عقدت لجنة البيئة جلسة عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 20/8/2019 برئاسة رئيس اللجنة النائب مروان حماده وحضور النواب السادة: جوزف اسحاق، بوليت يعقوبيان، أنطوان بانو، وليد البعريني، الياس حنكش، عاصم عراجي، عناية عزالدين، وهبي قاطيشا، قاسم هاشم وإيهاب حمادة.

 

كما حضر الجلسة:

- معالي وزير البيئة الأستاذ فادي جريصاتي.

- مستشار وزير البيئة د. منال مسلم.

- مستشار رئيس اللجنة البروفسور نعيم عويني.

- رئيس جمعية غرين غلوب الأستاذ سمير السكاف.

- المستشار البيئي الأستاذ حبيب معلوف.

 

وقد ناقشت اللجنة موضوع أزمة النفايات واستمعت الى عرض وزير البيئة حول كل الجوانب المحيطة بأزمة النفايات والمآزق الجديدة والحلول المقترحة.


إثر الجلسة قال النائب مروان حمادة:

"أحببنا اليوم أن تكون السلطة التشريعية والتنفيذية معاً. انا كرئيس لجنة البيئة ومعالي وزير البيئة الذي يعاني الكثير أمام سخونة الوضع البيئي في البلد وفداحته وخطورته، وطبعاً على رأس العنوان الآتي، في قضيتي تربل والأزمة في الشمال. وأنا لست نائباً لا عن زغرتا ولا بشري ولا الكورة ولا المنية ولا الضنية، إنما لا أتحمل مثل بقية المواطنين ومثل معالي الوزير أن أرى هذه النفايات التي ترمي في شوارع القرى الحبيبة في الشمال. وبعد جلسة صاخبة للجنة البيئة والتي أحببت ان يشارك فيها ممثل للصحافة البيئية وممثلون للمنظمات الأهلية البيئية، كما أود، في جلسات لاحقة، أن أوسع الأمر الى المزيد لأنهم يفيدوننا. ولكن تبين أنه ليس فقط حكومة "الى العمل" التي لم تعمل في هذا المجال ولم يمر عليها ستة أشهر، ولكن الحكومات والوزارات السابقة لم تستطع إيجاد الحلول. وأنا أتذكر منذ عقود كنا نتحدث بلامركزية النفايات أو معالجة النفايات ولم نجد الحل والخناقة قائمة على محارق أو لا محارق بينما يجري الحديث عن خطوات الفرز من المصدر وأين فكرة المعالجة والتبسيخ؟".

 

أضاف النائب حمادة: "نذهب من خطة طارئة الى خطة طارئة، حيناً نحتج على مطمر قائم وحيناً آخر نحتج على مطمر سيقام. وفي النتيجة، لدينا تواريخ ستأتي وأول أيلول هناك مناطق لم تعد تقبل بالنفايات ومناطق دقيقة ليس فقط في الشمال، بل في العاصمة بيروت ومحيطها كله يواجه أزمة كبيرة، كذلك برج حمود والجديدة والكوستابرافا، ناهيك بكل المشاكل. وهذه أخطر من كل الأزمات التي تواجهها الدولة، لذلك لجنة البيئة التي تعتبر نفسها في حال إنعقاد شبه دائم ولكن ننتظر من السلطة الإجرائية تصوراً وقراراً يأتي من القمة من فخامة الرئيس الى دولة الرئيس ولا تخافوا على المجلس، فهو يواكب بالقوانين إنما ينتظر مراسيم تطبيقية والتطبيق. المسألة تحتاج الى قرار وإعادة بناء الثقة. كما طلبنا من معالي الوزير أن يطلب مجلس وزراء استثنائياً للقضايا البيئية والصحية والإجتماعية والإقتصادية. كله مرتبط ببعضه ولا يمكن ان نأتي بالسياح ولا أن نقوم بالإقتصاد ولا أن نحافظ على صحة المواطنين، مطلوب مجلس وزراء إستثنائي لا يحصل فيه كما حصل معي في مجلس وزراء إستثنائي طلبته للتربية، منذ عامين ولأسباب سياسية لم ينعقد. هنا لا أسباب سياسية، هذا أهم من أي تسييس. وأتمنى، وأنا متفق مع معالي الوزير، فنحن لسنا من أجواء مختلفة ولا من فئات ولا من مناطق ولا من طوائف مختلفة. نحن لبنانيون نعاني كما كل لبناني. أولادنا سيعيشون هنا، ولا يمكن ان يعيشوا مطمورين بالنفايات".