزرة جماعية عام 1948، مواعيد مع مركبـا وبليـدا
ومحيبب وعيتـرون والطيبة ومرجعيون وقريباً مع بنت جبيل الى آخر الاسماء .
ثم ها اني في ميس، في حضرة الاب الجليل العلامة الشيخ محمد علي قبلان . وها انا ذا
اقف على خاطر العالم الفاضل الزاهد العالي الهمة الصافي السريرة المقدس السر
العلامة الشيخ موسى قبلان، والعلامة الشيخ نعمة محمد جواد الغول . ها اني انحني
امام ذكر المحقق الميسي العالم الشيخ علي بن عبـد العالي صاحب كتاب الميسية في
الفقه شيخ الشهيد الثاني.
وها انا ذا في حضرة الشيخ الاجل العالم الكامل تاج الملة والحق والدين الشيخ عبد
العالي الميسي، وامام اصحاب الفضل العلماء الذين سكنوا كربلاء وعامله .
ها انا ذا امام ذاكرة شجرتين : البطمة التي استظل فيأها الرحالة والشاعر الفرنسي
(لامارتين) وزيتونة سقراط الجنوب الاستاذ الراحل محمد فلحه ( ابا وحيد ) .
وها انا ذا على موعدي للقاء الذي ولو تأخر، إلا انه لقاء مثمر يحمل اليكم هذه
المستشفى كما كان الموعد الاول لافتتاح الثانوية بفضل مجلس الجنوب، الذي يقف على
رأسه احد ابناء بلدتكم الاخ المحامي قبلان قبلان، الذي يستحق والمؤسسة التي يرأس،
ان نتوجه اليهم بتحية الاكبار اولاً على الدور الذي اضطلعوا به في بناء صمود الجنوب
خلال مقاومتنا التي تكللت بتحرير معظم ارضنا، وثانياً على الدور المستمر لازالة
اثار الحرمان والاحتلال من هذه المنطقة الحدودية وعمق الجنوب والبقاع الغربي .
وها انني اليوم اتشرف برعاية هذا الحفل لإفتتاح هذا المستشفى الذي انجزه مجلس
الجنوب هنا على مرمى حجر من خط الحدود، والذي يضم ستة طوابق ويستوعب سبعين سريراً
وثلاث غرف للعمليات، ومختبرات وغرف انعاش وطوراىء وادارة واسعة وصيدلية وقسماً
للولادة .
ان هذا المستشفى ما كان لينطلق لولا مبادرة كويتية
تستكمل سلسلة مبادرات تجاه الجنوب، بدأت بإعمار مستشفى النبطية وتجهيزه وتتابعت بعد
التحرير بإعمار بلدات دمرها العدو بالكامل .
انني وبالمناسبة اتوجه بالشكر الى صاحب السمو امير
الكويت جابر الاحمد الصباح وولي عهده ومجلس الامة والحكومة والاخوة القائمين على
الصندوق الكويتي للتنمية على كل تلك المبادرات، التي ستتعزز بكل تأكيد بإطلاق آليات
تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع الليطاني .
وبمناسبة الحديث عن المبادرات العربية على مساحة الجنوب، فإنه لا يفوتني ان اتوجه
بالشكر في الطليعة لكل المبادرات السورية التي تمت بتوجيه من الرئيس الخالد حافظ
الاسد، وتستكمل بعناية ورعاية سيادة الرئيس بشار الاسد والتي انجزت عدة مشروعات، في
طليعتها عدد من المراكز الثقافية، وقرية انموذجية لابناء الشهداء، ومتحف قانا وشبكة
الطرقات بإنتظار انجاز مدينة الاسد الرياضية .
كما اني بالمناسبة اتوجه بالشكر الى صاحب السمو
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وولي عهده وكافة
المسؤولين، عل المبادرة بتمويل حملة نزع الغام الموت الاسرائيلية من ارضنا .
