استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 8/1/2008 النائب ميشال المر
وعرض معه نتائج اجتماع وزراء الخارجية
العربي.
بعد
اللقاء الذي استمر ساعة، قال النائب المر: "حضرت لتهنئة الرئيس بري على
موقفه
من المبادرة العربية التي وصفها بأنها تاريخية وايجابية. هذا الموقف يعني
الكثير، وهو مبني، في أي حال، على اقتناعاته الوطنية".
وتحدث
عن البنود الثلاثة
الواردة في مبادرة وزراء الخارجية العرب الخاصة بلبنان، قال: "نجد ان البند الأول
ينص
على الترحيب بتوافق الافرقاء اللبنانيين على (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان
مرشحاً لرئاسة الجمهورية والدعوة الى انتخابه فوراً.
ان ما
تضمنه البند الأول هو
إنهاء
الفراغ في موقع الرئاسة الاولى المخصص للطائفة المارونية"
وأضاف
: "ان استمرار
الشغور في هذا المنصب يحرم المسيحيين من المركز الأول المعطى لهم في الرئاسات
الثلاث بحيث لا يعود هناك وجود مسيحي في القرارات الكبرى، ويصبح المسيحيون تالياً
في
تهميش إضافي مما يزيد الإحباط لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين. وهذا يدل على ان
البند
الأول في بيان وزراء الخارجية العرب هو لمصلحة المسيحيين خصوصاً واللبنانيين
عموماً".
وأشار
الى ان البند الثاني منصب على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون
فيها
لأي طرف القدرة على ترجيح قرار أو إسقاطه ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح"
.
وأضاف: "منذ وضع اتفاق الطائف يشكو المسيحيون التهميش في الحكم، وخصوصاً عندما
انتقلت صلاحيات رئاسة الجمهورية من الرئيس الى مجلس الوزراء. ويأتي قرار وزراء
الخارجية العرب ليعيد الى الرئيس صلاحيات مهمة جداً. ان هذا القرار هو لمصلحة
المسيحيين، لذا، فان المطلوب من النواب المسيحيين ان يقرأوا بهدوء القرار العربي،
ويتجاوبوا فوراً مع هذه المبادرة. ومن واجبهم الوطني، ومن ثم المسيحي، ان يحضروا
الى
مجلس النواب، ويعلنوا تأييدهم للمبادرة العربية كاملة بدءاً بانتخاب رئيس
الجمهورية فوراً".
وأضاف: "نريد ان نشكر الوزراء العرب والأمين العام لجامعة
الدول
العربية السيد عمرو موسى لتوصلهم الى هذه الصيغة رغم التناقضات بين العرب وقد
أزيلت
واتفقوا. فتجاهل السعوديون والسوريون الخلافات التي كانت بينهم، وأقرت
المبادرة بالإجماع.
من
هنا، وجب علينا نحن الآن، ان نرحب بالمبادرة ونحل مشكلتنا.
اليوم
يقدم الينا العرب المساعدة بالإجماع. ألا يجب ان نلتقط هذه
المبادرة ولا سيما منهم النواب المسيحيون؟".