استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق البير منصور الذي قال:
بحثنا مع دولة الرئيس قانون الإنتخاب، وابديت له رأيي حول هذا الموضوع اولاً في ما يتعلق بقانون الستين. صحيح ان قانون الستين سيئ ولكن الفراغ اسوأ لأن الفراغ سيفتح باب الاساسيات، واعتقد انه لن يمر على البارد نظراً لظروف المنطقة ولأوضاعنا اللبنانية، وبالتالي يجب تلافي هذا الموضوع لكي لا ندخل في التهلكة. الامر الثاني الذي طرحته على دولة الرئيس ان هنالك دستوراً موجوداً، وهناك نصوص دستورية يجب تطبيقها واهمها التوجهات الاصلاحية بإتفاق الطائف والتوجه نحو قانون انتخاب خارج القيد الطائفي وحصر الطائفية بمجلس الشيوخ، وبالتالي إجراء الانتخابات على قاعدة قانون انتخاب خارج القيد الطائفي في لبنان دائرة واحدة وعلى قاعدة النسبية. وفي مطلق الاحوال اذا لم يكن هناك امكانية في الوقت الحاضر لتطبيق نصوص الدستور والخروج من القيد الطائفي بالمجلس النيابي على الاقل إجراء الانتخابات وفق القانون الذي اقرّ في مجلس الوزراء في عهد حكومة الرئيس ميقاتي والذي يؤدي الغرض المطلوب لجهة صحة التمثيل.
واخيراً يمكن اجراء الانتخابات وفقاً لقانون الستين وانما معدلاً بنصّ يجعل هذا القانون دستورياً يعني المساواة بين جميع الناخبين بأن يعطى الحق لكل ناخب بأن ينتخب وفقاً للدوائر الحالية وفقاً لقانون الستين نائبين فقط في دائرته لأن اصغر دائرة فيها نائبان وهكذا يجعل القانون دستورياً بشكل يتساوى فيه جميع المواطنين بالحقوق نفسها اما القوانين المختلطة المطروحة جميعها مخالفة للدستور لأنها تخالف المبدأ الاساس وهو مساواة الناخبين امام القانون ومن واجب رئيس الجمهورية ردّ جميع القوانين المختلطة المطروحة.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والمؤسسات المشابهة برئاسة رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس الذي خاطب الرئيس بري قائلاً:
يعتز مجلس ادارة رابطة المجالس الاقتصادية و الاجتماعية العربية باللقاء مع دولتكم، وانتم الحريصون على مسار التضامن العربي، والداعون دوماً الى تفعيل مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة بهدف ترسيخ دعائم الصمود، وإطلاق سبل النهوض الاقتصادي والامان الاجتماعي، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي نشهدها.
اسست هذه الرابطة التي تضم المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية من الجزائر والمغرب و موريتانيا والاردن وفلسطين ولبنان و مصر والسودان واليمن بهدف تعزيز ونشر وترسيخ ثقافة الحوار الاقتصادي و الاجتماعي، وتعزيز وتنسيق الجهود بين المجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المشابهة لها داخل المجتمعات العربية لتدعيم التعاون الاقتصادي و الاجتماعي العربي.
وهي اليوم في بيروت بعد شرم الشيخ والقاهرة و المغرب و الجزائر لعقد ثاني مجلس ادارة لها بحضور صاحب المعالي والسعادة مدير عام منظمة العمل العربية، ووزير القوى العاملة في مصر ووزير العمل والاصلاح الاداري في السودان ورؤساء والامناء العاملين واعضاء المجالس العربية للتشاور بسبل ترسيخ العلاقات بينها، و التنسيق مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية والاوروبية والدولية لمواكبة التطورات المتلاحقة، ولتأمين الدعم اللازم لتفعيل الازدهار الاقتصادي ولإرساء الامان الإجتماعي.
دولة الرئيس،
معكم يا دولة الرئيس تكبر ثقتنا بالغد. فكما تنادون بالتضامن العربي انتم تعملون هنا على ترسيخ قيم العيش المشترك، هذه القيم التي تجسد رسالة لبنان، والتي تمثل الرد الحضاري في وجه العنف الذي يعصف في منطقتنا وفي العالم.
لقد ناديتم دوماً: اذا كان كل واحد منكم قادراً على فعل الكثير فأنكم بتعاونكم قادرون على ان تفعلوا الاكثر والافضل. وعلى هذا النهج نحن سائرون.
كما استقبل وفداً برلمانياً سويدياً برئاسة النائب مارغريتنا سيدرفيلت، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
الجمهورية اللبنانية