وبالعـودة الى ميس الجبل فإنه وبمناسبة اطلاق هذا
الصرح الصحي، لا يفوتني توجيه الشكر الى معالي الوزير الصديق سليمان فرنجية على
رعايته الخاصة لاحتياجات الجنوب، ومبادرته بالامس الى تشكيل مجلس ادارة لمستشفى
مرجعيون ومبادرته القادمة لتشكيل مجلس ادارة لهذا المستشفى، واطلاق دورهما في هذه
المنطقة التي وقفت على خط النار طوال خمسين عاماً وهي مجردة من المشروعات الصحية .
اننا متأكدون ان معالي الوزير فرنجية لن يقبل هذا
الواقع ولن يوفر جهداً في سبيل تجهيز مستشفيات حاصبيا ومشغره وقانا واطلاق مشروع
مستشفى بنت جبيل .
وطالما ان الحديث عن الاحتياجات فإني اصر علىاعتبار الجنوب والمنطقة الحدودية على
وجه الخصوص اولوية وطنية على المستوى التنموي .
فإندحار العدو عن معظم ارضنا لا يعني انتفاء خصوصية هذه المنطقة ودعم صمودها .
ان هذه المنطقة ستبقى تمثل استثناء وطنياً في
المعاملة ليس دلالاً بسبب تسطيرها لأروع ملاحم المقاومة والصمود، بل بسبب غياب
مسؤولية الدولة عنها اساساً، الامر الذي ادى الى تسلل العدو اليها وهو يحمل الدواء
بيد والسلاح باليد الاخرى وبالتالي سقوطها، وهو امر لن نقبل ان يتكرر، ونحن متأكدون
ان جميع المسؤولين اعتبروا من الدروس السابقة التي اثبتت ان من يهمل حدوده سيجد
نفسه مكرها على الدفاع عن عاصمته وعن كل جهات الوطن فيما بعد اذا بقيت عاصمة او
جهات .
ثم ان ابناء المناطق الحدودية لهم الحق في ان يلمسوا
مشروعات التنمية بعد سنوات طويلة من الحرمان الرسمي وبعده الاحتلال، وبعد صمودهم
الذي اسس لانتصار مقاومتنا واندحار عدونا .
والآن وقد انجز مجلس النواب موازنة الدولة اضافة الى
المبالغ المحولة اساساً الى مجلس الانماء والاعمار، اصبح من غير الجائز ان لا تنطلق
ورش الاشغال في الاوتوسترادات المقررة اضافة الى تسوية وتأهيل ما هو قائم، وكذلك
ورشة ربط هذه المنطقة بعمق الوطن بوسائل الاتصال، وتقييم الواقع البيئي في هذ
المنطقة وحماية مواردها الطبيعية، وكذلك تعزيز الانشطة الزراعية واطلاق مبادرات
اقتصادية تجاه اهلنا بهدف خلق وتوليد فرص للعمل وتوسيع خيارات المواطنين وتمكينهم
من العيش الكريم .
ايها الاعزاء
من ميس الجبل احد العلامات الاكثر التصاقاً بالحدود،
اردت ان اتوجه الى اللبنانيين والاشقاء والعالم، لانقل ليس شعورنا بالقلق فحسب من
اننا نعيش في منطقة الشرق الاوسط واقع الكارثة المتأتية من ان المستوى السياسي الذي
يحكم اسرائيل بقيادة شارون يتصرف بعصبية متزايدة تعكس عدوانية متصاعدة وتضغط على
واقع المنطقة بمخاطر الحرب .
قد يجول بخـاطركم انتم ابناء المنطقة الحدودية على
وجه الخصوص اسئلة ملحة : هل ترى انتهت محنة لبنان جراء حروب اسرائيل على ارضه ؟ هل
اصبحت هذه المنطقة المعذبة بمنأى عن العدوان ؟ هل تراكم ستنعمون بالامن والطمأنينة
؟
انني اجيب بكل صدق وامانة على تساؤلاتكم هذه بأن
اسرائيل لن تترك لبنان يرتاح، وانها ستدبر امراً في كل ليل، وانها ستبذل في كل صباح
وفي كل ساعة ما بوسعها من اجل ضرب استقرار النظام العام في لبنان .
