إستقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وعرض معه للتطورات الراهنة.
وأدلى الرئيس بري بعد اللقاء، بالتصريح الآتي:
"هذا اللقاء مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان تمحور حول ما جرى ويجري في عاصمة الشمال طرابلس، وهو امر ينذر بعواقب سيئة ليس فقط على الشمال بل على كل لبنان والمنطقة. وكان التداول مفيدا مع سعادة السفير لجهة ضرورة تلاقي اللبنانيين لاتخاذ موقف واحد موحد لمعالجة سريعة وفعالة ودائمة للشمال.
من هنا تداولت واياه في فكرة دعوة اقطاب الحوار لاجتماع يخصص على الاقل لهذا الموضوع برئاسة رئيس الجمهورية".
ولدى سؤاله عن مواقف السفير السعودي، أجاب: "كان ايجابيا للغاية وسيجري اتصالاته مع المعنيين وامل خيرا".
وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء:
"من الطبيعي ان يكون الحديث قد دار حول آخر الاحداث في طرابلس وخطورة ودقة الوضع هناك، حيث ان طرابلس تجسد وتعبر عن الصراع الاقليمي الدائر. ان ازمة طرابلس تتخطى الشمال والوضع اللبناني ايضا، وهي تعبير حقيقي عن الصراعات القائمة في المنطقة. ولكن بالنسبة الينا الاهم والاخطر هو ان لا يتم معالجة هذا الوضع بسرعة، فقد كنا نبهنا منذ زمن بعيد بأن الشرارة الاولى لاشتعال شامل قد تكون طرابلس. ومن هنا اعتقد بأن المطلوب الان هو تسهيل الامور للجيش اللبناني، ومن المعلوم انه صعب جدا على الجيش أن يدخل في زواريب لبنانية. المطلوب ان تعزل العناصر غير اللبنانية الموجودة وان يترك امر معالجتها للجيش. ومن هنا المطلوب من كل السياسيين في طرابلس بأن يأخذوا موقفا وطنيا واحدا وهو سحب جماعتهم المسلحين من الشوارع كي يتمكن الجيش فعلا من تشخيص القوى غير اللبنانية المتواجدة او القوى المخربة المتواجدة هناك، والا انا اعتقد واخشى ان تستمر الاوضاع على ما هي عليه وتمتد شمالا لتحرج الجميع على المستوى الوطني اللبناني وهذا سيكون بوسطة عين الامانة الثانية".
اضاف: "طبعا، تداولنا ايضا مع دولة الرئيس حول الاوضاع الداخلية الاخرى وحول التطورات الخارجية وما يمكن ان يحصل فعلا. واعتقد ان دولة الرئيس بري الذي اشتهر بكثير من الحكمة والحنكة والخبرة واع ومدرك شرط ان يجاريه بعض الأفرقاء في اتخاذ المواقف الضرورية اللازمة".
وكان الرئيس بري استقبل ظهرا المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وبحث معه عددا من الملفات القضائية.
من جهة اخرى، ابرق بري الى رئيس الحكومة الفرنسية الجديد جان ماري ايرولت مهنئا.
كما بعث ببرقية مماثلة الى وزير الخارجية الفرنسي الجديد لوران فابيوس.
الجمهورية اللبنانية















