استقبل الرئيس نبيه بري اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي صالح المطلك على رأس وفد عراقي ضم رئيس كتلة "الحل" البرلمانية جمال الكاربوتي، الناطق الرسمي باسم ائتلاف العراقية النائب حيدر الملا وعضو ائتلاف دولة القانون النائب عزت الشهبندر في حضور النائب ايوب حميد.
بعد اللقاء قال المطلك: "كان لنا اليوم لقاء مع دولة الرئيس بري وتداولنا بالشأنين العراقي واللبناني وشأن الامة بشكل عام، واتفقنا ان الامة في خطر ويجب ان تتضافر جهود كل الخيرين فيها. ما يهم لبنان يهم العراق وما يهم العراق يهم لبنان، وما يقع في مصر يؤثر على العراق، وما يقع في سوريا يؤثر على العراق ولبنان وبالتالي وبلداننا بشكل عام محتاجة الى حكماء لكي يقولوا الكلمة التي تبعد شر الحروب وشر الاقتتال عنها".
اضاف: "الجميع متفق اليوم ولكن نحتاج الى قرار حكيم بأن المصالحة الوطنية في كل هذه البلدان هي قضية اساسية فالمصالحة الوطنية في العراق اساسية ونسيان الماضي قضية اساسية والالتزام بالاتفاقات التي تحصل بين الشركاء الاساسيين قضية اساسية لبناء الثقة نحو بناء مستقبل افضل لبلداننا. اليوم هناك قلق على العراق كما ان هناك قلقا على بلدان اخرى في المنطقة، واطمئنكم ان العراقيين سيخرجون من هذه الازمة منتصرين وسيضعون نموذجا لاخوانهم كيف يتخلصون من الطائفية ومن العرقية ومن ارث الانتقام الذي للاسف لا يزال يرافق البعض وان يرتقوا فوق خلافاتهم لكي يبنوا بلدا موحدا عريقا كبيرا يرجع امجاده الحقيقية ويفتخر به ابناؤه".
ثم استقبل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف العام للحركة على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور وامين سر حركة فتح فتحي ابو العردات.
وقال الاحمد بعد اللقاء:" تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري في اطار التنسيق الدائم والمتواصل بين القيادة الفلسطينية والقيادات اللبنانية ومع الرئيس بري، واطلعنا دولته على آخر تطورات الوضع في فلسطين والممارسات الاسرائيلية العدوانية المتواصلة ومحاولات تهويد القدس واستمرار الاستيطان، ووضع العراقيل والسدود امام امكانية تحقيق سلام عادل ودائم نتيجة السياسات الاسرائيلية المتعجرفة".
اضاف: "ناقشنا الوضع في لبنان، خصوصا في المخيمات الفلسطينية واطلعنا الاستاذ نبيه بري على تطورات الوضع في لبنان ومحاولات استغلال الاوضاع في المخيمات الفلسطينية حيث اكدنا لدولته ان المخيم الفلسطيني لن يكون مصدر ازعاج للبنانيين وللشعب اللبناني بل ان القيادة الفلسطينية وتعليمات الرئيس ابو مازن واضحة بأنه لن يكون دور الفلسطينيين في لبنان الا دورا ايجابيا لمنع اية محاولات لاستغلال المخيم بما يخدم برامج وقوى خارجية لا تريد الخير للبنان وووحدته ولا تريد الخير لفلسطين وتآخيه الدائم مع الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن اللاجئين الفلسطينيين وقدم كل الدعم لهم، واتفقنا على الاستمرار في التنسيق والتواصل بما يخدم امن واستقرار لبنان ووحدته وايضا منع الخطر عنه والحيلولة دون استخدام المخيم الفلسطيني بما هو سلبي وبما لا يريده الشعبان اللبناني والفلسطيني".
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفد اتحادات نقابات قطاع النقل البري، وادلى رئيس اتحاد نقابات سائقي السياسات العمومية والنقل عبد الامير نجده بعد اللقاء بالتصريح الاتي: "بعد الاجتماع مع دولة الرئيس بري الذي عودنا دائما على ان يكون "حلال" المشاكل والعقد بالنسبة لمطالب الطبقة العاملة وبالنسبة للسائقين العموميين، ازددنا قناعة خصوصا ونحن نمر في اوضاع مؤلمة في البلد بما ذكره دولة الرئيس بري على مسامع رفاقي كافة في قطاع النقل، وبعدما التقينا يوم الجمعة الماضي وزيري الاشغال والنقل والداخلية وبدأ التطبيق بالنسبة للسيارات الخصوصية والسيارات المزورة، وبعد اللقاء مع وزير العمل بالامس والذي كان على اساسه تعديل التعويض العائلي للسائقين العموميين للولد 33 الفا والزوجة 60 الفا وبعد ان التقينا اليوم الاستاذ وليد جنبلاط والعماد ميشال عون ازددنا قناعة بموضوع الوضع الامني القائم وان نأخذ في الاعتبار تمنيات هؤلاء الزعماء الكبار وسنلتقي بعد قليل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد".
اضاف: "امام هذه القضايا وامام مطالب السائقين التي طرحناها امام دولته وهي 3 مطالب: وضع سقف عام لسعر البنزين لكافة المواطنين وليس للسائقين العموميين فقط وبالمناسبة لقد تخلينا بعدما سمعناه من اتهامات عن المبلغ الذي اعطي لنا والموجود عند الدولة لسبعة اشهر وهذا التخلي هو مقابل سقف 30 الف ليرة لسعر صفيحة البنزين و25 الف ليرة لصفيحة المازوت لجميع المواطنين وكنا طرحنا سابقا ان تكون 25 الفا لصفيحة البنزين و20 الفا لصفيحة المازوت وعدلنا الرقم لكي لا يبقى لدى الدولة اي سبب او حجة".
وتابع: "المطلب الثاني هو الضمان الاجتماعي للسائقين العموميين والثالث مطالب اصحاب الشاحنات والصهاريج، تمنى دولة الرئيس بري علينا في ظل الوضع الامني والمشاكل خصوصا ان اضراب السائقين ليس محصورا مثل اضراب معمل او شركة فهو اضراب واقفال طرقات وحرق دواليب وغيرها".
وختم: "بعد هذا التمني وبعد التشاور مع الزملاء الآن قررنا تأجيل الاضراب وسنعود الى الاجتماع الاسبوع القادم لكي نحدد هل ستفي الحكومة بوعدها لتحقيق المطالب ووضع سقف سعر صفيحة البنزين لكافة اللبنانيين على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الذي يلي هذا الاربعاء ونكون بذلك اعطينا مهلة للحكومة لتحقيق مطالبنا وسنكمل الحوار ونلتقي غدا ان شاء الله وزير الاشغال العامة والنقل ونتمنى التوفيق".
واستقبل الرئيس بري سفير لبنان في قطر حسن سعد.
الجمهورية اللبنانية