ان اسرائيل لن تقبل بأن يجدد العالم ثقته بنظام
لبنان المصرفي والاقتصادي وان تستعيد قطاعاته التجارية والسياحية حيويتها .
ان على كل لبناني ان يقنع بأن اسرائيل تريد ابقاء لبنان معاقاً، وان لا تمكنه من
النهوض خصوصاً على قاعدة الشعور اللبناني المتنامي بالنصر والمعنويات العالية التي
اكتسبها لبنان بفضل صموده ومقاومته ودحره للجيش الاسرائيلي عن معظم الاراضي المحتلة
.
ان على كل لبناني ان يعرف ان اسرائيل هي التي افتعلت
قضية مزارع شبعا جملة وتفصيلاً، وهي التي تصر على الانتقاص من سيادة لبنان عبر
الضغط على وجع في خاصرة لبنان تمثله تلك المنطقة العزيزة .
وبالمقابل اعلنا ونجدد الاعلان اننا لن نقبل ان
تكافأ اسرائيل على احتلالها وعدوانها وجرائمها في لبنان بمنحها مزارع شبعا وتلال
كفر شوبا كهدية مجانية، لذلك اكدنا ونؤكد على استمرار مقاومتنا حتى تحرير كامل
ارضنا .
قد يستغرب حتى بعض اللبنانيين انفسهم اذا قلنا ان
جراحنا في الجنوب هي اعمق من مزارع شبعا، وقد لا يعلم البعض ان اهالي ميس الجبل
مثلاً يتطلعون من منازل بلدتهم بحسرة الى مساحات من الاراضي تقع خلف ما يسمى بالخط
الازرق تعود ملكيتها لهـم في مواقع تعرف باسماء : الملول، رأس الطيحان، مغارة
الجوبية، وخلة تبارسته .
ان هناك الاماً كثيرة يحملها مواطنون لبنانيون عاشوا
مرارات حرمانهم من ارضهم بسبب ترسيم الحدود بين المنتدبين، وعانوا الحرمان في وطنهم
لبنان حتى من هوياتهم، ووقفوا على ابواب الحسرة اكثر من اربعة عقود حتى استعادوا
جنسيتهم .
انني هنا لا انبش اسباباً من اجل تبرير الحاجة الى
المقاومة، فقيام اسرائيل اساساً كظاهرة مخالفة لمنطق التاريخ ولمنطق الجغرافيا
ولمنطق العقل كافي لقيام مجتمع المقاومة .
وانني هنا لا ارد على العناوين الساذجة التي تقول انه حتى ولو انسحبت اسرائيل من
مزراع شبعا فإن البعض سيسارع الى تأكيد استمرار المقاومة حتى تحرير المزيد .
انني هنا اؤكد ان مجاورة الخطر الذي تمثله اسرائيل، وتجربتنا المرة طوال خمسين
عاماً على امتداد المنطقة الحدودية وعمق الجنوب وعمق لبنان، خصوصاً مع الارهابي
شارون تستدعي ليس استمرار المقاومة فحسب، بل واستنهاض المقاومة وبناء اجيال جديدة
من المقاومين وهو امر نباشره ولم يعد سراً .
انني ايها الاعزاء اجبت علىتساؤلاتكم جملة وتفصيلاً
.
لذلك ارجو ان لا تنخدعوا بما تنعمون به من هدوء وان تسترخوا وان تستكينوا، وان
تنتبهوا لما يخبئه العدو من مفاجات تستهدف امنكم ووطنكم .
قدر هذه المنطقة انها تقع على خط تماس تاريخ وجغرافيا قضية فلسطين، وانها تقع ضمن
مخططات التوسع الاسرائيلية التي ان انكفأت اليوم فهذا لا يعني انها انطوت الا اذا
تمسكنا بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا وعلاقة المصير والمسار مع سوريا ودعم اشقائنا
واصدقائنا .
