المحطة الرابعة كانت في دارة الرئيس نبيه بري في
المصيلح، حيث أقامت السيدة بري مأدبة غداء تكريمية في حضور رئيس المجلس الذي توجه
بكلمة عبر فيها عن فرحته بوجود المناضلة الجزائرية في الجنوب قائلا: "انها احدى
المرات النادرة ان يتشرف الجنوب بك وانت ايضا تتشرفين به، وهذه أول مرة أشعر ان هذا
الجسر من التواصل بين الجزائر والجنوب ليس مجرد كلام".
واستذكر الرئيس بري كيف "دربت الجزائر ضباط وكوادر حركة أمل، وقدمت لهم المساعدات
الصحية والطبية والتعليمية". واستطرد ممازحا إياها: "طردت خمسة أيام من المدرسة، من
أجلك، لانني كنت متضامنا معك". ثم قدم لكل من المناضلتين مجموعة كتب تضم كلمات له
جمعت في اجزاء عدة تحاكي النضال والمقاومة في لبنان، ودرع وشعار "أفواج المقاومة
اللبنانية" -أمل.
وردت بو حيرد بكلمة باللغة الفرنسية أعربت فيها عن سعادتها بلقاء الرئيس بري وزيارة
الجنوب، فقد "جمعت المقاومة لبنان وغزة والجزائر بالتحرير والنضال من أجل الحرية".
وأعربت عن فرحتها لوجودها على "أرض العروبة والبطولة التي صنعت العزة والكرامة من
الجنوب الى غزة"، مؤكدة انها لم تتردد ولو للحظة في تلبية دعوة السيدة بري.
كذلك تحدثت خالد فشكرت السيدة بري على "إعطائها الفرصة لزيارة جنوب لبنان، والنظر
الى شمال فلسطين منه، لان فلسطين كلها هي ارض النضال والمقاومة كما الجنوب".
وقالت للرئيس بري: "هناك خندق اسرائيلي - اميركي وأعوانهم من العرب، وخندق للمقاومة
وجد في هذا المنزل، ونحن الآن فيه، ولا يوجد وسط بين هذين الخندقين، ونحن اخترنا عن
وعي لنكون في خندق المقاومة لانه أقصر الطرق إلى الكرامة والحرية التي حمت كرامة
العرب جميعا".