استقبل الرئيس بري وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه التطورات.
كما
استقبل الرئيس بري الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء:
"في
زمن هذا السباق الخطر بين الحرب وبين السلم والحل، لا بد لنا وان كنا ندرك ان هناك
تأثيرات إقليمية ودولية خارجية على الساحة اللبنانية ومشكلاتها. لا بد للبنانيين ان
يدركوا أيضاً ان التهيئة للحلول تنطلق أولاً من الإدراك التام من خلال التاريخ بأن
في هذا الوطن، الانتصارات التي يتكلمون عنها، مستحيلة، لطالما ان لبنان سيبقى
موحداً ولطالما ان صيغة الوحدة لا بد منها، كما ان علينا الإدراك تماماً ولو كان
الأمر لا يعجبنا أحياناً، بأن التسويات في لبنان تبقى أفضل من الحرب ومن الزوال،
ولو كان في طبيعة البشر دائماً الانتصارات هي المطلوبة غرائزياً. إنني أدرك تماماً
أننا قد أوصلنا هذا الوضع نحن بإرادتنا إلى حال لا يمكن ان تحل الأمور بمعزل عن
واقع خارجي ملائم، ولكن أيضاً هذا الواقع الخارجي في ظل هذا التشنج الداخلي لن
يتمكن من الحلول ان استمرت الأمور على هذا المنوال. ومن هنا لا بد من يقظة عند
الجميع ومن إدراك أولاً للتاريخ الذي يقول لنا انه ما من مرة ارتهنا إلى الخارج إلا
ودفعنا ثمناً غالياً. هذا التاريخ الذي قال لنا دوماً بأن ما من مرة حلمنا وخرجنا
من لغة العقل إلا ودفعنا ثمنها غالياً لطالما هذا الوطن مطلوب منه أن يبقى واحداً
ولا إمكان ولا صيغة أخرى مهما تشاءمنا ومهما فقدنا الأمل إلا بوحدة وطنية".