هذا على المستوى اللبناني، اما على المستوى
الفلسطيني فإني اوجه عنايتكم الى ان صورة الحركة الدبلوماسية والسياسية والامنية
التي انتجت ورقة ( بينت ) تحاول ضبط ايقاع الافعال وردود الافعال العنيفة، وفصل
الامن عن الوقائع السياسية واستتباعاتها المتمثلة بالحصار الاقتصادي وخطة الفصل
واثارها الوحشية .
ان ما نأمله وما نتوقعه هو استمرار الانتفاضة، لأن شارون سيحاول الاستثمار على
الجهد الدولي المبذول لتجريد الشعب الفلسطيني من سلاحه، وتحويل مناطق السلطة
الفلسطينية الى سجن كبير للوجدان الفلسطيني المتأجج .
ان رهاننا سيستمر على الانتفاضة، وهو رهان سيربح
بالتأكيد لأن احداً لم يعد بإمكانه اعادة المارد الفلسطيني الى القمقم .
يبقى في اجابتي على السؤال الاخير متى ترانا ننعم
بالامن والطمأنينة ؟
ان هذا الامر متوقف على مساحة المنطقة على اثبات عجز
القوة الاسرائيلية عن تحقيق اي مكتسبات بالقوة والعدوان، وعن الاحتفاظ بالقوة
باراضي الغير ومنع حقوقهم .
وهذا الامر متوقف على صنع وبنـاء السلام العادل والشامل، ارتكازاً على اسقاط قاعدة
معاملة اسرائيل كإستثناء لا تنطبق عليه القرارات الدولية .
اننا في هذه الاستراتيجية وفي استراتيجية المقاومة
ننسجم مع القواعد والتجربة ومع مصلحتنا، ونتلاقى ونتكامل مع مرتكزات الاستراتيجية
السورية نفسها المبنية علىالتمسك بالثوابت والمبادىء التي تؤكد على تحرير الارض
واستعادة الحقوق .
ايها الاعزاء
انكم تقتربون من اول استحقاق وطني يمس حياتكم
المحلية وهو الانتخابات البلدية .
اجعلوا هذا الاستحقاق ونتائجه تعبر عن نصركم وصمودكم، وامثولة في التوافق على
اختيار الاشخاص الذي كانوا طليعة في الخدمة العامة، وتصدوا لمحاولة جعل هذا
الاستحقاق مناسبة لاطلاق الغرائز والعصبيات .
ان ابناءكم المجاهدين في قوى المقاومة يعتبرون هذا
الاستحقاق فرصة جديدة لتحصين النصر وحفظ دماء الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير
المستمرة .
اننا سنعمل من اجل ان تكون القوى التي شكلت روح وجسد المقاومة ومعهـا كل المخلصين
للبنان لإنتاج السلطة المحلية المتمثلة بالبلديات، لتكون بأشخاصها صادقة ومخلصة في
خدمة الناس ودائمة الحيوية في تنفيذ البرامج في اطار مسؤولياتها .
اننا وجميع الحلفاء يجب ان نؤكد بالممارسة اننا لا نريد الاستئثار او الهيمنة على
مقدرات العمل البلدي، وان لنا كل الثقة في ان اهلنا سيختارون الاشخاص الذين انحازوا
دائماً لوطنهم ولشعبهم، والذين اثبتوا على الدوام حسن السيرة والكفاءة الادارية .
اخيـــــراً
عود على بدء، سنلتقي في مواعيد كثيرة كما مع الشمس
والصباح، من اجل ان لا تنعس مناجل الحصادين وشباك الصيادين وعيون المقاومين
الحارسة، كذلك مع حقكم في العمل والطبابة والتعليم والخدمات والضمانات والائتمانات،
لأن كل فرد منكم كل طفل وامرأة وشيخ وشاب وفتاة، انتم فدائيو حدود ارضنا المقدسة،
وانتم الذين غرستم عميقاً قامتكم على التراب من اجل قيامة لبنان .
عشتـــــــــــــم
عاش لبنــــــان
|