استقبالات الرئيس بري بتاريخ 21/10/2009
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهراً في عين التينة، وزيرة القوى العاملة المصرية الدكتورة عائشة عبد الهادي والسفير المصري احمد فؤاد البديوي، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وكانت مناسبة لعرض التطورات والعلاقات الثنائية.
ثم استقبل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي شكره على تعزيته بوفاة والده.
وقال مخزومي بعد اللقاء: "الزيارة لدولته كانت أولا لشكره على مواساته بفقداننا الوالد. وكانت فرصة لوضعه في أجواء زياراتي لعدد من البلدان العربية والولايات المتحدة الاميركية".
اضاف: "جميعنا يعرف ان دولة الرئيس بري ما زال صائما. والصيام عادة عندما يحين وقت الافطار يعني ان هناك شيئا بدأ يحصل. الشيء المهم هو ان اللقاء السعودي - السوري وضع سقفا للمنازعات الداخلية، لأن اي نوع من المشاكل بين 8 و 14 آذار ينعكس أو كأنه صورة للمشاكل بين السعودية وسوريا. واعتقد ان هذا هو الهدف الاساسي لزيارة جلالة الملك لسوريا. وفي هذه المرحلة، كل المعطيات التي نسمع عنها هو ان هناك حلحلة تحصل، وان شاء الله نصل الى حل لنرى الحكومة الجديدة، ولكن خوفنا هو انه اذا لم تشكل الحكومة خلال هذا الاسبوع فان الامور ستؤجل الى ما بين ثلاثة او ستة اشهر لان المعطيات الاقليمية في هذه المرحلة لا تبشر بالخير، وخصوصا جميعنا يعرف ان الحوار الاميركي-الايراني بدأ ولم يصل الى نتيجة بعد".
وتمنى على الجميع وعلى الرئيس المكلف ان "يمضي قدما في هذا الموضوع، وان شاء الله نرى حكومة في القريب العاجل لان البلد لم يعد يحتمل عملية الفراغ الذي وقع فيها".
واستقبل الرئيس بري النائب السابق فيصل الداوود الذي قال بعد اللقاء: "دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري يعتبر صمام امان للبنان ووحدته الوطنية والمحور الاساسي في الوضع السياسي الحالي. وقد تباحثنا في القضايا العامة ومشكلة الساعة في هذه المرحلة، أي الحكومة، ويوجد اطمئنان الى هذا الموضوع، ولكن يجب ان نرى ماذا سيحصل على الارض لأن البلد لم يعد يحتمل وضعا متشنجا ومذهبيا وطائفيا ويسبب بؤرا امنية ليست لمصلحة لبنان ويفيد منها، في الحقيقة، العدو الاسرائيلي. الى جانب ذلك، هذا الوضع القائم يمكن ان يوقظ الخلايا الاسرائيلية النائمة كما حصل منذ يومين في جنوب لبنان، وهذا امر خطر جدا على لبنان ومستقبله".
اضاف: "لذلك أملنا كبير ألا يعمل الأفرقاء السياسيون على اساس مصالح ذاتية وشخصية، بل على اساس مصلحة الوطن لانقاذه في هذه المرحلة التي يمر بها، ولا نكون نذهب في اتجاه مرحلة "فرق عملة" بين الصراعات الاقليمية والدولية. ومن هذا المنطلق، نأمل ان يكون هناك تعجيل في تشكيل الحكومة حرصا على لبنان. وينقصنا، في الحقيقة، نوع من الولاء الوطني لدى الكثير من القادة ليشعروا بهذا الوضع الخطر والحرج للبنان".