استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قبل ظهر
اليوم في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي الذي أدلى بعد الزيارة بالتصريح
الاتي:
"سعدت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وكان الحديث طبعا عن المستجدات العربية. ولقد
وجدت لدى دولته الارتياح الى تحقيق المعادلة التي طالما نادى بها، وهي "س - س"، أي
التقارب السعودي-السوري الذي حصل بالامس في قمة الكويت والذي كان وحيا نزل على
القمة لمصلحة العرب، فكانت المبادرة التي أطلقها جلالته والتي نأمل أن تتابع بجدية
وموضوعية وعقلانية لكي يفضي الى حصول وفاق عربي ينعكس على الواقع الفلسطيني
والعراقي، وبالطبع على الواقع اللبناني. نحن في لبنان ننشد الوفاق والتفاهم العربي
لكونه يترك دائما انعكاسا على الساحة اللبنانية".
سئل: ما هي انعكاسات هذه المصالحة على الواقع اللبناني؟
أجاب: "من دون شك فإن هذه المصالحة ستترك ارتياحا في لبنان، لان التشنجات والخلافات
العربية يكون لها دائما انعكاسات وضغوط سلبية سياسيا واقتصاديا.
ونأمل في هذه الظروف أن تكون آثار المصالحة إيجابية، مما يخولنا الدخول في مرحلة
الانتخابات النيابية في ظروف سياسية وأمنية مريحة لتكون العملية الانتخابية بابا
أساسيا لولوج الاصلاحات المطلوبة للدولة اللبنانية ديموقراطيا".
سئل: ماذا حققت اسرائيل في عدوانها على غزة؟
أجاب: "إن صمود أبناء غزة، على رغم المآسي والتضحيات الكبرى، كان له الأثر الكبير
في دحر العدوان الاسرائيلي، ولسوء الحظ فإن اسرائيل ادت خدمة للعالم العربي تمثلت
في المصالحات التي جرت أمس، ولكن السؤال المطروح هو: هل كنا في حاجة الى هذا العدد
الكبير من الشهداء الذي تجاوز الالف لكي يتصالح العرب؟ لقد فشلت اسرائيل في عدوانها
وكان من نتائج هذا العدوان توحد العالم العربي مجددا بعد خلافات وقطيعة".
ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات.
النائب عسيران
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب علي عسيران ووفدا مشتركا ضم: الاتحاد العام
للاندية والجمعيات اللبنانية في السويد، جمعية ABF السويدية التي تعنى بالثقافة
الشعبية والتنموية وجمعية التنمية للانسان والبيئة.
النائب السابق بهاء الدين عيتاني
ثم التقى النائب السابق بهاء الدين عيتاني على رأس وفد من "جمعية الشباب العربي"
و"الكشاف العربي" في حضور المدير العام لشؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد.
وقال عيتاني بعد اللقاء: "لقد أثبتت حرب غزة بصمود أهلها الاسطوري وبسالة مقاتليها
بقيادة حماس والفصائل الفلسطينية، أن عهد الحروب الخاطفة قد ولى وعهد الانتصارات
الاسرائيلية قد ذهب الى غير رجعة. لقد أثبت أهلنا في غزة ان الطريق الوحيدة للامة
العربية هي طريق المقاومة التي بدأت بشعار قاله جمال عبد الناصر، إن ما أخذ بالقوة
لا يسترد إلا بالقوة".
اضاف :"وقد أثبتت ذلك المقاومة البطلة في لبنان، المقاومة الوطنية بقيادة حزب الله
وحركة أمل وجميع الاحرار، عندما طردت العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني، وأثبتته
أكثر بالهزيمة الكبرى التي ألحقتها باسرائيل والتي أثبتت من خلالها أن الجيش الذي
لا يهزم، هزم وبقوة من قبل فئة آمنت بالله والوطن. إن حرب تموز 2006 هي انتصار كبير
واستراتيجي، وكل ذلك يؤكد أن المقاومة هي دربنا، ونحن نبارك المصالحة العربية
ونطالب بأن تنعكس إيجابا على العالم العربي وعلينا في لبنان"،
وختم :"ولكن مطلبنا الوحيد هو الاستمرار في دعم هذه المقاومة، مقاومة الشعب
الفلسطيني، ودعم ثقافة المقاومة واستمرار التأييد العالمي لقضيتنا".