اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً بالرئيس سعد الحريري مهنئاً بسلامة عودته الى لبنان 

 

من جهة أخرى، استقبل الرئيس بري ظهر اليوم وزير الصحة وائل ابو فاعور موفداً من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وجرى عرض للتطورات الراهنة.

 

وقال ابو فاعور بعد اللقاء:

تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري في اطار الحرص الدائم لدى النائب وليد جنبلاط  على التشاور مع الرئيس بري. طبعاً وليد جنبلاط يقوم بمسعى، وهذا المسعى يهدف الى فتح الابواب الموصدة وطرقها في الاستحقاق الرئاسي لان الوضع في لبنان يقتضي بذل كل الجهد لأجل استعادة العافية الدستورية خصوصاً بعد ان نزلت بنا نازلة عرسال التي تجاوزناها والحمدلله بأقل قدر ممكن من الخسائر، للأسف خسائر كبيرة من الجيش وتضحيات كبرى ولكن في نفس الوقت موقف لبناني جامع غير مسبوق في دعم الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية. المسعى الذي يقوم به النائب جنبلاط مستمر وهو يهدف الى تعميم القناعة بين الشخصيات والقوى السياسية بأن الوضع الامني اولا والوضع السياسي ثانياً والوضع الدستوري ثالثاً لم يعد يحتمل هذه الرفاهية من صرف المزيد من الوقت والجهد في المماحكات وفي عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

سئل: هل مع عودة الرئيس سعد الحريري هناك بوادر خير في المرحلة المقبلة؟

اجاب: العودة الشجاعة والميمونة للرئيس الحريري تمثل خطوة ايجابية وكبيرة، هي اولا تكرس وتحمي اكثر منطق الاعتدال في البلد، ومنطق الشراكة، وهي تفتح افاقا جديدة امام هذه الحوارات التي يمكن ان تؤدي ليس فقط الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بل هي تعطي دافعا وحافزا اكبر للاتصالات السياسية التي يمكن ان تقود الى تسوية وطنية شاملة في الاستحقاق الرئاسي وفي غيره من الاستحقاقات، وحسنا فعل الرئيس سعد الحريري بأن عاد الى وطنه والى اهله والى جمهوره وهذا هو المنطق الطبيعي ان يكون بين اهله وبين اللبنانيين ليمارس دوره كزعيم سياسي وشريك اساسي مع كل القيادات والشخصيات السياسية التي يجب ان تعمل بشكل مشترك لاجل انقاذ البلاد، وكما قلت فان نازلة عرسال لا يمكن ان نمر عليها مرور الكرام، هذا امر جلل لا يمكن ان نتصرف ما بعد عرسال على نفس منطق ما قبل عرسال لان هناك ضرورة لتحصين لبنان امنياً، والتحصين الامني يبقى ناقصاً اذا لم يقتدى بالوفاق السياسي وبالوفاق الدستوري الذي يعبر عنه بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية على شاكلة هذه الحكومة.

 

سئل: هل تعتبر عودة الرئيس الحريري جزءاً من تسوية في موضوع رئاسة الجمهورية.

اجاب: أمل ان تكون تباشير تسوية بعودة الرئيس الحريري، وكما قلت الرئيس الحريري اخذ مبادرة شجاعة بأن عاد الى لبنان، وهذه المبادرة يبنى عليها الكثير وننظر اليها بأمل كبير لانها كما قلت تعيد الشراكة وتعيد التوازن وتؤكد منطق الانفتاح والحوار بين اللبنانيين.

 

وبعد ظهر اليوم، استقبل الرئيس بري وفد الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة امينه العام خالد حداده بحضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" بلال شرارة.

وقال حداده بعد اللقاء:

اللقاء مع دولة الرئيس بري كان مناسبة للتداول في اوضاع البلد والمنطقة في ظل التطورات الاخيرة. ولا يسعنا في هذا الاطار إلا اعادة التأكيد موقفنا كحزب بدعم كامل للجيش الوطني اللبناني، وايضاً الكامل لأهالي عرسال الذين بتضامنهم مع الجيش الوطني استطاعوا ان يفشلوا مؤامرة كبرى كان مرجحاً لها ان ترتد على كل ساحة الوطن. ونتمنى في هذا الاطار ان لا يغدر الجيش الوطني مرة اخرى بإسم الوساطات وبإسم التفاوض وبإسم القوى السياسية التي تسحب عملياً البساط من تحت انتصارات الجيش، وان يتم احتضان اهالي عرسال من خلال العناية بالقضايا الحياتية الاساسية التي يحتاجونها وتحديداً المياه والكهرباء.

 

واضاف حداده: اننا نرى ان منع الفتنة من الامتداد على كل الساحة اللبنانية  تقتضي انشاء لجان شعبية مختلطة وغير طائفية ومذهبية  لنحمي لبنان  من امكانات زرع الفتنة المذهبية التي يحضّر لها والتي كانت معركة وغزوة عرسال بين مزدوجين  المدخل باتجاهها.

 

وقال حداده: الموضوع الثاني الذي اثرناه هو ضرورة اقرار مطالب هيئة التنسيق النقابية. وقد لمسنا دعماً كاملاً لوحدة الهيئة هذه الوحدة التي شكلت احدى النماذج المميزة في هذا الظلام اللبناني، وهنا ضرورة لدعم مطالبها ووحدتها وبالتالي  لتنفيذ واقرار سلسلة الرتب والرواتب على القاعدة التي اقرتها هيئة التنسيق. وبهذا المعنى فأننا مرة جديدة نحمل  السلطة السياسية وتحديداً الكتل ومجلس النواب الذي لم يجتمع لاقرار السلسلة مسؤولية ضياع مستقبل مئة الف تلميذ لبناني وبشكل خاص تهديد التعليم الرسمي عبر الاصرار على عدم اقرار السلسلة. وندعوا الجميع للنزول الى مجلس النواب  بناء على دعوة دولة الرئيس بري لاقرار هذه السلسلة، وندعوا ايضاً وزير التربية للتجاوب مع رغبة هيئة التنسيق النقابية لوقف موضوع الافادات الذي يشكل ضربة للتعليم الرسمي وللتربية بانتظار اقرار السلسلة والضغط من اجل اقرارها.

 

ثم استقبل الرئيس بري المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار وعرض معه نشاط الدفاع المدني.